انتقد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان الاتفاق الذي وقعه حزب الأمة القومي مع حركة العدل والمساواة المتمردة في إقليم دارفور.
واعتبر الحزب الحاكم الاتفاق الذي وقع في القاهرة الخميس الماضي محاولة للضغط عليه لتحقيق اغراض سياسية، و نكوصا عن اتفاقية التراضي الوطني التي وقعها معه في مايو/أيار من العام الماضي.
وقال فتحي شيلا أمين دائرة الإعلام بحزب المؤتمر لمراسل بي بي سي العربية إن هذه محاولة من حزب الأمنمة بزعامة الصادق للضغط على المؤتمر الوطني للحصول على أكبر قدر من المشاركة في السلطة بالدعوة على الحكومة القومية.
في الوقت الذي اكد فيه حزب الامة ان نهجه في الاتفاق يأتي وفق استراتيجية وطنية شاملة لحل أزمة دارفور وبقية مشكلات السودان المتلاحقة.
واعتبر حزب الأمة ان اتفاق القاهرة لايخرج عن سياق اتفاقاته السابقة مع المؤتمر الوطني.
وقال فضل الله برمة نائب رئيس حزب الأمة إن هذه الاتفاقية” نابعة من سياسات واستراتيجية حزب الأمة نحو حل قضايا الوطن بطريقة شاملة”.
يشار إلى ان الاتفاق يطالب بتشكيل حكومة انتقالية تضم كافة القوى السياسية تشرف على تنظيم الانتخابات العامة في السودان التي تجرى في أبريل/نيسان المقبل.
وهدد الموقعون بمقاطعة الانتخابات القادمة إذا لم تشكل الحكومة الانتقالية قبل نهاية الشهر الجاري واعتبروا أن الحكومة الحالية لن تكون دستورية بعد ذلك.
ويرى مراقبون أن توقيع الاتفاق قد يكون في سياق استراتيجية من حزب الأمة للحفاظ على قواعده التاريخية في إقليم دارفور.
يشار إلى أن حزب الأمة فاز بـ 35 دائرة من ضمن أربعين دائرة في إقليم دارفور في آخر انتخابات تشريعية شهدها السودان
بي بي سي