قال وزير ومصادر تجارية إن السودان باع شحنة نفط متنازع على ملكيته من حقول جنوب السودان فيما قد يعتبره الجنوب استفزازا بعد انهيار محادثات بين الجانبين بشأن الأمن ورسوم نقل النفط.
وأخفق الرئيس السوداني عمر حسن البشير ونظيره الجنوبي سلفا كير في محادثات في أثيوبيا الشهر الماضي في التوصل إلى اتفاق حول سحب قواتهما من منطقة حدودية وهو شرط مسبق لاستئناف صادرات النفط.
وأوقف جنوب السودان الذي لا يطل على منافذ بحرية إنتاجه النفطي العام الماضي في نزاع بشأن الرسوم التي سيدفعها مقابل نقل الخام عبر الشمال وتصديره من ميناء بورسودان على البحر الأحمر.
وقالت مصادر نفطية إن السودان وقع الأسبوع الماضي بعد جولة ثانية من المحادثات الفاشلة عقدا مع شركة في الامارات لها صلات مع الخرطوم لتصدير النفط من مستودعات تخزين في السودان.
وقال وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي لرويترز خلال زيارة لألمانيا الأسبوع الماضي إنه تم إبرام العقد مؤكدا تقارير أولية من تجار.
وقالت المصادر إن الصفقة تتضمن تصدير ما يصل إلى مليون برميل من خام مزيج دار الجنوب على أساس تسليم ظهر السفينة رغم أن الشحنة لم يتم تحميلها بعد.
وقال جنوب السودان إن الشحنة مملوكة له.
وقال برنابا ماريال بنجامين وزير الإعلام في جنوب السودان إن من المفترض أن تلك الأموال تخص جنوب السودان وإن هذا النفط مُخزن منذ الأزمة وإذا تم بيعه فيجب أن يتم ذلك بمعرفة وزيري النفط في الدولتين.
وأضاف أن السودان ربما يحصل على جزء من هذا النفط لكن الأموال يجب أن ترد إلى جنوب السودان.
وقالت مصادر نفطية ودبلوماسيون إن ملكية هذا النفط على وجه التحديد غير واضحة لكنه على الأرجح جزء من نفط الجنوب الذي احتجزه السودان حينما تصاعد التوتر بشأن رسوم عبور النفط العام الماضي.
وصادر السودان ما يزيد على ستة ملايين برميل من النفط الجنوبي منذ ديسمبر كانون الأول 2011 وفقا لأرقام من وفد جنوب السودان في محادثات أديس أبابا. ولم يؤكد المسؤولون السودانيون علانية تلك الأرقام.
وفي العام الماضي اشترت شركة ترافيجورا السويسرية لتجارة السلع الأولية شحنة من الخام احتجزت في وقت لاحق في إطار نزاع قانوني بين البلدين.
وتشكل إيرادات النفط المصدر الرئيسي للدخل الحكومي في الدولتين.
رويترز