السفينتان الإيرانيتان تغادران ميناء بورتسودان إلى المياه الإقليمية
الخرطوم – النور أحمد النور
غادرت السفينتان الحربيتان الإيرانيتان ميناء بورتسودان الواقع على البحر الأحمر أمس، لكنهما ستبقيان في المياه الإقليمية السودانية حتى الأحد المقبل، ورأت الخارجية السودانية أن تقليص عدد الديبلوماسيين الأميركيين في الخرطوم عقب قصف اسرائيل «مجمع اليرموك للصناعات العسكرية» يُشير إلى إحساس واشنطن بأنها طرف في ما حدث.
وودعت قوات البحرية السودانية ضيوفها الإيرانيين بالموسيقى تحية للسفينتين أثناء مغادرتهما الميناء، ورافقتهما زوارق صغيرة حتى اختفتا عن الأنظار، ولوح البحارة الإيرانيون بقبعاتهم تحية إلى نظرائهم السودانيين الذين اصطفوا لوداعهم.
ونظمت قوات البحرية السودانية زيارة أسرية مفتوحة لمجتمع بورتسودان وسمحت للسكان بدخول الميناء وتفقد مكونات السفينتين وطبيعتهما، كما سمح لمراسلي صحف محلية هناك بزيارة حاملة المروحيات (خارك) والمدمرة (الشهيد نقدي).
وكانت البارجتان رستا في الجزء الشمالي من بورتسودان المدني المخصص لاستقبال البضائع والسلع المعدة للتصدير والمستوردة.
وتجول طاقم السفينتين في أسواق بورتسودان وطافوا على بعض المرافق والمحال التجارية، والمواقع السياحية على البحر الأحمر ووجد الضيوف استقبالاً حاراً من المواطنين.
وأكد المسؤول في القوات البحرية السودانية اللواء عبدالله المطري أن زيارة السفينتين مخطط لها منذ نحو ثلاثة أشهر، موضحاً أنهما تقومان بمهمات عسكرية روتينية في تأمين المحيط الهندي وخليج عدن والبحر الأحمر في مكافحة القرصنة ومراقبة السفن.
وكان الجيش السوداني أعلن أن زيارة السفينتين «ستدعم العلاقات السياسية والأمنية والديبلوماسية القوية بين الدولتين».