الرد على الصادق الرزيقى رئيس تحرير جريدة الإنتباهة .. حول المؤامرة القادمة جبال النوبة والنيل الأزرق

الرد على الصادق الرزيقى رئيس تحرير جريدة الإنتباهة .. حول المؤامرة القادمة جبال النوبة والنيل الأزرق    

بقلم / آدم جمال احمد – سدنى – أستراليا

  طالعنا مقال بعنوان .. ( المؤامرة القادمة جبال النوبة والنيل الأزرق !!!)  بتاريخ 6 نوفمبر 2010 م للصحفى الصادق الرزيقى رئيس تحرير جريدة الإنتباهة باستغراب وأسي لنمط التفكير الجيوكلاسيكي غير الإندماجي والنزوع الشخصي بدلاً عن الموضوعى المثبط للهمم والبناء الفكري .. والتي لا تساعد علي التلاقي وقيام الدولة السودانية المنوط بها علي توحيد الشعب السودانى حول أهدافه .. وحينما تتصفح عزيزي القارئ مقال الصادق الرزيقى تكتشف مدى تخبطه في تناول موضوع المؤامرة القادمة جبال النوبة من خلال ما سطره قلمه باستخدام لغة وكلمات تتضح من خلال سطورها الدوافع والأهداف الحقيقية والمظلة التى يتخندق خلفها وما يصبو اليه. 

  من حق الصادق الرزيقى كصحفى التحدث عن قضايا منطقة جبال النوبة وأى منطقة فى السودان دون إذن أو تزكية ، ومن حقه أن يكتب ما يحلو له وما يراه مهما أختلفنا معه ، لكن ليس من حقه أن يسئ الى أبناء النوبة ومحاولة إلصاق التهم الجزاف والتآمر وتكالب الآخرين عليهم ، ولقد كان بإمكاننا أن نحترم له رأيه اذا كان موضوعياً فيما سرد من تتخيله لبنات أفكاره من أوهام .. دزن أن تكون له مصادره المرجعية ويصب حديثه في مصلحة النوبة أو على أقل تقدير المطالبة بمعالجة قضيتهم وإنصافهم أو إطلاق نداء يسعى فيها للحفاظ على ما تبقى من السودان والعمل على وحدة شمل وجمع صف الشعب السودانى .. دون اللجوء الى الإساءة أو التجريح وإتهام أبناء النوبة بالخارج بالعمالة والإرتزاق والإستعانة بالدول الأخرى ، ولكن ماذا نقول للذين تتلبسهم شياطين الإنس والجن ، ويحسبون أن كل صيحة عليهم ، أنه المرض والوهم الذى يمشون به بين الناس ، ولكن نقزل له بأن شعب جبال النوبة هم أكثر من قدموا تضحيات لهذا الوطن وما زالوا شئت أم أبيت ، بالإضافة الى أنهم مقاتلون اقوياء .. أشداء عند اللقاء لا يحتاجون منك لتزكية أو إشادة.

ومع تقديرى للصادق الرزيقى فى إجتهاده المهموم باالنقاط  التى أثارها فى مقاله الأخير ومحاولة إستعراضه .. إلا في تقديري أنه لم يوفق لأنه يفتقر الى الموضوعية والحكمة وفيها نوع من الفتنة والإفتراء والتضليل والكراهية والتحامل على شعب جبال النوبة الأزرق  جانبه ، وبوصف وتصنيف كل من خالفهم الرأى عملاء ومرتزقة  ضد الجبهة الظلامية وأسياده كما يزعم ،  بل صب جام غضبه وأطلق سهام صواريخه بأسلوب ولغة فيها نوع من التهم الصريحة والأكاذيب الملفقة وغير المنسجمة والمترابطة لفقرات مواضيعها لأن أبسط قارئ سوف يكون في حيرة من أمره ماذا يريد أو يهدف الكاتب فى إنكار الحقائق وغض الطرف عن المسببات والتمسك بسفاسف وصغائر الأمور .. إلا إشعال الفتنة وتأجيج نيران الصراع من جديد ، بالإضافة الى إخراج ما يضمره من حقد وكراهية لأسباب خاصة به لا نعلم تفاصيلها .. ولكن أقول له ولأمثاله بأن أبناء النوبة لن تنكسر لهم شوكة أو تهزهم كلماتك هذه ، أو الإنحناء والتبرك  لطلب صكوك الغفران والتقرب الى السلطان  .. فأسأل دونك أهل السودان جمعيهم من هم النوبة وما هى إسهاماتهم على مر التاريخ وكيف قاموا وصمدوا فى وجه الحرب الجهادية المقدسة التى أعلنتها حكومتك ضدهم بإسم الدين .. حينها كنت يا الصادق الرزيقى .. منغمساً فى قيود الفتنة والتحريض والإرتزاق والخساسة التي برعت فيها وإشتهرت بها بدءاً من جريدة ألوان ومروراً بالإنتباهة .. وما زلت لم تتحرر بعد من أسر قيود أسيادك التي تتبع لهم ، فلا تكن بوقاً لأصواتهم تنفث سموم ونيران الفتن والحقد الدفين الذى تكنه لأبناء النوبة ومناطق الهامش على وجه الخصوص .. لأنك ستكون أول المصطلين بها ولا سيما أنك من دارفور التى داسوا ودنسوا شرفها وتحولت الى أرض محرقة .. ولكن على مهلك هذا قليل من كثير حتى لا تقع من ( طولك ) بحيث تكون مضطراً للتعاطى معها كما هى بدلاً من أن تجتهد وتتعب نفسك لفهمها ، إذ أن السياسة فى نسختها فى منطقة جبال النوبة على مستوى الممارسة داخل مواعين أبناء النوبة فى امريكا وكندا واستراليا والاتحاد الأوربى .. ليست شيئاً للفهم وإنما للممارسة !! هل فهمت شيئاً ؟ ومن قال لك أن المطلوب أن تفهم شيئاً !!.. لأن من شر البلية والإبتلاء والبلوى والمطلوب أن تؤديه فى سياسة جريدة الإنتباهة الصفراء على مستوى الممارسة والفهم.. أن يكون مثلك مجرد فرد فى القطيع تطيع وتقوم بتنفيذ سياسة فرق تسد بإثارة الفتن وبث السموم .. بأذكاء نار العنصرية في جبال النوبة من جديد واشعال الفتنة القبلية بين قبائل وزرع الفتن وقد كلف الصادق الرزيقى القيام بهذه المهمة وتكثيف الاعلام ضد جبال النوبة وإغتيالها وتحيدها من بقية أقاليم السودان وذلك بنشر أكاذيب ضالة وإفك وبهتان ضد أبناء النوبة بالخارج وتكرار المسريحات القديمة السيئة الاخراج التى تستخدمها الحكومة ضدهم وهى ما يسمى بالاكذوبة الكبرى حول أبناء جبال النوبة بالخارج ، والتى نشرتها صحيفة الإنتباهة ، ولقد كتبها رئيس تحرير جريدتهم الصادق الرزيقى من نسيج خياله مدعياً عليهم ، وللذين لا يعرفون صحيفة الانتباهة .. هى صحيفة صدرت في الساحة السياسية جديداً تتبع للعنصرى البغيض الإنفصالى الشهير المدعو الطيب مصطفى خال الرئيس ويتولى رئيس هذه الصحيفة الصادق الرزيقى ومعروف من هو الصادق الرزيقى منذ ان كان بصحيفة الوان قبل مغادرتة لالوان وانتضمامه كرئيس تحرير للانتباهة بأغراءات مادية لممارسة سياسة العرض والطلب ان لم نقل البيع والشراء بصورة علنية لخدمة مثل هذه الاغراض القبلية وتشويه سمعة ابناء جبال النوبة بأكاذيب وترويج وتسويق المصطلحات العنصرية النتنة الذي ظلت الحكومة تمارسها منذ زمن بعيد قبل نشوب الحرب في جبال النوبة وقفت عنها لفترة ورجعت مرة اخري لترويجها بعد لنشوب الحرب في جبال النوبة من جديد  في محاولات منها لاشعال وازكاء نار الفتنة العنصرية القبلية لتصبح أرض المحرقة من جديد ، وهذه محاولات يائسة من الحكومة يقوم بتنفيذ دورها الصادق الرزيقى لاغتيال قادة ابناء النوبة الثوريين والوطنيين بولائهم لقضيتهم في جبال النوبة واضعافهم بهذه الاكاذيب المضللة … حسب ما مخطط ومرسوم له من قبل مسؤليه في الامن والمخابرات.
ولكن نقول لكم نحن منتبهون لنشاط جهاز الامن والمخابرات بتوجيه منسوبيه في عدد من الصحف والقنوات الاعلامية الأخري لتكثيف الاعلام ضد أبناء النوبة ( الجنوبيين الجدد ) بدءاً بصحيفة الانتباهة التي أنشئت خصيصاً لهذا الغرض عبر رئيس تحريرها الصادق الرزيقي مروراً بما يكتبه المدعو يوسف عبدالمنان من جريدة ألوان سابقاً والمدعوة اسماء محمد جمعة  من بعض المواقع والصحف ، وبجريدة الصحافة عبر المدعو الطاهر ساتي وبصحيفة الحياة عبر المدعو اسحق احمد فضل الله .. قبل فترة  لتنفيذ هذه الاجندة بترويج الاكاذيب عبر مسؤله الالكتروني المدعو محمد حامد جمعة كتب قبل فترة في إحدي المنتديات منتدي سودانيز اونلاين هذا المنتدى الذي لا قانون فيه ولا لائحة فيها يكتب الكل كما يشاء دون حسيب او رقيب حتي اصبح ملاذاً أمناً لأذيال وعناصر أجهزة الأمن يكتبون بأسماء مستعارة يسيئون للناس والقبائل دون حتي إنزار من إدارة المنتدى.

فلذلك يبدو أن الصادق الرزيقى لن ينعم بطعم الراحة في عهد التيه والتخبط والتآمر التي أصابته من خلال ما أصابه الهلع بالمعلومات التى جاء من مصادر يدعى بأنها موثوقة .. تكشف له خلل يحسبها حقائق مذهلة .. مما أصابه بغثيان شديد بل وأعياء جسدي وشلل ذهني وتخبط فكري ، نسبة للهلع والخوف من الحالة الهستيرية التي أصابته وأخرسته فأصبح ( كالثور الهائج ) .. لا يدرى ما يكتب أو ما يقول عن أبناء النوبة بالخارج ، فلذلك يا الصادق الرزيقى نحن أصبحنا نفكر بوعينا حتي لا يأتي من يريد خضاعنا مثل أمثالك .. ليقوم بوضع المساحيق وإجراء جراحات تجميلية للوجه الكالح للوضع الراهن في منطقة جبال النوبة والدفاع عن جرائم حكومة المؤتمر الوطنى ما هي إلا مجرد مناورات لمرحلة تتجه بكم نحو الهاوية والسقوط فلن تحققوا فيها أى مكاسب ، رغم حشد قواتكم وإستخباراتكم العسكرية وأسلحتكم الثقيلة بالمنطقة لصرف الأنظار عن مخططاتكم ثم تنقلبوا علي أعقابكم  .. فمن الأجدي لك يا الرزيقى أن تتسأل لماذا تقبل بأن تجيد الكومبارس لتمثيل هذا الدور في هذه المسرحيات التراجوكوميدية الهزيلة .. وكم قبضت من الثمن !! ..

ولقد أصبحتم الآن تفقدون فيها صوابكم ما أن سمعتم صوتاً كصوت أبناء جبال النوبة بالخارج يصرخ داوياً ، ويقوم بنقد وتفكيك مؤسساتكم وكياناتكم الوهمية وقياداتكم التى صنعتها الظروف ، فنقول لك بأن الحركة الشعبية بجبال النوبة أو النيل الأزرق بريئة مما يتم وليست لها يد أو دور أو أى مخطط حتى يقوم الصادق الرزيقى بأن يكيل لها أيضاً أرتال من التهم ، ومحاولة التحريض للإنقضاض عليها بإستخدام القوة ضدها كما تم ضد الحزب القومى وتصفية خيرة قياداته وكل مثقفى أبناء جبال النوبة فى ذلك الوقت العصيب الذى مر به شعب جبال النوبة .. وفقدانكم لصوابكم يحتاج هذا منا لقراءة تشخيصية لثقافة ولغة خطابك يا الصادق الرزيقى والتي جاءت كلماته كلها عبارة عن مغالطات وإفتراءات على ابناء جبال النوبة عبر خطاب مشوب بالهمز واللمز والفتنة البذيئة تكشف عيوباً أساسية في المنهج الفكري الذي يؤدي إلي كل هذا القدر من النتائج والنماذج لصحفى مميز ورئيس لجريدة صفراء صارخة للرؤية المشوهة بالآمال الجوفاء في أزمنة الهزيمة والإحباط مما يعني السطحية والسذاجة إن لم تكن تعبيراً عن عقدة نقص مزمنة مستعصية علي الشفاء .. والتي لم تتحرر بعد من أوهام الماضي وربقة السلف الكلاسيكي كما أسلفت بنمط من التفكير الانفعالي الذي يقود إلي أيديولوجية الإفلاس ومنوال الكارثة بهدف عدم تجاوز عثراته ونواقصه وإشكالياته المصطفة والزائفة وكذلك مرجعياته المؤدلجة التي تدفعه إلي إرادة عدم المعرفة فعلي جريدة الإنتباهة وخزعبلاتها المزعومة  ، والتى أصبحت فى إعداد إثارة الفتن السلام .. .. فكان يجب أن يكون الصادق الرزيقى أميناً وشجاعاً وأن يسعى بكل صدق كما يدعى ، لذلك سوف أقوم بالرد علي بعض ملاحظاته  لتفنيد مزاعم وخزعبلات الصادق الرزيقى ودعوته الرخيصة والتى أقل ما يقال فيها (سخيفة) .. حتي نقطع قول كل خطيب .. وسوف أشير الى بعض النقاط من مقاله .. ثم أردفها بالتعليق على ملاحظاته لتفنيد أكاذيبه فالى محاور حديثه:

لقد ذكر الصادق الرزيقى وقال: ( حسب معلومات وتقارير سياسية يتم التداول والنقاش العميق حولها في عديد من العواصم الأروبية والغربية، فإن منطقتي جبال النوبة والنيل الأزرق، يجري الإعداد لعمل كبير ستكونان مسرحه، وتصبحان منصة لمشروع تآمري جديد على البلاد، عوضاً عن الجنوب الذاهب بالانفصال، وقضية دارفور التي لم تحقق المؤامرة فيها كل أغراضها ولم تصل للمرحلة الختامية المطلوبة، كما أن ما يسمى بالمجتمع الدولي سئم من المتواليات المتكررة في دارفور ).

( ما يجري الإعداد له هو محاولة تجميع بعض أبناء مناطق جبال النوبة بالخارج والداخل، وتوظيفهم بشعارات التهميش واستثمار الغبن الموجود في نفوسهم، لصناعة أزمة جديدة يكون منفذوها ووقودها من يتم تسريحهم من الجيش الشعبي الذي أدار ظهره عنهم، تضاف لهم مجموعات أخرى من الذين تقطعت بهم السبل بعد انفصال الجنوب أو الذين ظلُّوا ينادون بحقوق المنطقة منذ سنوات طويلة وينظرون شذراً للخرطوم وحكوماتها.)

للأسف نجد أن المؤتمر الوطنى لديه شكوك كبيرة فى ولاء أبناء النوبة مهما كان تاريخ إنضمامهم للحركة الاسلامية أو المؤتمر الوطنى فيما يسمى فى أدبياتهم بقبل وبعد الفتح ويعتبر كثير منهم طابوراً خامساً ، و يرى المؤتمر الوطنى أن وجودهم الشكلى يساعدهم إعلامياً فى ظل قبضتهم الأمنية  ، و لكن لا يجب أن يكون لهم وجود فى مواقع طبخ المؤامرات والقرارات السياسية الخطيرة  ، بالإضاف الى العقلية الأمنية غير الرشيدة التى يدير بها المؤتمر الوطنى ملف جبال النوبة من المركز وعدم الإيفاء بإحتياجات الولاية من تنمية وتعليم وصحة ومياه .

وحتى المشورة الشعبية لم تدار بشفافية فلذلك مستقبل جبال النوبة أصبح غامضا لم يكن هناك خطة واضحة من المركز لتنمية الاقليم وتوفير إحتياجاته ، مما حدا بأبناء النوبة لمراكز القرار العامى  فوجد تجاوبا وسندا دوليا اكبر وذلك من خلال  التحركات الماكوكية التى يقوم بها فى صمت بعض ابناء جبال النوبة فى امريكا وكندا و اروبا واستراليا و افريقيا و العالم العربى لتحريك ملفات مستقبل جبال النوبة والتى وجدت تجاوب كبير من المجتمع الدولى الذى ينظر اليهم باعتبارهم من المجتمعات الاصليه التى تعرضت لمحاولات طمس الهوية والابدال والتهجير السكانى والاسلمة و التعريب القسرى و الابادة العرقية والاهمال التنموى والخدمى والسياسى ، ولا سيما أن المجتمع الدولى يراقب يومياً ما يجرى ويحدث على الأرض ومن خلال التقارير اليومية التى تأتيه من السودان ، وخاصة بعد الجدل الدائر والخلاف حول التعداد السكانى وعملية الإحصاء الأخيرة وما يتعلق بالإنتخابات والمشورة الشعبية و تبادل منصب الوالى الذى نص عليه برتكول جنوب كردفان الى تبادله مناصفة كل عام و نصف ، حيث التزمت الحركة الشعبية بمدتها عام و نصف ، ولكن للأسف لقد إستمر المؤتمر الوطنى لأكثر من ثلاثة سنوات.

ولقد قال الصادق الرزيقى .. ( تجرى في أوساط كنسية ودوائر ومنظمات غير حكومية في عدد من الدول الغربية وإسرائيل وأستراليا، حلقات نقاش واجتماعات لبلورة تصور لكيفية تفجير الأوضاع في المنطقة بالترافق مع تحركات الداخل، وتعتمد هذه الجهات الخارجية على تجارب سابقة وشخوص تم توظيفهم من قبل لهذا العمل، ويعتقد أن أعضاء في مجلس اللوردات البريطاني وأعضاء في البرلمان الألماني والفرنسي ودول إسكندنافية، تدعمهم منظمات تعنى بقضايا الأقليات في كندا والولايات المتحدة وأستراليا وإسرائيل، تقوم بوضع اللمسات الأخيرة لانطلاق هذا المخطط الخبيث ).

.. ( فإذا علمنا أنه يوجد أكثر من ألف شخص من أبناء جبال النوبة في إسرائيل يتدربون ويتأهلون ويوجد الآلاف أمثالهم في المهاجر الغربية وأستراليا ومصر يعملون عبر رابطة جبال النوبة العالمية وتضامن جبال النوبة ومنظمة نساء جبال النوبة في كندا، فإن كل هذا العدد الكبير من الكوادر والعناصر التي تلقت تعليماً في الغرب وألحقت بعمل المنظمات مثل(Ethnic Minortys ) و(stp) الألمانية وهيومان رايتس ووتش ومنظمة سمار الأمريكية ، ومنظمات محلية قوامها أبناء المنطقة، وغيرها من المنظمات العالمية التي تعمل في مجال حقوق الأقليات، ستقوم هذه العناصر والكوادر بتنفيذ العمل الذي يجري تخطيطه الذي يعتقد أن صفارة البداية له قد إطلقت الآن قبيل الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان، ويتردد الآن صدى الأقوال والشعارات التي يراد تجميع أهل جبال النوبة حولها وهي حقوقهم السليبة كما يقولون، والتهميش الواقع عليهم وأنهم العدو الجديد للشمال بعد الجنوب ولابد لهم من نيل حقوقهم ..! وتجرى عملية خطيرة الآن في الدول الغربية لصناعة رأي عام عالمي تجاه هذه القضية الخطيرة، وينتظر أن تسفر الحملة الإعلامية عن وجهها مع اقتراب عملية الانتخابات لمنصب الوالي بجنوب كردفان أو قبيل الاستفتاء، وستكون القضايا القديمة والإدعاءات السابقة المتعلقة بالتطهير العرقي والإبادة الجماعية والرق وغيرها في مقدمة الموضوعات التي يعاد إنتاجها، والغريب أن شخصيات يسارية معروفة من أبناء هذه المنطقة هم من يقود هذا المخطط الخطير ).

ويجب أن تعلم  بأن شعب جبال النوبة له خيارات لرفع سقف مطالبهم ، فالمشورة الشعبية أصبحت عبارة عن ذر من الرماد فى العيون لا ترتقى الى تحقيق مطالبهم وحقوقهم العادلة ، وإن لم تتعامل معها الحكومة فى المركز بموضوعية ، ليكون هناك تمييز إيجابى وعدم تفتيت هذا الاقليم المثقل بالجراح ، فان مطالبة شعب الاقليم بحق تقرير المصير وقيام دولة منفصلة قد تجد مؤازرة عبر حملة دولية غير مسبوقة مستندة الى قوانيين الأمم المتحدة لحماية الشعوب الأصلية باعتباره إرثاً انسانياً ويجب المحافظة عليه ، لأن خيارات أبناء الاقليم مع وحدة السودان ومطلبهم الأساسى يتمثل فى حكم ذاتى واسع وفضفاض ذات صلاحيات واسعة اقليمياً ومشاركة فاعلة على كافة المستويات مركزياً مستندة على تمييز إيجابى بأثر تاريخى لمجموعات النوبة بجانب المجموعات الأثنية الأخرى ، و تحقيق تنمية متوازنة وخدمات كبيرة ليلحق بركب الولايات الأخرى ، بالإضافة الى تخصيص نسبة 75% من عائدات بترول الاقليم والموارد الأخرى لصالح الإقليم .. وتوفير فرص توظيف لأبناء الاقليم فى جميع مستويات ومؤسسات الدولة والبترول بالعاصمة والاقليم ، على ان تتضمن هذه الحقوق فى دستور دائم للسودان بشهادة المجتمع الدولى مبنياً على حجم الاقليم سكاناً ومساحة و تمييزاً ايجابياً باثر رجعى باعتباره من الاقاليم الاكثر تهميشاً فى السودان .. أما الخيار الثانى هو المطالبة بحق تقرير المصير فى حالة شعورهم بعدم جدية المؤتمر الوطنى فى تحقيق تطلعات شعب الاقليم وقد يتضمن قيام دولة مستقلة أو نظام كونفدرالى  .. أما الخيار الثالث والأخير هو إعلان دولة غرب السودان التى تضم فى داخلها دارفور وكردفان ، ولا سيما  أن ابناء جبال النوبة فى الخارج و خاصة فى الولايات المتحدة الامريكية قد قطعوا شوطاً طويلاً منذ العام 2003 م .. فى إجراء اتصالات مع حركات دارفور وكردفان ،  والتنسيق مع مركز مكافحة الابادة العرقية ومعهد الدبلوماسية المتنوعة ومؤسسات صنع القرار فى واشنطون والتحدث عن قضايا الابادة العرقية  وسياسة الأرض المحروقة  والتهجير القسرى فى جبال النوبة.

حتى نوضح جلياً نوع المؤامرات التى يحيكها القائمين على أمر القائمن على حكم البلاد ذات التوجهات العنصرية والحاقدة على أبناء النوبة وخاصة أهل الهامش والتى لا تهدأ لهم بال حتى يروا هذا السودان الوطن الواحد ممزقاً إرباً وأشلاء ..

وأن أمثال هؤلاء المأجورين الحاقدين أصحاب اقلام الفتنة شانهم فى كل زمان أمثال هذا الصادق الرزيقى .. صاحب العقلية التآمرية في صفوف الانتباهة .. وهي عقلية متمرتسة تقوم بتنفيذ خطط وإستراتيجيات مدروسة ومؤامرات كبيرة استهدفت الجنوب ودفعت به الى مراسى الإنفصال ، والآن جاء الدور على أبناء جبال النوبة ( الجنوبيين الجدد ) .. كما يحلو لهم تسميتهم وتصنيفهم ، الذين إستطاعوا أن يفروا بجلودهم قسراً من مناطقهم بعد الحرب المقدسة المعلنة ضدهم والاعتقالات والتصفيات التى طالتهم ولاحقتهم وحتى لم ينجا منها أهاليهم وذويهم الى هذه البلاد التى نراكم تعيبون عليها ، فوجدوا بها الملاذ الآمن وتوفير الحماية التى إفتقدوها فى بلادهم والعيش الكريم ، وإستطاعوا أن يجدوا لأنفسهم مواقع خاصة فى تلك الدول  التى هاجروا اليها .. ولقد قاموا بتأهيل أنفسهم من خلال فلك هذه المؤسسات والحصول على تعليم عالى وشهادات عليا فى مختلف التخصصات ، حتى يحكموا قبضتهم .. وعقولهم والتى تصدي بالقول  وتبنى معلوماتها على مصادر حقيقية وليست وهمية عن حقوقهم بشكل واع  ومقصود .. والصادق الرزيقى يحاول ان يدارى على اصحاب الفضل عليه المؤتمر الوطنى وعلى جرائمهم ومؤامراتهم ضد شعب جبال النوبة من قبل وما تم لشعب جبال النوبة من الابادة والقتل والتهجير القسرى والاغتصاب تحت غطاء الحرب المقدسة والجهاد بعد الفتاوى الشهيرة بتكفير النوبة والآن يلعب الرزيقى نفس الدور الدنئ والحقود ولكن تحت غطاء جديد بعد أن حشدت حكومته الاسلحة الثقيلة ودفعت بجيوشها واسخباراتها الى المنطقة حتى تتمكن من اندلاع حرب جديدة وتصبح المنطقة محرقة جديدة بذرائع جديدة يمهد ويدق لها طبول الحرب الصادق الرزيقى باعتبار النوبة هم الجنوبيين الجدد من خلال ما ترسمه لهم أوهامهم وتخيلاتهم  .. ولكن نقول له هذه العاصفة التى تسبق الريح ونحن منتبهون لما يتم أو ما يكتب ، وأبناء النوبة بالخارج من حقهم أت تكون لهم علاقات مع كل الدول وتواصل ووجود عبر كل منظات المكتمع المدنى والمنظات الحقوقية وتصيل رسالتهم للمجتمع الدولى … فاذا كانت هذه تعتبر تهم وجرائم .. نقول لك هي إتهامات لقد سئمنا من سماعها . فإن هذه الإتهامات الموجهة إلى أبناء جبال النوبة ظلت تدور في إطار من العقلية السجالية المحكومة بإرادة عدم المعرفة .. وبإرادة نفي للأخر ، عقلية تحكم علي الكل من خلال الجزء وتدفع إلي الحوار من إلغاء المحاور نفسه ، والتي يجب فضحها وكشفها في الوقت المناسب.

ولقد ذكر الرزيقى قائلاً: ( بجانب هذه المنطقة هناك مستصغر شرر في النيل الأزرق التي حاولت الحركة الشعبية جعلها برميل بارود سينفجر في أوانه المطلوب، وقد تنامت الدعوات في جعل منطقة النيل الأزرق بؤرة نزاع في أعقاب نيفاشا عندما أقحمت في الاتفاقية، وعندما وجدت قيادات نافذة في الحركة الشعبية الفرصة بعد تطبيق نيفاشا في العمل والتحريض على تمرد جديد وبذر بذرة تقرير المصير، ويمكن الرجوع إلى محاضرة السيد مالك عقار والي الولاية قبل ثلاث سنوات في الكرمك عندما نادى صراحة بإمكانية انضمام جنوب النيل الأزرق لإثيوبيا  )..!!

.. ( وتوجد إرهاصات بأن الحركة الشعبية تجري مناقشات مع جهات خارجية، لإيجاد السبل والشعارات المناسبة والمثلى في تأجيج النار في النيل الأزرق، التي هي الحلقة الأضعف في هذا المخطط لعدم ارتباطها بالقضايا والشعارات التي تنشط من أجلها المنظمات الدولية ).

 وإن هذه المؤامرة تحاك في الخفاء وتأخذ شكل الرموز والشواهد والمعميات وبث الإشاعة والترويج لتشويه صورة أبناء النوبة وإطلاق بالونات من الإتهامات ضدهم ، وتسفيه كل جهودهم  الذي لا يروق لهم وكيف يتجرأوا ويقوموا بنقد مؤسساتهم ( المقدسة ) أو توجيه النقد لهم ولسياسياتهم الخاطئة .. إتهامهم أبناء النوبة  باللاموضوعية واللا علمية ، وتارة رميهم بالكفر والخروج عن الملة الوطنية .. ورميهم إلي ساحات الأعداء .. ووصفهم بالمتربصين والمندسين .. والموالين للغرب .

إن الذي يتجشم عناء السفر في أروقة العقلية العنصرية المتبطنة والمتعششة فى عقلية وتصرفات الصادق الرزيقى وأمثاله وما أكثرهم فى هذا الزمان وفي الظلال المرعبة لثقافة االإقصاء والإتهام بعدم قبول الطرف الاخر  التي أطلقوها ضد أبناء النوبة بالخارج ومنظماتهم الأهلية والمدنية  ومن إساءاته فى لغة عنصرية متاصلة .. سيعثر من خلال عنوان مقاله وسرده علي مادة بيولوغرافية مرعبة تتصدرها عبارات وإيحاءات للتحليل النفسي والتحليل السوسيولوجي لمنهجية وإستراتيجات الفكر العنصرى المتأدلج والمتأصل فى المجتمع السودانى بنظرته للنوباوى والدارفورى والأنقسنى وغيره دون ابناء النيل بمعطياتهما السطحية والتي لا ترقي إلي مستوي التحليل الناجع لمشكلات وإشكاليات المجتمع السوداني والثقافة السودانية معاً . ولكن يبدو أن  غياب الموضوعية وتفشى العنصرية المؤسسية داخل أطر مجتماعتنا ووسط عقلية الصادق الرزيقى فقد جعله يغفل بعض الجوانب المهمة وبل أهمل بعضها الأخر .. لأنه لا يتميز بمنهجية ورؤية ميتافيزيقية ، حتي يري الأمور بصورة مطلقة وواعية .. فهناك إعتباطية تحريضية تطال كل من يتجرأ لنقد نظام الجبهة الظلامية وتفكيك رموزها أو العمل علي إحداث ثورة فكرية والمناداة بالتجديد والتغيير لنمط المنهجية ورؤية الذين يتبعون بلا بوصلة يهتدون بها وحتى أصبحوا الآن يدورون في حلقات مفرغة وهم  غير قادرين علي إستيعاب الواقع السياسي بالمتغيرات الكثيرة التي طرأت علي الساحة العالمية والسودانية .. وفي الوقت الذي يعيش فيها شعبنا السودانى فراغ سياسي وإحباط عام من تصرفات وتخبطات هذا النظام الكابوس الجاثم على صدر الشعب السودانى فليذهب الى مذبلة التاريخ غير مأسوفاً عليه لأنه تسبب فى تمويق وشطر هذا الوطن والتمييز بين ابنائه وما زال البعض امثال الصادق الرزيقى يعزفون على هذه الاسطوانة المشروخة ويمشون بين الناس بمفاهيم العنصرية وسياسة إقصاء الآخرين ، فى الوقت الذى نجد فيه العالم الغربى غير المسلم لقد تجاوزوها واصبحت العدالة والمساواة بين جميع الناس وهم سواسية امام القانون فلذلك إستعان أبناء النوبة وإستنجدوا بهم لإنصافهم لغياب العدالة والمساواة وهضم الحقوق ووقوع الظلم والضيم من ذوى القربى ، فاين أنتم يا الصادق الرزيقى .. يا دعاة الدين والثقافة المتناحرين والمختلفين دوماً .. ولماذا التباكى !!..

 

وأخيراً نقول للصادق الرزيقى .. الذى لايملك القدرة علي نبش نفسه ، يستحيل عليه أن يعيد صياغة إنسانيته ، مهما تبدلت الأحوال وتغيرت الظروف ، الكاتب الحقيقي يا الصادق الرزيقى .. لا يدعي الإنفراد بمعرفة حقائق غير مبسوطة للعامة كما أدعيت أنت ولتكن موضوعياً فى طرحك للحقائق التي تدعيها ، لقد فات عليك الآوان ولن تعيد عجلة المتغيرات بجبال النوبة للوراء ، لقد إجتهد أبناء جبال النوبة بالخارج والداخل خير إجتهاد للخروج بجبال النوبة من دائرة التهميش والظلم الواقع عليهم من قبل أسيادك وبالرغم أن موضوع التهميش كان غائباً تماماً عن الخطاب السياسي التقليدي في الشمال ، والآن صار الموضوع الرئيسي علي صفحات الجرائد المحلية والعالمية ، فلقد إستطاع أبناء النوبة بالخارج توصيل قضيتهم الى مراكز القرار والمنظات الحقوقية فى العالم وطرح قضيتهم للمجتمع الدولى ، لكشف مؤامراتكم وما تنسجوه ضد مناطقهم وأهاليهم ، وذلك بغرض إعادة جزء من حقوق النوبة الأصلية فأصبح دور أبناء جبال النوبة دوراً رئيسياً في هذا الوطن الذي قيد لنا أن نكون جزءاً منه ، فأصبح دور أبناء جبال النوبة خارج وطنهم الأصيل جبال النوبة كلهم جمعياً فى حركة دوؤبة يساهمون بحركتهم وفكرهم وإسهاماتهم في الشأن النوبى ، وقدرتهم علي العطاء لفضح ألاعيب وممارسات حكومتك ومخططاتها وممارساتها القذرة تجاه جبال النوبة.


 
ولكن ماذا نفعل ؟ إنه الغرض والمرض الذى ظل يمشون به كل حكومات المركز ولا سيما حكومة المؤتمر الوطنى ضد تطلعات وآمال شعب جبال النوبة النوبة وأذيالهم من الإنتهازيين والنفعيين وأصحاب المصالح والهوى أمثال الصادق الرزيقى .. الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام فى رجب .. فلذلك أصلاًً هم منكرون للآخرين تحملهم رياح  سوء الظنون وتتلبسهم شياطين الدسائس والمؤامرات.. عندهم كل مطالبة من أبناء النوبة بالخارج بحقوقهم المشروعة مؤامرة وكل ما لا يوافقهم الرأى وينادى بإنصاف جبال النوبة مندس وخائن … أما نحن  أبناء النوبة بالخارج فقد ألينا على أنفسنا إستنفار جماهير منطقة جبال النوبة نحو العزة والكبرياء بعيداً عن الذين خدعونا وإستخدمونا مطية فى تحقيق أهدافهم ، وما زال البعض من الإنقاذيين وزمرتهم ومؤيديهم  فى غيهم وضلالهم القديم ينساقون وراء أهواءهم وأوهامهم بأن المؤتمر الوطنى هو مبعوث العناية الإلهية والمنقذ وعلى شعب جبال النوبة الإنصياع والتأييد والخنوع والخضوع ، لذلك قرر أبناء النوبة بالخارج أن يقوموا بدورهم التنويرى والتحريضى معاً حتى يعملوا لتصحيح الكثير من المفاهيم الخاطئة ووقف المهازل فى جبال النوبة ، وماذا يضير حتى لو إستعانوا بامريكا والتى نرى حكومتك لقد ركعت وتبركت بها وسلمتها كل ماتحتاجه واصبحت عميلة وشرطى أمريكى فى أفريقيا ، فما العيب فى ذلك برجوع أبناء النوبة بالخارج الى صوابهم ورشدهم برفع مظالمهم وشكواهم الى امريكا والمجتمع الدولى وكل المحافل الدولية ، لا لشئ فى نفوسهم فقط يحركهم الشعور بالمسئولية الأخلاقية تجاه جبال النوبة الشعب والأرض والعرض ، ودفاعاً عن حقوقهم التى سلبت بواسطة المركز شمالاً وأختزلت بواسطة الحركة جنوباً .. أما أصحاب الهوى والغرض والمرض ممن تسللوا عبر الأبواب الخلفية أمثال الصادق الرزيقى وغيرهم .. الذين جاءوا من المجهول ثم تخولوا على حقوق النوبة قسراً كقيادات غارقة فى وحل الفساد الأخلاقى والإدارى والمالى والذى لا يتجزأ ، فإنه الإفلاس والعجز فى التعاطى الجاد مع قضايا شعب جبال النوبة.

 

سدنى    أستراليا                    12 ديسمبر 2010 م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *