نصحت السلطات السودانية القاطنين على ضفتي نهر النيل أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، بعد أن سجلت مناسيب النيل الأزرق عند محطة الديم مع الحدود الأثيوبية، الإثنين، ارتفاعا يفوق فيضان 1988 القياسي.
ومنذ يوليو المنصرم تجاوزت مناسيب نهر النيل بالسودان معدلات أحد أعتى الفيضانات التي ضربت البلاد في العام 1988، حيث قتل حينها عشرات الأشخاص وفقد نحو مليوني شخص منازلهم بعد فيضان نهر النيل في شمال ووسط البلاد.
وبثت وزارة الموارد المائية والري والكهرباء في السودان يوم الإثنين تحذيرات للمواطنين
تفيد بارتفاع منسوب النيل الأزرق عند محطة الديم مع الحدود الأثيوبية، حيث سجلت مساءا 13.1 متر، وهو أعلى من منسوب ذات اليوم في عام 1988 الذي سجل حينها 12.81 متر.
وقال التحذير الصادر عن مدير عام شؤون مياه النيل والخزانات بالوزارة بلة أحمد عبد الرحمن: “عليه تنبه الوزارة كل المواطنين على ضفتي النيل بأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر هذه الأيام وطوال شهر أغسطس، وستفيد الوزارة المواطنين بأي مستجدات في رصدها المتواصل للنيل أولا بأول.
ودائما ما تكون ذروة فيضان نهر النيل في منتصف أغسطس من كل عام.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن قوات الدفاع المدني عززت منذ أواخر يوليو من نقاط المراقبة على امتداد نهر النيل تحسبا لذروة مبكرة للفيضان، بعد أن كشفت وزارة الموارد المائية والكهرباء عن تزايد ايراد مياه النيل بزيادة أكثر من (88%) عن العام الماضي.
وطبقا لوزير الداخلية الأربعاء الماضي فإن الأمطار الغزيزة والسيول الجارفة أدت لمصرع 76 شخصاً وانهيار مئات المنازل في 13 ولاية سودانية.