أمهل والي ولاية النيل الأبيض السودانية المحاذية لدولة جنوب السودان 12 ألفا من السودانيين الجنوبيين أسبوعا لمغادرة البلاد، وفقا لوكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وأوردت الوكالة أن يوسف أحمد نور الشنبلي أكد أن يوم 5 مايو/أيار القادم هو آخر موعد لتواجد الجنوبيين العالقين بميناء كوستي النهري في ولاية النيل الأبيض، معتبرا أن تواجدهم هناك “يشكل تهديدا أمنيا وبيئيا لمواطني كوستي”.
وأضافت الوكالة أن هؤلاء الجنوبيين “يبلغ عددهم أكثر من 12 ألف مواطن جنوبي، وظلت حكومة ولاية النيل الأبيض تقدم الحماية الأمنية والدعم الإنساني والرعاية الصحية لهم”.
ويشكل هؤلاء جزءا من نحو 350 ألفا من السودانيين الجنوبيين -وفق إحصاءات سفارة جنوب السودان في الخرطوم- لا يزالون موجودين في السودان، رغم انتهاء المهلة التي حددتها الخرطوم لهم يوم 8 أبريل/نيسان الجاري لمغادرة البلاد أو تعديل وضع إقامتهم بشكل قانوني.
وصرحت رئيسة البعثة المحلية للمنظمة الدولية للهجرة جيل هيلكي بأن قرار الوالي يزيد في تعقيد قضية نقل آلاف من السودانيين الجنوبيين من كوستي.
وأوضحت أن المنظمة أن لديها أموالا لنقل سبعة آلاف شخص، مشيرة إلى أنه في حال العمل بسرعة سيكون بالإمكان الحصول على أموال لنقل الباقين.
وإذا كان الوالي قد أمر بترحيل 12 ألف جنوب سوداني، فإن الترحيل الفعلي يبقى من صلاحية السلطة الاتحادية.
وأكد القائم بأعمال جنوب السودان كاو ناك لوكالة الصحافة الفرنسية أن الزوارق تنتظر “الضوء الأخضر” من الخرطوم التي تطالب بضمانات ألا تنقل الزوارق معدات عسكرية لدى عودتها بعد نقلها الركاب.
وشدد ناك على أن حكومة جوبا أبلغت السلطات السودانية بأنها ستكفل عدم وجود رصاصة واحدة على متن هذه الزوارق.
ومنذ العام الفائت، ساعدت المنظمة الدولية للهجرة في نقل أكثر من 23 ألف جنوب سوداني، غالبيتهم عن طريق البحر.