الدولة والعراء سيان … موكب موكب الانتقالية نفنيها/ عاصم البلال الطيب

يغمرنى إحساس بأن السودان الدولة والعراء سيان،والصراع الأقمأ ينتقل بكل قبح الغرف المغلقة وقذارة السياسة للشارع قاسمه على إثنين فلا يقبل فثلاثة فأربعة وهكذا دواليك، أسوأ ممارسة إنتقالية للديمقراطية نعايشها سببها اتخاذ الإتهام بالكوزنة والفلولية همبولا وفزاعة للإقصاء التام فكانت الطامة الكبري تقسيم وليس إنقسام الشارع فى الإنتقالية إبتداء لإثنين ثوار وكيزان ثم تاليا لثلاثة بعد بروز قوى إعلان الحرية والتغيير ٢ المناهضة للأولى بعد انتهاج سياسة سل الروح لإيجاد موطئ قدم ضاغطة ويد واصلة فى دوائر صناعة القرار ربما بعد انكشاف ضعف المشاركة باتفاق جوبا و بالمحاصصة للإستوزار والحصول على مناصب مفرغة من سلطات تمنح  باليمين قبل سلبها بالشمال، الصراع الآن على أشده لدخول دوائر صناعة القرار المتهم باختطافها ما يعرف بالصحابة أو عصابة الأربعة وزادها مناوى ثالثا ووصفا بأربعة طويلة، وهذه التسمية وتلك كانت بمثابة التعبئة ضدها والتوطئة لمواكب ومسيرات ١٦ إكتوبر التى تتباين بعد رصد توصيفاتها بين وسائل الإعلام التقليدية خارجية ومحلية ووسائط التواصل والدردشة الإجتماعية وكل يوصف على هوى ليلاه وقليل اتخذ المهنية ومن الضمير منصة ومظلة لسلامة ودقة أمانة النقل، على المتلقى ان يتبين ويتخير ويشغل عقله والميدان، ميدان الأحداث ووالوقائع بين ظهرانيه،فما يجرى مُؤسف وصفه بتصفيات تمهيدية فى منافسة  كأسها وبطولتها السيطرة على حكم بلد ينهار كل يوم، بالأمس القريب وقفت على إنهيار يطبق فكيه على قطاعات إنتاج الألبان واللحوم الحيوانية الحمراء والبيضاء وكبار المنتجين شمال العاصمة يجأرون بشكوى فى وادى صمت ولسان الحال الشكوى لغيره مذلة، وصدقوا لما قالوا صائحين علام هؤلاء يتصارعون غبيانين عن الواقع عمدا وجهلا؟ يصرخون  صرخات أركان سلافة الذرة، المشفى المتحول لمركز الخرطوم لعلاج الأورام،دكتورة سلافة المدير العام للمركز تشكو مما تصفه بالتجفيف والتدمير الممنهج لمشفى الذرة ولمصلحة من لم تجب تاركة الإجابة لكم! كبار المنتجين بشمال بحرى يحملون المسؤلية، مسؤلية الإنهيار للحاليين والإنقاذيين وكل همهم الغوث العاجل ولكن سرعان ما يستدركون أن السودان دولة والعراء سيان، والشاهد من صراخ سلافة وكبار منتجى الالبان واللحوم والبيض أن الأمور فى السودان ليست على مايرام والسبب هذا العوار السياسى فى مرحلة تصفيات أولية إنتقالية إنطلقت مشروعة بالأمس رد فعل لعنت وتعنت بالأربعة وتتبعها مزيدا من المباريات عسى ولعل تمضى شريفة حتى ترسو على كاسب واحد قادر على تغيير المشهد جذرياً لصالح كل من ثار ضد الإنقاذ بحثا عن تغيير منشود الآن مفقود مفقود!
شارع بشارع
لازالت شرعية الشارع وثورته مسيطرة على المشهد والرهان عليها الأعلى من المدنيين من كسبوا بها كل جولاتهم وكذا العسكريين والجنرال حميدتى يتحدى شارع بشارع ولعله لو زاد لقال اعتصام باعتصام، قوى إعلان الحرية والتغيير الحاكمة إستغلت ثورة الشارع وآلياته لإجبار المكون العسكرى الأقوى بعتاده لفرض أجندتها فى وثيقة شراكة معيبة كانت سببا فى خلافاتها وتشرزمها حتى تصفت على الأربعة لكنها لم تقدم مايشفع لها أمام بعض معها وآخر ضدها، استعصمت بمواقفها فوحدت الأضداد للنيل منها فلربما واثقة من قدراتها وعدتها وعتادها لرد الصاع صاعين، ولأن المصائب يجمعن المصابين،أشواق المنشقين تتلاقى الآن مع كل كاره لقحت الاولى لوجه الله او لسبب أو كان من الفلول طبقا للوصف لكل من ينهض ضداً ويصبح هدفاً والنيل منه مشروعاً،هذا لو استثنينا من التلاقى الحزب الشيوعى وعزفه المنفرد. وحشد مواكب الأمس ليس من السهل القطع بنجاحه أو فشله وتداعياته لا زالت مستمرة ومتطورة و حتى مثول الصحيفة للطبع تجرى الإستعدادات لمعمعة إعتصام شبيهة باعتصام القيادة ولكن بعيدا عنها و قرب قصر رمزية الجمهورية وسيادتها وقريبا من مجلس وزراء حكومة حمدوك الذى لم يفصح عن آخره فى الخطاب الإستباقى لمواكب ١٦ إكتوبر مبقيا كدأبه على شعرة معاوية مع الجميع وان بدا منحازا لحكومته رافضا الدعوات لحلها كواحدة  من مطالب ثوار مواكب ١٦ إكتوبر غير أنه أعلن صريحا انحيازه للإنتقال المدنى وهذا ما توافقه عليه حتى قيادات المكون العسكري، على كل يبقى خطاب حمدوك الإستباقى، خطاب رجل دولة فيه توازن  مطلوب ولو تصوره من تصوره ضعفا وهوانا بينما هو حيلة و دهاء، الدكتور حمدوك مضطر للصبر على المشهد وتداعياته ليقوم بخطوة هى الأهم لفض فتيل الأزمة الأخطر إطلاقا والحرب السياسية الباردة فى الشوارع قابلة للتطور والحركات والسلاح مكون جديد فى حراك ١٦ يونيو وليس ببعيد أن يكونا حاضرين فى مواكب ٢١ إكتوبر المضادة والدنيا مولد سياسى! لم تخل مواكب ١٦ إكتوبر من مظاهر مزعجة وموحية بما لانتمناه وتدفعنا لمخاطبة حكماء الفرقاء للنزول من علاهم و الخروج من غرفهم المغلقة التى يديرون بها أوضاا محتدمة لاتحتمل تزيياً بالسروال والعراقى ولا بالجبة والصديرى وتوب وسكين ولا بالينيفورم، الحاردلو ماذا تكتب لو كنت فينا باقياً ؟ لكنك بيننا ماكث فى هذا البلد الحبوب الرافض فطرة كل مظاهر التشظى المتنامى حريقا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *