السفير السودانى يصاب بانهيار عصبى و يبدا مرحلة الهلوسة
بقلم: سلام عبدالله لندن
E: mail: [email protected]
اقامت منظمة تضمان ابناء جبال النوبة و اتحاد عام ابناء دارفور بالمملكة المتحدة و ايرلندا بالتعاون مع كل القوى السودانية و منظمات المجتمع المدنى السودانية والبريطانية بالمملكة المتحدة , مسيرة و تظاهرة حاشدة بلندن فى يوم السبت الموافق 30/يونيو 2012 حيث بلغ عدد المشاركين فيها حسب تقديرات البوليس البريطانى بحوالى 2000 من السودانيين فى تظاهرة تعد هى الاولى من نوعها فى تأريخ بريطانيا من حيث مشاركة هذا العدد الضخم من السودانيين, بمختلف تنظيماتهم و انتمائاتهم السياسية و الجغرافية, حيث اجتمع الجميع نحو تحقيق هدف واحد هو اسقاط هذا النظام. و تم من خلال التظاهرة تسليم مزكرة للحكومة البريطانية تطالب بالضغط على الحكومة من اجل السماح بايصال المساعدات الانسانية لاهلنا المتضررين فى معسكرات النزوح فى جبال النوبة و دارفور, بالاضافة الى التنديد بالقمع الوحشى للمتظاهرين من قبل الحكومة و الاعتقالات العشوائية التى قامت بها الحكومة السودانية فى حق الطلاب و النشطاء الذين يقودون الثورة الان للمطالبة باسقاط النظام بعد ان فشل فى توفير حتى لقمة العيش للمواطن البسيط.
هناك بعض الاشياء الجميلة التى برزت من خلال هذه التظاهرة لتؤكد اصالة هذا الشعب السودانى و رقيه, وهنا لابد من الاشادة بها, حيث كانت المظاهرة فى قمة التنظيم و الانضباط رغم العدد الهائل من الحضور و ضيق شوارع لندن حيث لم تحدث اى انفلاتات امنية كما تحدث فى مظاهرات الدول الاخرى مما حدى بالبوليس الانجليزى للاشادة و الاطراء بالجالية السودانية. النقطة الاخرى هى تلاقح كل قطاعات السودانيين بالمملكة المتحدة حيث حضر السودانيين من مدن انجلترا المختلفة بالاضافة الى ويلز و اسكتلندا و ايرلندا الشمالية، وقد كانت منظمات المجتمع المدنى حاضرة حيث حضر اتحاد الاطباء بالمملكة المتحدة و ايرلندا ، تجمع ابناء البجة ، تجمع النوبيين ، بالاضافة الى اتحاد ابناء دارفور و تجمع ابناء جبال النوبة المنظمين للتظاهرة ومنظمات آخرى لم تسعفنى الزاكرة لتذكرها.
هذا الامر ادى الى اصابة السفير السودانى و عصابته فى السفارة السودانية بلندن بالانهيار العصبى و عدم التركيز حيث بدا مرحلة الهلوسة بتصريحاته الكاذبة بحرق السفارة السودانية من قبل المتظاهرين فى تمام الساعة الثانية و النصف بعد الظهر. ولكشف خطرفات هذا الكاذب, وكشف ضعف تخطيطه وتلفيقة لهذا الادعاء, بفبركته لمسرحية هزيلة الحبكة و سيئة الاخراج, وهنا لابد من ذكر حقائق ثابته لا تقبل المغالطات وهى: كانت بداية المظاهرة عند الساعة الواحدة ظهرا من لانكستر قيت فى مارشال ضم كل المتظاهرين وهم حفاة, طافو بوسط لندن لمدة ساعتين او يزيد , وصل الجميع فى مظهر مهيب لمقر رئيس الوزراء البريطانى فى نمرة 10 داونك استريت فى تمام الساعة الثالثة والنصف و من ثم تم تسليمه المذكرة المشار اليها اعلاه, وانتظر الجميع تعلمات البوليس البريطانى والذى افاد المنظمين بانه اوفد قوة مسبقا للسفارة للتأمين بالاضافة لانه ستتم مصاحبة المتظاهرين قوة من الشرطة من مقر رئيس الوزراء وحتى السفارة, عبر شارع محدد, وهذا هو ما حدث عند وصول الجميع الى السفارة وجدو هنالك قوة متمركزه مسبقا من الشرطة بالاضافة للقوة المصاحبه للمتظاهرين, بل اكثر من ذلك حيث كان هناك سياج حديدى معد من قبل الشرطه تم وضع جميع المتظاهرين بداخله مع تمركز الشرطه خارج السياج بقوة فاقت المائة فرد فى احاطه كاملة للمتظاهرين وعلى بعد اكثر من خمسة امتار من مبنى السفارة, ولم يسمح لاى من المتظاهرين بالخروج من هذا السياج حتى بغرض التصوير. استمرت المظاهرة بهذا الوضع حتى نهايتها عند السابعة مساء, وبعدها قامت مجموعة من المتظاهرين بجمع كل مخلفات المظاهرة من اوراق ولافتات وخلافه فى سلوك حضارى وتم وضعها فى سلة مهملات, بعيدة جدا من مبنى السفارة باكثر من شارع وكل ذلك تم فى تواجد واشراف الشرطة المباشر, حيث اشادت قوة الشرطة فى نهاية المظاهرة بالجميع شكرتهم ومن ثم تم شكر البوليس لتعاونهم فى انجاح هذه المظاهرة و بالتالى ومن خلال السردالتفصيلى لخط سير المظاهرة, فان هذه التصريحات او البيان الهزيل الكاذب التى اتحفنتنا به السفارة قد يقود الى ملاحقات قانونية من قبل المتظاهرين اذا ارادو ذلك كما ان ذلك البيان و التصريح يشكك فى نزاهة الشرطة البريطانية و هذا موضوع آخر قد يؤدى الى بعض الاشكالات الدبلوماسية بين السفارة و البوليس الانجليزى.
و لاكننى اعتقد ان هذا السفير و اعضاء سفارته قد دخلوا فى مرحلة غيبوبة و هلوسة مع فقدان للذاكرة و تخيلوا انفسهم فى السودان حيث يمكن نشر الاكاذيب بواسطة اجهزتهم الاعلامية و تصديقها ناسيين ان لندن تعد من افضل المدن فى العالم ارتباطا بشبكة كاميرات للمراقبة و الرصد لكل صغيرة و كبيرة و اظنه كان موجودا فى شهر اغسطس السابق حيث اندلعت مظاهرات فى لندن و تم رصد كل المخالفين عن طريق الكاميرات الموضوعة فى كل مكان و نشرها عبر قنوات التلفزيون للتعرف على المجرمين و تقديمهم للمحاكم العاجلة و بالتالى نتحدى السفير بالذهاب الى الشرطة والاتيان بشريط كاميرا المراقبة للسفارة السودانية فى يوم الجمعة 30 يونيو 2012 لانه حق مشروع له، لاننا نريد ان نعرف هوية هولاء الممثلين البارعين و فى هذه المسرحية الهزيلة التى تم انتاجها و اخراجها داخل السفارة ثم قاموا بتمثيل دور حرق السفارة و اتو ببعض الصور المفبركة كما ذكر فى البيان. و نقول له ان كل التمثيليات و المؤامرت هذه يمكن تطبيقها فى السودان لانكم تتحكمون فى كل شى هناك مع غياب الوازع الدينى و الضميرى لدى عناصركم، اما فى فى بلاد الديمقراطية و العدالة فهيهات فالعب غيرها فهذه اللعبة لا تستطيع لعبتها هنا فى بريطانية. اما اذا كان الموضوع مجرد هلوسة و هيجان و هستريا فنقول له ان اتحاد اطباء السودانيين بالمملكة المتحدة و ايرلندا كان حاضرا حيث يوجد به امهر الاطباء فى بريطانية يمكنهم تقديم العلاج و النصائح الطبية و النفسية اللازمة له و كل اعضاء طاقمه للخروج من هذه الازمة التى المت به جراء الانهيار العصبى بعد مشاهدة الجموع الهادرة التى رفضت الخضوع للمؤتمر الوطنى و اعلنت صراحة تضامنها من الثوار بالداخل مما قد يسرع عملية اسقاط النظام و بالتالى فقدانه لوظيقته كسفير لمؤتمر الوطنى فى بريطانيا. و للرد العملى فقد تم التحضير لمظاهرة آخرى يوم السبت القادم الموافق 07/06/2012 امام السفارة السودانية بلندن للرد على السفير و تعريته لانه من غير المعقول اصدار تصريح للتظاهر فى اقل من 7 ايام اذا كان هناك فعل اجرامى تم فى السفارة.
و نواصل.