لندن: إمام محمد إمام
غادر الفريق صلاح عبد الله (قوش)، مدير عام جهاز المخابرات والأمن الوطني السوداني السابق ومستشار الرئيس السوداني عمر البشير لشؤون الأمن القومي السابق، والمتهم حاليا بقيادة المحاولة الانقلابية الأخيرة في السودان، مستشفى الزيتونة التخصصي بالخرطوم فجر أمس، بعد إجراء عملية قسطرة في القلب ناجحة.
والفريق صلاح قوش ما زال رهن الاعتقال بعد اتهامه من قبل السلطات السودانية بالمشاركة في المحاولة الانقلابية التي كُشف عنها يوم الخميس 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتم نقله إلى مستشفى الأمل في الخرطوم بحري، التابع لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، لإجراء الفحوصات الطبية، لأنه يعاني من متاعب في القلب. ولما اشتدت عليه هذه المتاعب الصحية تم نقله إلى مستشفى الزيتونة التخصصي في الخرطوم مساء أول من أمس لإجراء عملية قسطرة في القلب ومزيد من الفحوصات الطبية، لما يملكه هذا المستشفى التخصصي من كوادر طبية عالية التأهيل وذات خبرات متقدمة من السودان وخارجه، إضافة إلى التقنيات والأجهزة الطبية الحديثة.
وقالت مصادر طبية موثوقة، في اتصال هاتفي أجرته معها «الشرق الأوسط»، إن «الفريق صلاح قوش أصيب بمبادئ ذبحة أدخل بسببها مستشفى الأمل التابع لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، وبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة تقرر له إجراء عملية قسطرة في القلب، وتم اختيار مستشفى الزيتونة التخصصي في الخرطوم، لما عُرف به من تخصص دقيق في علاج أمراض القلب، وما يتميز به من كفاءات طبية عالية التأهيل والخبرات، ارتاح لها الفريق صلاح قوش وأسرته، وبالفعل في العاشرة من مساء أول من أمس (الثلاثاء) تمت عملية القسطرة بنجاح، حيث أشرف عليها البروفسور محمد سعيد الخليفة مدير جامعة الزعيم الأزهري، والدكتور أنس البدوي استشاري أمراض القلب التدخلي».
وأضافت هذه المصادر الطبية أن «حالة الفريق صلاح قوش المرضية لم تستدعِ إجراء تدخل جراحي، إذ غادر المستشفى في الرابعة من صباح الأمس (الأربعاء)، بعد أن اطمأن على حالته الأطباء المشرفون على علاجه وأسرته».
وأوضحت المصادر أن الفرق الطبية التي أشرفت على علاجه لاحظت أن حالته المعنوية عالية، وتم الاطمئنان على صحته. وحضر إلى مستشفى الزيتونة التخصصي أثناء إجراء العملية كل من زوجته وأبنائه وإخوانه، ولم يغادروا المستشفى حتى اطمأنوا على صحته تماما، وخروجه من المستشفى. واتصل به وببعض أفراد أسرته عدد من قيادات الحكومة والمعارضة للاطمئنان على سير العملية وسلامته، متمنين له عاجل الشفاء ودوام الصحة والعافية.
من جهة أخرى، تحطمت طائرة عسكرية من دون طيار أمس في مدينة أم درمان المجاورة للخرطوم، حسبما أعلنت وكالة الأنباء السودانية.
وذكرت الوكالة في خبر عاجل مقتضب عبر رسالة نصية أن «طائرة عسكرية من دون طيار سقطت» في أم درمان في منطقة مكتظة جدا، من دون تفاصيل إضافية. وأعلن شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية أمس أن الطائرة التي يبلغ طولها خمسة أمتار تحطمت في منطقة غير مأهولة. وأفاد شاهد طلب عدم الكشف عن هويته بأن «شاحنات تابعة للقوات المسلحة السودانية وصلت إلى المكان وأخذت الطائرة».
والتقطت مجموعة أبحاث سويسرية مستقلة «سمول آرمز سيرفي» في أبريل (نيسان) الماضي صورا قدمتها على أنها صور طائرة من دون طيار من طراز «أبابيل 3» إيرانية الصنع أسقطها المتمردون في ولاية جنوب كردفان السودانية. وقالت المجموعة السويسرية إن «القوات المسلحة السودانية استخدمت طائرات من دون طيار مماثلة في مهمات استطلاعية في دارفور غرب السودان، حيث تدور حرب أهلية منذ تسعة أعوام».
وتحطمت طائرة من دون طيار في عام 2008 بينما كانت تحلق في منطقة يسيطر عليها المتمردون في دارفور، كما أعلنت المجموعة السويسرية نقلا عن الأمم المتحدة.