الخرطوم: حوار «الأمة» مع الحزب الحاكم يثير جدلاً وغضباً في تحالف المعارضة
الخرطوم – النور أحمد النور
أثار حوار حزب الامة بزعامة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي مع الحكومة جدلا في اوساط الحزب وغضبا في تحالف المعارضة الذي رفض تصريحات الامين العام لحزب الامة صديق محمد اسماعيل، عن ان حوار حزبه مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم سيقود الى فتح الحوار مع جميع الأحزاب، كما برزت اصوات في حزب المهدي تطالب بوقف الحوار.
وقال مساعد رئيس حزب الامة صلاح مناع ان ما جاء علي لسان الامين العام صديق محمد اسماعيل «يعد انجرافا وتفاؤلا لا يمت للواقع بصلة»، لافتا الى «ان لجنة الحوار لم يتم تفويضها من قبل المكتب السياسي، بل من قبل مكتب التنسيق… وحتى تفويضها لم يكن بالاجماع وتم عن طريق التصويت».
واشار مناع الى ان نتائج حوار حزبه مع الحزب الحاكم لم ترقَ حتى الآن الى مستوى الجدية، موضحا «انهم لم يقروا أي شي ولم يكن هناك اتفاق عرض عليهم ومن المبكر التحدث عن اتفاق».
اما الناطق باسم تحالف المعارضة كمال عمر عبدالسلام فحمل في شدة على تصريحات اسماعيل عن اشراك القوى المعارضة في الحوار مع الحزب الحاكم، موضحا «ان التحالف ابلغ الامة بصورة رسمية، عدم التفاوض باسمه»، ومجددا «التمسك بالعمل لاسقاط نظام الحكم ان لم يقبل بحكومة انتقالية والغاء نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الاخيرة».
على صعيد آخر، اتهمت الخرطوم متمردي «حركة العدل والمساواة» في دارفور بتضليل المجتمع الدولي عبر استمرار وفدهم في محادثات تجري في الدوحة والمماطلة في الانضمام إلى عملية السلام انتظارا لمآلات الأوضاع في ليبيا التي تستضيف زعيمها خليل إبراهيم، والتنسيق مع حزبي المؤتمر الشعبي والشيوعي لتحريك انتفاضة عقب انفصال الجنوب في تموز (يوليو) المقبل لإسقاط حكم الرئيس عمر البشير.