السقوط المهين

السقوط المهين
عبدالحميد إبراهيم أحمد
[email protected]
مثلنا القائل “كِدِب كَن بَكَرَت نصِيحة كن قامت عشية كلو، بكره بلحقها“. لقد درج عُرابي وزبانية النظام صك آذاننا بالإفلاس اللفظي  والإفك الممنهج في أكاذيب إستهلاكيه لإطالة عمر نظامهم بأي ثمن كان. إلا أن العُراب علي عثمان محمد طه خرج بعبارة تضاف لقاموس ومعاجم النظام المفلسة. ففي حديثه الأخير ذكر بأن أموال الشعب السوداني تم إضاعتها في “البذخ السياسي”… فهل ياتري يعني ماذكره هو إعتراف ضمني بالفساد وخراب ضمائرهم، وإن وجدت أصلاً. أم أن الأمر يُصنف ضمن خانة التسويف واللف والدوران. ولكني أقولها صراحةً، الآن رُفِعت الأقلام وجفت الصُحف. فدورانكم صار ممنهج  و في حلقة مفرغة كالبالونة، وسئم الغاشي قبل الداني من قازوراتكم النتنه  وفزلكتكم القابئه في دهاليز التيه والظلام والعصور الحجرية. كفي بالله عليكم … قف!… لقد قال الشعب كلمته، فلتسقط أنت و من معك و أننا هنا قاعدون.


عندما فجر الشهيد الحي خليل إبراهيم الثورة وضع نبراساً يضئ به عتمت الظلام، وإختط طريقاً نحن به سائرون لإنتزاع حرية وكرامة شعبنا المسلوبة. وإن الرآيه ستظل خفاقةً ومرفوعة عاليةً أينما حللنا و بقيت فينا روح. ودماء الشهيد لا ولن تذهب هباء. وستطاركم روحه الطاهرة أينما ذهبتم. فهي ثورة تحرير بكل ما تعنيه الكلمة من معني. ومشروع بناء لخلق بديل ديمقراطي. ولن يهدأ لنا بال حتي نعيد للوطن عزته وكرامته.
أنه السقوط المهين … إبشركم به … فجحافل الحق سوف تدك حصونكم وبروجكم التي شيدتموها بأموال الأرامل واليتامي والجوعي. اللذين شردتهم آلتكم ومؤامراتكم علي مدار عقودٍ من الزمان. فأي حقدٍ و جرمٍ أنتم فاعلون. فالعجلة تدور الآن وساعت الحساب قد دنت… وأى حساب سوف يكون؟
30 يونيو ذلكم اليوم المشئوم لن يتكرر ويأتي وأنتم تعيثون في الأرض فساداً، و جاثمين علي صدور شعبنا … لا وألف لا … فلتتشمر السواعد وينتظم البناء وترص الصفوف وتُخلص النوايا لإسقاط نظام القتل والإبادة الجماعية والرمي به في مزبلة التاريخ … فموعدنا قريب … وعندها سنتقبل العزاء في الشهيد الوالد المقداد مقاتل الصحراء “حنين” … “شوكاى بِسِلُو بِدربُو!

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *