الخرطوم (رويترز) – قال ابراهيم جامبري الرئيس الجديد لبعثة حفظ السلام المشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في منطقة دارفور بغرب السودان انه يريد التوصل الى اتفاق سلام في خلال عام وانه سيعزز مشاركة بعثته في جهود الوساطة من أجل بلوغ هذه الغاية.
وقال جامبري للصحفيين ان اي تاخير جديد في تسوية الصراع المحتدم منذ سبعة اعوام في المنطقة النائية بغرب السودان قد يفضي الى انشغال العالم بأحداث خطيرة اخرى في السودان وخاصة استفتاء عام 2011 بشأن استقلال الجنوب.
وقد شهد اهالي دارفور سلسلة من اتفاقات الهدنة واتفاقات السلام الفاشلة منذ حمل المتمردون غير العرب في معظمهم السلاح لقتال حكومة السودان في عام 2003 الامر الذي فجر حملة من جانب الحكومة لمكافحة التمرد تصفها واشنطن بانها ابادة جماعية.
وتولى جامبري -وهو وزير نيجيري سابق ومبعوث خاص للامم المتحدة الى ميانمار- رئاسة بعثة حفظ السلام في دارفور في يناير كانون الثاني وكان يتحدث بعد رحلته الاولى التي استغرقت ثلاثة ايام الى دارفور في منصبه الجديد.
وسئل جامبري ماذا يريد تحقيقه في عامه الاول في مهمته الجديدة فرد بقوله “رؤية اتفاق سلام شامل يتم توقيعه فعلا حتى يمكننا تنفيذه.”
وقال انه لا يعرف هل تحقيق هذه النتيجة محتمل ام لا واستدرك بقوله “من المهم بلوغ ذلك الهدف … مجرد السعي اليه. ومن مصلحة الجميع المحاولة وفعل كل ما في وسعنا قبل نهاية هذا العام… اشعر انه في عام 2011 سيتركز الاهتمام على شئ اخر وهو الاستفتاء.”
وقال جامبري للصحفيين ان بعثة حفظ السلام في دارفور لديها الان نحو 75 في المئة من قوتها من الجنود والشرطة والبالغ عددها 26 الفا وانها مستعدة لاداء دور انشط ولا سيما في الوساطة بين الخرطوم والمتمردين.
وقال في الوقت الحالي “نحن فاعلون ولنا دور مساند (في الوساطة) واريد ان ننتقل الى فعل ما هو أكثر من ذلك.”
وقال جامبري انه يساند جهود حل الصراع التي يقوم بها وسيط الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور جبريل باسول وخاصة الطريقة التي اشركوا بها جماعات مدنية في المحادثات. واستدرك بقوله انه يمكن عمل المزيد للتنسيق مع جهود السلام الجارية الاخرى.