لندن: مصطفى سري
تواصلت الاحتجاجات في جامعة الخرطوم، أمس، وسط اعتداءات من قبل رجال الأمن. وذكر ناشطون سودانيون، أن مدير جامعة الخرطوم قدم استقالته، لرئيس الجمهورية أمس، عقب أنباء أشارت إلى أن مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني استدعى مدير جامعة الخرطوم، وطلب منه إصدار قرار بإغلاق الجامعة لأجل غير مسمى وإخراج الطلاب من المقر. ولم يتسن تأكيد هذه المعلومة من مصادر رسمية أو مستقلة.
ودعا ناشطون سودانيون إلى التظاهر في رابع جمعة لهم في الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوداني عمر البشير، وتم تخصيص هذه الجمعة لنصرة المرأة السودانية، التي واجهت بعض عناصرها الاعتقال خلال الاحتجاجات الحالية. وأطلق عليها اسم (جمعة الكنداكة)، نسبة إلى المرأة القوية باللهجة السودانية. والكنداكة هي أيضا إحدى ملكات العهد الفرعوني النوبي القديم قبل الميلاد في شمال السودان. ودعت الجبهة الثورية المعارضة كافة القوى السياسية والمجموعات الشبابية وقوى المجتمع المدني إلى عقد اجتماع موسع للتباحث حول العمل المشترك والتوافق على البرنامج القومي الديمقراطي بعد إسقاط النظام.
وقال ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، إن على السودانيين الخروج اليوم لنصرة المرأة السودانية في جمعة الكنداكة، ويقدر الناشطون أن السلطات اعتقلت عددا من النساء الناشطات والطالبات خلال خروجهن في مظاهرات احتجاجية ضد النظام، وقالوا إنهن تعرضن للتعذيب الوحشي. وأضافوا أن المرأة واجهت صنوفا مختلفة من التنكيل في عهد البشير منها الاغتصاب في دارفور والقتل والنزوح في مناطق متفرقة.
الشرق الاوسط