الذكري الحادية عشر لشهداء الثورة
مهندس ادم ابكر عيسي
تمر علينا الذكري عطرة وطيبة ،نتذكر فيها معاني وكلمات الابطال التي عطرت سماء ميادين الثورة والهب حماسا لأجل أن تنصر الكرامة الإنسانية ورد حقوق كاملة ،مضي ا هولي رب السماء والارض والكون ،شهداء عند ربهم ،كلّ قطرة دم سقت تراب الوطن فارتفع شامخاً وكلّ روح شهيد كسّرت قيود الظلام والطغاة، بمناسبة الذكري الاحادي عشر. أهدي سلاماً طأطأت حروفه رؤوسها خجلة تحية تملؤها المحبة والإفتخار بكل شهيد قدّم روحه ليحيا الوطن ومشروع الثورة والحرية والعدالة الاجتماعية والاقتصادية ودولة مدينة خدمية . يقوم الوطن لينحني إجلالاً لأرواح رفاق المشير خليل ، وتغيب الشمس خجلاً من تلك الشموس.لولا الشهيد لضاعت الأوطان، لأنه يضحي بنفسه وروحه وهي أغلى ما يملك من أجل حماية الوطن وثرواته ومقدراته.
تأتي الذكري والوطن يعاني من ازمات متعددة سياسية واجتماعية واقتصادية وتدخلات إقليمية ودولية واسعة ،تسعي لاختطاف القرار الوطن عبر دبلوماسية ناعمة مستخدما قوي ذكية ،مع تدني الحس الوطني الشامل وإصلاح الشأن العام ،جعل اعتبارات الوطن فوق اعتبار الذاتي والخاص ،واتساع دائرة المصالحة الخاصة وانحراف المكونات السياسية عن ما كانت عليها في عهد النضال والثورة ،اصبحت تسابق نحو الذاتي وكسب ود الاخر المستعمر غاية وهدف .
رغم مرور عامان علي توقيع اتفاق جوبا لسلام السودان مازلت الأسري والمفقودين في خبر كان ،والبحث عنهم مجرد ضياع للقضية الإفلات المجرمين من العقاب ،والذي ارتكب جرائم بحق الإنسانية يحاكم بقضايا خرافية جانبية ،ويخاطب الشعب عبر منبر المحكمة .
تمر الذكري طرق أضحت أكثر تلوث مما كانت عليها ،القيم والمبادئ تبدلت بقيم آنية تسودها الأنانية الضيقة والذات الكسب الاني ، الوطن مهدد من كل حد وصوب .بتشظي جراء فرض وصايا دون اعتبار للقيم والأعراف والتقاليد الاجتماعية،لهندسة الدولة وقف مصالح دول إقليمية ودولية،بعد الحرب روسية الأوكرانية.
نسأل الله تعالي القبول الحسنة الشهداء.
وعاجل الشفاء الجرحي .
والعودة المفقودين .
علي خطي شهداءنا نمضي تضئ لنا عتمات الطريق.
#الذكري١١لسهداء
الحركة العدل والمساواة السودانية