السودان يبدأ الافراج عن 57 من متمردي دارفور
الخرطوم (رويترز) – بدأ السودان يوم الاربعاء الافراج عن 57 من المحتجزين فيما يتصل بهجوم شنته حركة العدل والمساواة كبرى جماعات متمردي دارفور على العاصمة وذلك في إطار اتفاق تمهيدي للسلام وقع مع الحركة.
وهذه هي أول خطوة ملموسة في إطار التقارب بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة منذ المصادقة في العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء على اتفاق وعد السودان بموجبه بمنح المتمردين مناصب في الحكومة.
وتجمع عشرات الاشخاص خارج سجن كوبر في الخرطوم شمال بينما قال وزير العدل عبد الباسط سبدرات للصحفيين داخل السجن انه سيتم الافراج عن 57 شخصا بعد ان كانت الحكومة وعدت في وقت سابق بالافراج عن 30 شخصا فقط.
وسجن ما يزيد على 100 شخص لمشاركتهم في هجوم حركة العدل والمساواة على الخرطوم عام 2008.
وقال وزير العدل ان 50 ممن سيفرج عنهم محكوم عليهم بالإعدام.
وكان ادم عبد الله النور من بين أول من أفرج عنهم يوم الأربعاء وبكى عندما أحاط به مؤيدوه يعانقونه.
وقال ان همه الوحيد هو أن يحصل أبناء دارفور على حقوقهم وأن تحصل كل امرأة عجوز وكل طفل على حقوقهما.
ورأى شهود عيان من رويترز خارج السجن خمسة على الاقل من المفرج عنهم والحشود تحيط بهم مُرددة شعارات مؤيدة لحركة العدل والمساواة بينما شوهد عدد آخر من السجناء يتحدثون مع محاميهم في فناء السجن.
وراقب حراس مسلحون المحتشدين وهم يفردون لافتات مؤيدة للهجوم على الخرطوم الذي قطع خلاله مقاتلون من العدل والمساواة مئات الكيلومترات في الصحراء حتى وصلوا الى مسافة كيلومترات قليلة من قصر الرئاسة قبل أن توقف القوات الحكومية تقدمهم.
وقال طالب رفض الكشف عن اسمه “هذه هي المرة الاولى التي تتحرك فيها حركة العدل والمساواة أمام أعين الناس.” ومضى يقول “هذا يوم عظيم. شقيقي في السجن. انه من جنود حركة العدل والمساواة. وأنا من أنصار حركة العدل والمساواة.”
من أندرو هيفنز وخالد عبد العزيز