الرئيس السوداني يبدأ حملته الانتخابية بمهاجمة الغرب واتهامه بإفشال السلام في دارفور

الرئيس السوداني يبدأ حملته الانتخابية بمهاجمة الغرب واتهامه بإفشال السلام في دارفور

بدأ الرئيس السوداني عمر البشير حملته الانتخابية لانتخابات أبريل خلال مهرجان كبير أقامه مساء أمس، وركز الرئيس السوداني في حملته علي ما وصفه بـ «التطور الذي عرفه السودان خلال 21 عاما من حكمه منذ انقلاب 1989»، مع إعلان التزامه بالعمل من أجل الحفاظ علي وحدة أكبر بلدان أفريقيا مساحة.

كما وجه الرئيس السوداني عمر البشير انتقادات للقوي الغربية، واتهمها بالوقوف وراء فشل عملية تحقيق السلام في دارفور.

وقال البشير أمام الآلاف من أنصاره في استاد الهلال في أم درمان، المدينة المجاورة للخرطوم: «عندما جئنا لم نجد شيئا وكان الناس يقفون صفوفا للحصول علي رغيف الخبز ولكن الآن الرغيف يقف صفوفا في انتظار الناس».

وأكد البشير أنه يعمل من أجل الحفاظ علي اتفاق السلام الموقع مع المتمردين الجنوبيين مطلع 2005، ومن أجل الوحدة في حين يفترض أن يختار سكان الجنوب في مطلع 2011 بين البقاء ضمن السودان أو الانفصال.

وأضاف متوجها إلي أعضاء حزبه الحاكم «أقول لأعضاء المؤتمر الوطني نريد انتخابات دون إساءة أو إهانة أي عضو من حزب آخر ونحن جميعا سودانيون لا نختلف إلا في البرامج».

واتهم البشير قوي أجنبية بالعمل علي تقويض اتفاق السلام مع الجنوب بقوله «إن الذين وقعوا كشهود معنا علي اتفاق السلام الشامل هم من يحاولون تحطيم اتفاق السلام الشامل».

واستنكر البشير صمت المجتمع الدولي ما ألمح إليه من جرائم ارتكبت في نيجيريا، معتبرا أن الصمت تجاه ما جري في هذا البلد لا يفسر إلا بكون الضحايا مسلمين.

وأنكر الرئيس السوداني مجددا أن يكون إقليم دارفور قد شهد أي جرائم حرب أو إبادة جماعية، وسخر من مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينيو أوكامبو الذي يسعي لتسليمه بعد أن كتب العام الماضي مذكرة اعتقال بحق البشير بدعوي ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.

ونشرت صور للرئيس السوداني الذي يخوض لأول مرة حملة انتخابية في الشوارع الرئيسية للخرطوم في اليوم الأول من حملة الانتخابات العامة التشريعية والرئاسية والمحلية المقرر إجراؤها في 11 من أبريل القادم، وهي الأولي منذ 1986.

وكتب علي الملصقات «التنمية والاستقرار» تحت صورة للبشير وقد بدت خلفه صور مشاريع تنموية بينها سد المروة الكبير لتوليد الكهرباء.

وينافس البشير 11 مرشحا آخر علي الرئاسة، كما يتنافس 66 حزبا في الانتخابات النيابية والمئات علي مناصب ولاة الولايات الخمس والعشرين في السودان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *