بسم الله الرحمن الرحيم
الدرب ابيض دخل الخرطوم
اخي القارئ الكريم ان للسرقة انواع كثيره ،فهنالك ما يعرف بالسرقه (ام حبيل) وهي سرقه البهائم الصغيرة مثل الغنم والماعزولاتكون بكميات كبيره ،فهي فى حدود البهيمه الواحدة او الاثنين، ويمكن ان تكون ام حبيل للبهايم الكبيره مثل الجمل والبقره والحصان ،في هذه الحاله لايزيد المسروق عن البهيمه الواحده،هذا النوع من السرقات دائما يكون خلسه وخفيه ،ويمكن لراعي الغنم(الطفل) ان يخلص البهيمه من الحرامي ،حرامي ام حبيل هذا فى الغالب او ان شئت قل دائما من اهل البلد ومن المنطقه، معروف للصغير والكبير ،لذلك لا يلجأ للمقاومه اذا تم اكتشافه وافتضح امره لان المقاومه قد تؤدى لمزيد من المشاكل،حرامى ام حبيل هذا يتطور شيئا فشيئا ويصبح مصيبه اكبر اذا لم يتم حسمه منذ وقت مبكر ومثل ذلك يوسف كبر والى شمال دارفور
النوع الثانى سرقه النهب المسلح ،وهذا النوع يعتمد على قوه العضلات و السلاح يكون عينك ياتاجر ، حراميه هذا النوع من السرقات يسيرون وينفذون عملياتهم فى شكل مجموعات وليس افراد ،يقفون في وضح النهارمدججين باسلحتهم لا يحكمهم دين ولااخلاق ولاعرف بامكانهم قتل جميع من يلاقونه ولايبالون والغريب في الامر انهم يبدأؤون بقتل من يعرفونه اولا… نعم يبدأؤون بقتل من يعرفونه اولا ،لانهم فعلا نهب ومحترفين كمان ،يقتلون ويجرحون ويعيثون فى الارض فسادا كبيرا،راح عدد كبير وجرح عدد اكبر والحكومه دائما متأخره فى الفزع وتذهب لمكان الحادث بعد ثلاثه ايام ويتم رسمه ،بعد ذلك يخرج النقيب الفلانى بثلاث عربات ويعود خلال اربعه وعشرين ساعه لأن الاثر قد اختفى والدرب راح (الدرب راح ولا روحوه)وراح معه امل القبض علي المجرمين – فرشنا وانتهى الفراش وربنا يرحم المرحومين وعاجل الشفاء للجرحى والمكلومين .
نحن نعلم علم اليقين بأن تلك المجموعه التى قطعت الطريق ،وسفكت الدماء الذكيه ،وازهقت الارواح الطاهره ،كانت يقودها نافع وعلى عثمان ومحمد عطا وكبر وحماد اسماعيل وهلمجرا،فلم يتركوا موردا من موارد البلاد الا نهبوه غربا وشرقا جنوبا وشمالا، نهبوا دارفور وقتلوا اهلها و نزحوهم ولجأؤوهم ،حمل اهل دارفور السلاح ولا يزالون فاستعصى الامر على النهابين ،لذلك اخذوا يبحثون عن مواقع اخرى فلا عجب ان رأيناهم يبالغون فى بيع الاراضى الزراعيه للاجانب فى الشماليه بدعوى الاستثمار .
عاد النقيب ولم يجد المجرمين لأن الاثر قد اختفى ،لا ليست هذه هى الحقيقه ،الحقيقه هى ان السيد النقيب كان من جهاز الامن وكان على تنسيق تام بينه وبين تلك المجموعه لذلك لم يجد الاثر ولا المجرمين وهذا النقيب جاء الى الهامش من المركز لينفذ التعليمات لمجموعه النهب هذه،هذه المجموعه ستستمر فى النهب وسوف تبتكر اساليب جديده فى القتل البشع ،لذلك ايها الاخوه الكرام علينا الخروج والفزع وقص الاثر بانفسنا ،نعم ايها الاخوه الاشاوس هيا نخرج فأن اثر الحراميه واضح والدرب ابيض دخل الخرطوم ،ومادام الاثر موجود لن نتركه لأننا ان تركنا هذا الاثر يعنى الخوف منهم واذا فهموا ذلك كذلك لن يتركوننا و شأننا بل سيبالغون فى نهبنا وابتزازنا ويتفننون فى قتلنا لتخويفنا ومن ثم ترويضنا،نعم ايها الاخوه علينا الخروج وهنا اقدم مقترح وهو خروج 15% من الكوادر النشطه المؤمنه بالتغيير من كل ولايه ولتتجه هذه الجموع لدعم الثوره فى الخرطوم وال85% يبقون لتأجيجها فى ولاياتهم فأن هذا النظام بدأ يترنح وانه زائل زائل وعندها يذهب المزارع الى حقله والتاجر الى متجره والراعى وراء غنمه لا يخاف الا الله والذئب عليها .
وانا عقيد الشوش الرفعت الرايه
عيسى ابوالليل