وحملت الانباء الواردة من الخرطوم ان زعيم المتمردين السابق وكبير مساعدين الرئيس السوداني مني مناوي قد انضم الي ركب الثوار بعد ان
يئسي من تنفيذ اتفاقية ابوجا لسلام دارفور الذي وقعه مع الموتمر الوطني في ابوجا النيجيرية 2005 وايضا فشل كل محاولاتة الاعادة تعينه في منصبة السابق قبل انتخابات ابريل نيسان وتعلل الموتمر الوطني ببند
الترتيبات الامنية واستخدمه ككرت ضغط في وجه مناوي وحركته واثر
ذلك لم يجد حل غير محاولت السفر الي المناطق الغير خاضعة الي
سيطرة الحكومة المركزية لكن محاولاته كله باءت بالفشل واخير وعلي طريقة الصادق المهدي في تسعينيات القرن الماضي ذهب الي جوبا في زيارة
يبدو انه من غير رجعة علي حسب القراءت الجيوسياسية.
وفي اتجاه غير ببعيد اصدرمناوي قرارا بفصل علي حسين دوسة القيادي الكبير في الحركة ومساعدة لشئون السياسية .
ومبارك حامد علي (دربين)مساعدة لشئون التنظيمية والاداريه بتهمة
التعاون مع الموتمر الوطني .
وفي موضوع ذي صلة تم اقالة الناطق باسم الحركة ذالنون سليمان بتهمة
التواطوء وتفيد اخر الانباء ان الخلافات قد اشتعلت داخل الحركة مابين
التيارات التي تري ضرورة فض الشراكة مع الموتمر الوطني والتيار
الذي يري المحافظة علي المكتسبات علي حسب وجهة نظرهم والشباب
والطلاب من جهة اخري.
وفي جنوب دارفور وحاضرتة نيالا مايزال المجرمين من مليشيات الجنجويد الذين غيرو اسمهم الي قوات حرس الحدود تقوم بتنفيذ استراتيجية الدكتور غازي صلاح الدين العتباني مسئول ملف دارفور
المتمثلة في اغتيال اعيان دارفور والتجار وارهاب وتخويف المواطنين
وافراغ معسكرات النازحين ولاجئين في جمهورية تشاد عبر مايسمي
ببرنامج العودة الطوعية تتم علي قدم وساق وفي عز الظهر حيث قامت
العصابات بسرقة بنك التضامن في السوق الجنوبي والجدير بالذكر ان
البنك لايبعد حوالي ثلاثمة متر من قيادة الجيش وحوالي خمسمائة متر من
منزل الوالي كاشا المسئول عن الامن في الولاية وقد تمكن الجنجويد من الفرار علي مراي ومسمع الحكومة وقام الجنجويد بسرقة احد التجار مبلغ
مائة الف جنية والغريب ان العصابات يستخدمون العربات الحكومية في
عمليتهم مما يدل ان الحكومة تشجعهم علي هذة الممارسات.
وفي الشان الجنوبي مايزال الموتمر الوطني يمارس سياسة تضيع الوقت
وعرقلة اجراءت استفتاء شعب جنوب السودان لنيل استقلالة عبر ارسال
الرسال السالبة والتهديد والوعيد ودعم مليشياتة في الجنوب ومناطق التماس وعدم الاعتراف بنتيجة تحكيم الاهاي لحدود الشمال والجنوب
ومنطقة ابيي الغنية بالنفط ودعم قبيلة المسيرية بالسلاح والمال والاعلام
وفي زخم هذا سقطت الشعارات البراقة من لدنا الوحدة الجاذبة .
بعد تصريحات وزير الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور
كمال العبيد من ان لايحق لجنوبي اخذ حقنة في المستشفيات وبذلك يكون قد اطلقه اخر رصاصة في صدر الوحدة المزعومة وهذا العبيد لم ياتي بجديد فهو مثل
الطيب مصطفي واسحق فضل الله في حقدهم لكل من هو ليس من الشمال النيلي .
لذلك نهني الاخوة في جنوب السودان بميلاد دولتهم قريبا.
عادل التجاني بشير
لندن
adilbashir38@yahoo