السودان يؤكد المشاركة في جولة التفاوض بأديس أبابا
أَكّدَت الحكومة السودانية رسمياً، مشاركة وفدها في جولة التفاوض المقبلة التي تبدأ بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا بعد غد الثلاثاء، رغم أن الأجواء يشوبها نوعٌ من التوتر بسبب الاعتداء الأخير لقوات الجيش الشعبي على منطقة (بحيرة الأبيض) بجنوب كردفان. وقال السفير العبيد أحمد مروّح الناطق باسم الخارجية أمس، إن الجولة ستركز فقط على ملف النفط خلافاً عن الجولة الماضية التي شملت عدداً من الملفات الأخرى، وأضاف أن الوفد سَيغادر الى أديس أبابا على دفعتين، حيث يتوقع أن يغادر الوفد الأول غدا الإثنين برئاسة ادريس عبد القادر ويضم الزبير أحمد الحسن رئيس ملف النفط وعوض عبد الفتاح، الأمين العام لوزارة الطاقة، عضو الوفد. وذكرت مصادر مطلعة ان السودان ربما يطالب بتقليص زمن الجولة من عشرة أيام، حيث كان مقرراً أن تستمر من السادس إلى السادس عشر من مارس الحالي إلى ثلاثة أو أربعة أيام باعتبار أنه إذا ما تم الاتفاق على المقترح التوفيقي فإن النقاش حوله لا يحتاج إلى زمن طويل، مؤكدة تمسك السودان بمبلغ 36 دولارا للبرميل مقابل استخدام البنيات التحتية من انابيب وتكرير وميناء، وتوقعت ان تعمل اللجنة الافريقية التي تتوسط بين البلدين برئاسة ثامبو امبيكي، خلال الجولة القادمة على طريق ثالث بين المقترحين التجاري والانتقالي، والمتمثل في أن يدفع الجنوب 150 مليون دولار عن ثلاثة شهور على ان يصدر نفطه بشكل طبيعي مقابل عدم اخذ السودان رسوم مباشرة غير هذا المبلغ ،واعتبرت الارادة السياسية لدى دولة الجنوب والرغبة في الوصول الى حل هي العامل الحاسم فى هذه الجولة، مؤكدة حرص السودان على الوصول الى اتفاق في موضوع النفط والقضايا المختلفة.
واستبعدت المصادر ، قيام مفاوضات بين دولتي السودان وجنوب السودان ببروكسل كما أثير، ولفتت إلى أنه إن جرى ذلك ربما يَتم في إطار تنسيق بين الاتحادين الأفريقي والأوروبي، خاصةً وأن الاتحاد الأفريقي يتبى حالياً مُبادرة حل القضايا العالقة عبر الآلية رفيعة المستوى، إضَافَةً إلى أن الرئيس البورندي السابق عضو في الآلية التي تقود مساعي الحل