منعت السلطات السودانية صحيفة من الصدور لفترة غير محددة وصادرت أعداد يوم الثلاثاء من صحيفة أخرى، فيما يبدو أنها حملة جديدة ضد الصحافة السودانية.
وقال عبد المجيد عبد الحميد رئيس تحرير صحيفة الأهرام السودانية إن عناصر من الامن صادروا كل اعداد الصحيفة التي كان يفترض أن تصل القراء صباح الثلاثاء بعد طباعتها.
وأعرب عبد الحميد عن اعقاده بأن سبب المصادرة هو نشر مقابلة مع باغان أموم رئيس وفد دولة جنوب السودان المفاوض في محادثات اديس أبابا بين البلدين.
ويأتي إجراء هذه المقابلة بعد أيام معدودة من الإعلان عن تعليق المحادثات الأمنية بين الخرطوم وجوبا.
وفشل الجانبان في التوصل إلى اتفاق لإنشاء منطقة حدودية منزوعة السلاح بعد 10 أيام من المحادثات التي استضافتها العاصمة الاثيوبية أديس أبابا.
يذكر أن أموم اتهم الخرطوم مرارا بمهاجمة أراضي بلاده وحملها مسؤولية عرقلة المفاوضات.
من جانبه، قال عثمان ميرغني رئيس صحيفة التيار المستقلة إن قوات الأمن قررت منعها من الصدور لفترة غير محددة من دون إعطاء أية أسباب.
يذكر أن صحيفة التيار منعت من الصدور لفترة اسبوعين في فبراير/ شباط الماضي.
وربط ميرغني حينها بين قرار الإيقاف ونشر مقالات عن قضايا فساد مالي.
وتأتي هذه الخطوات من قبل الأجهزة الأمنية السودانية، بعد أيام من إيقاف صحيفة الانتباهة بسبب انتقادها لخطة حكومية لرفع الدعم عن المحروقات.
ويوم الثلاثاء الماضي منعت الاجهزة الأمنية صحيفة الجريدة المستقلة من توزيع أعدادها.
ويقول صحفيون عاملون في صحيفة الميدان، الناطقة باسم الحزب الشيوعي السوداني، إن صحيفتهم تعرضت للمنع من التوزيع 13 مرة خلال مايو/ أيار الماضي.
يذكر أن مصادرة الصحف بعد طباعتها صار أمرا متكررا من قبل الاجهزة الأمنية في السودان.
وتعد قضايا الفساد المالي والعلاقة مع دولة جنوب السودان من أكثر الموضوعات حساسية في تعامل الأجهزة الأمنية مع الصحف السودانية.