هل استدراك عضو المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم والمستشار الأمني لمطلوب العدالة الدولية لص كافوري د. قطبي المهدي أم من نافلة القفز من السفينة الغارقة كطالب الشهادة رئيس برلمان التصديق الموافقات التشريعية لأئمة الإفساد والطغيان، أن “هناك أزمة سياسية واقتصادية متعددة الجوانب” من هرطقات رؤساء جهاز المخابرات والأمن الوطني السوداني المسيس والمؤدلج .. بعد 23 سنة من الحكم، أو الإشارة الى “تشهد هذه المرحلة حراكاً شديداً داخل الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني” ومذكرة “الألف أخ والبكاء لديمومة الحكم التمكيني والوراثة الأخوانية لأصحاب الفاقد التربوي والمهني والأخلاقي” حيث يأتي كل ذلك بعد أن أفرغ النظام الكوادر المهنية وأرغمها على التهجير مع أن الإنسان السوي الراشد هو أساس التنمية والمستفيد الأول من نتاجها الإيجابي مراعاة للمتطلبات البيئية، ومسألة التمييز النوعي والعرقي، وضمان حق المواطنة التي أساسها الحقوق والواجبات الثقافي أو الاجتماعي أو الديني لن تجد نظرة رحمة من زمرة الاستبداد أو الجهة التى تخطط للإنقلاب الأخواني رغم إقرار فشل وفقدان صلاحية الحكم وحلمها في الترميم والتعديل في نظام أئمة النفاق الديني بمباركة العم سام كما تريده الخارجية الامريكية وإحداث تغيير سلمي ناعم حتى لو بإشراك الحشرات “الحركة الشعبية في شمال السودان” حيث لا يجدي العويل على اللبن المسكوب، فكلها أمور انصرافية لإبقاء الحال على ما هو عليه وكل دور إذا ما تم ينقلب.
هل نحن مستعدون لقبول التنوع الاثني القبلي والديني والثقافي لبناء دولة مدنية وطنية قومية تسع الجميع بحقوق المساواة العدلية ومعيار الكفاءة المهنية، ومن ثم تأتي قضية المخزلين من رهن منا وسلم نفسه نتيجة الضائقة المعيشية فانهزم وأصبح يقتات على فتات أئمة النفاق الديني والإفساد الإنقاذي وهم يتباهون بالتكويش والطغيان -أنعِم بهما وأكرِم!!! فإذا كنت مسلماً شجاعاً وورعاً بالإيمان، زاهداً في الفانية لما فكرت أبداً أو خالجك شك في ذهاب الرزق أو حكم الظلم والطغيان ما دمت حياً بعيداً عن تلاعبات التمكين الجبهوي الجهوي فإن مت انتهى رزقك وتأكد بأن الموت اتيك بالجوع أو رصاصة الطغيان والخاتمة سوف تدفن في مقبرة بالسودان والحكمة أن تموت على عاقبةٍ حسنة وعلى خاتمةٍ جميلة تبث الروح وتبعث الهمة بين الناس الشجعان ولهذا انهض أيها المخذل لمنازلة وإزالة سدنة النظام ودونها نصرة الحق والوقوف في وجه حاكم طاغي ظالم والموت واحد “وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ” صدق الله العظيم. وهل أتاك نبأ قوى المعارضة المخذلة في السودان إذ تنحصر مساعيهم في إيجاد شراكة مع حكومات وإن كانت مستبدة بمؤسساتها المختلفة أو التهديد بطوفان إنهيار الدولة، دون ردة فعل من الشارع والفرقان لشبح الإنهيار الإقتصادي وتقسيم البلاد الاثني القبلي! بينما الشعوب مستسلمة لجلادها فترزخ في وطأ ضائقتها المعيشية في ذل وهوان كأنها تعيش لا مبالاة عصر الإقطاع أو خارج السودان؟ ماذا لو ثار الشارع وانتفض لينتزع أمر سيادته وحكمه ليحاسب زمرة الإفساد والطغيان لشهدائه بالعدل وليسترد حقوقه المهضومة وأمواله المسروقة فينعم بحياة السلم والأمن وكريم العيش ليتفرق كاملاً لعبادة خالقه لا عبودية أسياده. متى استشيرت الأحزاب والقوى السياسية المعارضة والشعوب السودانية لإيجاد حلول توافقية أو مخرج تفاوضي لحسم مأزق أمني واحد حتى خارج التفاوض مع دولة الجنوب حتى قبيل فصلها أو الحركات المسلحة؟ متى كان الإنقاذ يسعى جاداً لوسائل ووسائط حل سلمي للحروب المستمرة والتي عمت كل السودان؟ فلماذا يستنجد أصحاب المشروع الحضاري ويستنفر الشعب للدفاع عن السيادة الوطنية، ويتباكى للوحدة الوطنية لمواجهة الأخطار التي تهدد أمن وسيادة الوطن، ويروج لدراسة مقترحات الأحزاب والقوى السياسية لإيجاد مخرج تفاوضي لحسم المأزق الأمني في التفاوض مع دولة الجنوب والحركات المسلحة؟ لأن حل أزمة السودان التي وصلت القمة لا يتحقق إلا بسقوط نظام “الإنقاذ”. ولهذا فإن عصابة المؤتمر الوطني متوجسة ومرتعبة حتى من المعالجات السياسية السلمية للتحول الديمقراطي. فأئمة الطغيان الإسلامفوبي الإنقاذي يصرّون على إقصاء أهل الهامش السياسي وتقسيم ما بقى من السودان جهوياًعلى هذه الشعوب المفترى عليها باسم السياسة والجهوية لفقدانهم هوية الدولة بما لا يتيح تطبيق تنسيق العمل المتكامل السياسي والثوري المسلح لإزالة الإنقاذ وإبعادها من الحكم ومحاسبتها على جرائمها وشرذمة تجار وكهنوت الدين.
وقريباً سوف يأتي الحل من الشارع المنتفض بإرادة الجماهير الحرة مع تلاقح قوى الإجماع الوطني والجبهة الثورية الحاملة للسلاح، بعيداً عن رغبة في التبعية الإمبريالية حيث نفضت عنها كل أجنة الانبطاح والانكسار وحررت نفسها من أكذوبة الدين السياسي وركبت الخط الوطني لدولة المواطنة المدنية والديمقراطية والفيدرالية.
المهندس/ علي سليمان البرجو
عد الفرسان/ نيالا
971506521662+
[email protected]