السودان وتشاد: تفاؤل ورغبة صادقة في إعادة العلاقات لطبيعتها..”الجامعة” تشارك في الاجتماعات التحضيرية لـ”سلام دارفور”
الخرطوم-فتحي العرضي-القاهرة-مراد فتحي:
أعلنت جامعة الدول العربية أمس الأحد مشاركتها في الاجتماعات التحضيرية لمفاوضات الدوحة الخاصة بدارفور والتي تبدأ اليوم الاثنين في العاصمة القطرية الدوحة.وكلف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى كلا من السفير صلاح حليمة مبعوث الجامعة العربية الخاص بالسودان والمستشار زيد الصبان مستشار الشؤون الإفريقية في مكتب الأمين العام بتمثيل الجامعة العربية في هذه الاجتماعات التحضيرية. وصرح السفير صلاح حليمة مبعوث الجامعة العربية الخاص بالسودان أن الوسيط الإفريقي والدولي الخاص بدارفور جبرايل باسولي وقطر رئيس المبادرة العربية – الإفريقية لتسوية أزمة دارفور دعيا لعقد اجتماع اليوم الاثنين على مستوى الخبراء لتبادل الآراء والأفكار والمقترحات حول ما يمكن طرحه بصدد دفع محادثات سلام دارفور المتوقع عقدها نهاية هذا الشهر وكذلك مشاركة مؤسسات المجتمع المدني في دفع هذه المفاوضات. وقال السفير صلاح حليمة إن الجولة القادمة لمفاوضات دارفور ستعقد في موعدها نهاية هذا الشهر في الدوحة وهذه التحضيرات الجارية لتأكيد عقدها في موعدها. وذكر أن هناك تفاؤلا من جانب كافة الأطراف بناء على ما تم إحرازه من تقدم بنجاح المفاوضات خاصة بعد التقدم المحرز في المحور الأمني والإنساني ونأمل أن يحدث مثل هذا التقدم في المحور السياسي. من جهة أخرى أكد السودان وتشاد الأحد رغبتهما ب”التعاون” من أجل إرساء “السلام نهائيا” بين الدولتين إثر المحادثات التي جرت نهاية هذا الأسبوع بين الوفدين التشادي والسوداني في نجامينا، بحسب بيان حصلت عليه وكالة فرانس برس. وبعد سلسلة من اللقاءات جرت السبت والأحد، جدد وفدا الدولتين “تأكيد رغبة دولتيهما بالتعاون بشكل كامل وصريح من أجل عودة الوئام وإرساء السلام نهائيا وفقا للاتفاقات الموقعة بينهما”، بحسب بيانهما المشترك. وخلص البيان إلى القول إن الوفدين “اتفقا على اللقاء مجددا في أقرب وقت في الخرطوم بهدف تعميق المحادثات وتجسيد هذه الرغبة بالسلام”. إلا أن البيان لم يحدد إطارا زمنيا للمحادثات المقبلة. وضم الوفد السوداني إلى نجامينا لاستئناف الحوار بين الدولتين غازي صلاح الدين المستشار الخاص للرئيس السوداني عمر البشير، والجنرال محمد عطا المولى مدير المخابرات، بالاضافة الى عدد من مسؤولي دارفور حيث تدور حرب اهلية.ودفعت الحكومة السودانية بحزمة من المقترحات لتطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين والابتعاد عن ما يعكر صفو العلاقات وتضييق شقة الخلاف . واقترح العتباني تفعيل آلية دكار لتأمين الحدود بين البلدين , وأن يتسم الحوار السوداني التشادي بالصراحة , إلا ان الرئيس التشادي إدريس دبي قال إن كل الاتفاقيات السابقة لم تنفذ ودعا الى مشاورات مباشرة دون وسيط . فيما أعلن زيارة وفد تشادي الى العاصمة السودانية الخرطوم لاجراء مباحثات مع القيادات السودانية لاعادة الدفء الى طبيعية العلاقات بين البلدين . الى ذلك رحبت زعامات اهلية قبيلية في دارفور بإقدام الحكومة السودانية بخطوة في اتجاه تطبيع العلاقات السودانية التشادية . وقالت إن تلك المساعي خطوة في الاتجاه الصحيح نحو حلحلة الأزمة التي بلغت مداها في دارفور , لارتباط الملف الدارفوري بتشاد. واعربت عن تمينها إثمار المحادثات التي تجري الآن في انجمينيا بين الجانبين في تطبيع العلاقات بين البلدين . من جانبه، انتقد مسؤول القطاع السياسي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان الدكتور مندور المهدي حديث الحركة الشعبية عن منح المؤتمر الوطني أسبوعا واحدا لإجازة القوانين اللازمة لتنفيذ اتفاقية السلام وفي مقدمتها قانونا الاستفتاء والمشورة الشعبية وقوانين التحول الديمقراطي. وكانت صحيفة “أجراس الحرية” السودانية المقربة من الحركة الشعبية قد أوردت أن الهيئة البرلمانية لنواب الحركة الشعبية تستعد للدفع بمذكرة لرئاسة البرلمان والمؤتمر الوطني غداً الاثنين تحوي احتجاجاً شديد اللهجة على تجاوز الكتل البرلمانية في وضع أجندة المجلس مع التشديد على إجازة قوانين الاستفتاء والمشورة والتحول الديمقراطي.
الشرق القطرية