الرئيس كان بطّل رقيص يكون أحسن

نعم إن ظهر الرئيس وهو يبدو بمظهر يليق بمنصب رئيس دوله يكون مدعاة للإحترام من الآخرين حتى الأجانب سيحترموننا كسودانيين لأن لنا حاكم يتصرف كما يتصرف الحكام في المناسبات الرئاسية العامه
لا يوجد سبب واحد يجعلك ترقص ! ياخي هذه الأمور لم تعد تناسبك هذه الأمور تشبه الشباب والفتيان والفتيات أنت رئيس دوله شئنا ام أبينا فإنك حتى اللحظة تمثل رأس الدولة السودانية
 فيا سيادة الرئيس يكفي ! نعم يكفي! أنظر للشاب اوباما والذي يترأس شعب يمجد الموسيقى والرقص للدرجة التي تجعلهم يعتبرونه غذاءاً لأرواحهم هل شاهدته يوما وهو يرقص في موقف رسمي امام الشعب ؟ واقولها نصيحة لك يجب ان تترك الرقص لكي تبدو وقوراً امام شعبك ولكي تبدو محترما امام الشعوب الأخرى ، حقيقة لقد بدأت تتسبب لنا في الإحراج امام العالمين كل شخص أسمعه يتحدث رئيسنا الرقاص .. رئيسنا الرقاص .. او رئيسكم الرقاص ! بدأت أشعر بالإحراج كلما إستهزأ الناس برئيس السودان بغض النظر عن ماهية الرئيس فيجب حينما يتكلم الناس عن رئيس السودان يجب ألا يستحضروا معهم عبارة الرئيس بتاع الهجيج داك ! أقول ذلك لأنه حضر بالأمس شخص أمريكي لزيارتنا في المنزل الكائن في إنديانا وصادف ذلك ان الشباب كانوا يشاهدون خطاب الرئيس في منطقة الدبه وما ان إعتلى المنصه حتى بدأ بالرقيص ! وصادف ذلك ان الدنيا عندنا في إنديانا (ويكيند) أي عطلة نهاية الإسبوع فظن صاحبنا الأمريكي بأننا محتفلين بالويكيند ولذلك فاتحين قناة موسيقى وطرب ! فقال لنا وبكل عفوية الكونسرت بتاعكم سمح لكن الفنان عجوز !! حينها لم اتمالك نفسي فخرجت مسرعا للضحك خارج البيت حتى لا يتعقد الضيف بما قال في حين ان الشباب الآخرين وقعوا فطسانين من الضحك وقالوا له هل سمعت بالرئيس السوداني ؟ سكت برهة ثم قال يا شباب انا مالي ومال الرئيس بتاعكم انا بسألكم عن الكونسرت الكارب ده ! ضحك الشباب مجددا ثم قالوا له (واس أب مين) إنه رئيس السودان !! عندها لم يدري ماذا يقول تمتم ببضع كلمات ثم أردف قائلاً لا اصدق أنتم تمزحون ! فكيف برئيس عاشق للموسيقى والرقص والطرب ان يقتل ويبيد شعب دارفورإنه تناقض عجيب .. هكذا علّق صاحبنا ، انا وغيري من الجالسين (اكلنا الموضوع في حنانا وعملنا نايمين) واليوم وبينما انا أطالع المقالات المنشوره في سودانايل مررت بمقال للكاتب رئيس تحرير صحيفة الأحداث الأستاذ عادل الباز حقيقة لقد إستفزني المقال بشكل غريب ! الرجل (ترك الفيل وراح يطعن في ضلو) فكيف به ان يتحدث عن وزير الثقافه المصري ووصفه بأنه راقص !! وامامه رئيس دولته لا يتورع عن الرقص كلما أتيحت له الفرصه ، كان حريٌ به ان يسدي له النصيحه بأن ما يفعله من هرج ومرج امام الشعب لا يكاد يعدو سوى إسلوب تهريجي أرقوزي لا يتناسب مع سِنه فهو رجل على أعتاب الثامنة والستين من العمر ! فهل تصدقون لو قلت لكم بأن معظم العجائز من الأمهات والحبوبات يأتين فقط لمشاهدة عروض هذا الرئيس والإستمتاع بالموسيقى المصاحبه للإحتفال ، وعليه ومن هنا أدعو كل المسئولين المقربين من الرئيس ان ينقلوا له هذه النصيحه
سيادة رئيس جمهورية السودان الديمقراطية الثانيه
بربك كفى أرحمنا وارحم نفسك عليك ان تبدو وقورا ذلك لأنك تقول على الأشهاد بأنك ماضِ في تكملة مشروعك الإسلامي الحضاري عليك إذاً ان تتمسك بالمبادئ التي كان عليها السلف الصالح من أئمة ورؤساء وخلفاء الأمة الإسلاميه فعندما تأتي لتتحدث عن إنحلال المجتمعات الغربيه فعليك ان تبقى هادئ ورزين وبتتكلم بشكل يتناسب وهيبة الدوله

ونصيحه أخيره سيادتك خطاباتك باتت مكرره ومحفوظه حاول ان تجدد .. وللحديث بقيه
 
 
عبد الله بن عُبيد الله
ناشط دارفوري مطالب بالإستقلال والإنفصال
ولاية إنديانا
الولايات المتحدة الأمريكية

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *