الخرطوم 6 مارس 2014- وضعت إسرائيل الخرطوم مجددا في فوهة الإتهام بمساعدة أيران في تسليح حركة
المقاومة الإسلامية حماس، واعلنت نهار الاربعاء عن اعتراضها سفينة محملة بالصواريخ بعيدة المدى كانت في طريقها لميناء بورتسودان قادمة من أيران ، الأمر الذى سارعت الخارجية السودانية إلى نفيه ووصفته”حماس” بالمزحة السخيفة.
- سفينة الأسلحة المعترضة من قبل الجيش الاسرائيلي …… ..(صورة عن فديو عممته اسرائيل للعملية)
ونفى مسؤول رفيع فى وزارة الخارجية السودانية علاقة بلاده بشحنة الاسلحة التى قالت اسرائيل الأربعاء انها اعترضتها فى المياه الدولية قبالة السواحل السودانية فى طريقها الى غزة .
وقال المسؤول لـ”سودان تربيون” مفضلا حجب هويته ان السودان ليس طرفا فى هذا السجال البته متهما اسرائيل بالتدبير لامر ما استبقته باطلاق هذه الاكاذيب – حسب تعبيره .
واعلن الجيش الإسرائيلي إن البحرية الإسرائيلية احتجزت سفينة في البحر الأحمر يوم الأربعاء تحمل عشرات الصواريخ المتطورة المصنوعة في سوريا كانت في طريقها من إيران إلى جماعات فلسطينية في قطاع غزة.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي بيتر ليرنر للصحفيين إن القوات الإسرائيلية صعدت إلى سفينة الشحن (كلوس-سي) التي ترفع علم بنما أثناء إبحارها في المياه الدولية دون مقاومة من الطاقم المؤلف من 17 فردا “في عملية معقدة وسرية”.
وقال ليرنر إن القوات عثرت في السفينة على عشرات الصواريخ طراز إم302 التي يمكنها أن تصل إلى عمق اسرائيل إذا أطلقت من غزة مما يزيد من قوة النيران لحركة حماس التي تدير قطاع غزة وفصائل مسلحة أخرى.
واضاف “الصاروخ إم302 في أكثر صوره تطورا يمكنه إصابة أهداف على بعد أكثر من مئة ميل وإذا كانت هذه الصواريخ قد وصلت غزة لكان ذلك يعني في نهاية المطاف وضع ملايين الاسرائيليين تحت التهديد.”
ونفت حماس صحة البيان الاسرائيلي ووصفته بأنه مزحة سخيفة ، وقال طاهر النونو مستشار رئيس وزراء حكومة حماس اسماعيل هنية ان هذه كذبة اسرائيلية جديدة تهدف إلى تبرير حصار غزة وإطالة أمده.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي إن الولايات المتحدة ساعدت إسرائيل بتزويدها بالمعلومات عن السفينة ،وأضافت “فور علم البيت الابيض بالتحرك الوشيك للسفينة المشتبه بها اصدر توجيهات لوزارة الدفاع بمراقبتها.”
وأشارت ساكي الى أن خيارات الولايات المتحدة للتعامل مع السفينة كانت تتضمن التحرك من جانب واحد عند الضرورة لكن بعد تبادل معلومات المخابرات اختارت اسرائيل أن تقود العملية.
وعرض التلفزيون الاسرائيلي لقطات تظهر قائد البحرية الإسرائيلية الأميرال رام روثبيرج وهو يفحص صاروخا على سطح السفينة وإلى جواره أكياس اسمنت كتب عليها بالانجليزية “صنع في إيران”.
وقال ليرنر إن الصواريخ نقلت جوا من سوريا إلى إيران ومن هناك شحنت أولا الى العراق ثم باتجاه السودان، ولو كانت وصلت إلى الساحل الافريقي فربما كانت ستهرب برا عبر مصر إلى غزة.
وقال مكتب نتنياهو إن رئيس الوزراء الذي يزور لوس انجليس يوم الاربعاء بعد اجتماع في البيت الابيض ولقاء جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل في واشنطن وافق على احتجاز السفينة بعد مشاورات مع قادة الأمن الاسرائيليين.
وقال وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان إن اسرائيل حصلت على إذن من بنما للصعود إلى السفينة.
وأضاف في مؤتمر في تل أبيب “طبقنا القانون الدولي حرفيا، كانت السفينة تبحر رافعة علم بنما والشركة مسجلة في جزر مارشال وقبطانها من تركيا والطاقم من عدة دول.”
وذكر المتحدث العسكري الاسرائيلي أن أفراد الطاقم من جنسيات مختلفة ولم تظهر على الفور أدلة على أنهم كانوا على علم بطبيعة الشحنة التي تحملها السفينة.
ووفقا لبيانات تتبع مسار السفينة كانت كلوس سي في ميناء بندر عباس في ايران اوائل فبراير 2014 وقبل ذلك في بورسعيد بمصر في يناير وقاد عملية الاستيلاء على السفينة رئيس هيئة الأركان، الجنرال بيني غاتنس، في غرفة العمليات في مقر هيئة الأركان الى جانب قائد سلاح البحرية الميجر جنرال رام روتبيرغ.
يشار إلى أنها ليست العملية الإسرائيلية الأولى من نوعها التي تعترض أسلحة بطريقها إلى قطاع غزة عبر طريق إيران – بور سودان، ففي مايو 2011، اتهمت الخرطوم إسرائيل بشن هجوم صاروخي استهدف سيارة في مدينة بور تسودان المطلة على البحر الأحمر، ما أدى إلى مقتل شخصين.
وسبق أن اتهمت السلطات السودانية طائرات إسرائيلية بضرب قافلة، زعم أنها كانت تحمل أسلحة إلى قطاع غزة في منطقة قريبة من الحدود المصرية السودانية، وقتل في الغارة عشرات الأشخاص وذلك في يناير 2009.