الخرطوم ترفض ربط الانتخابات بتحقيق السلام في دارفور
الأحد, 28 يونيو 2009
الخرطوم – النور أحمد النور
رفض حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان رهن إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة العام المقبل بإقرار سلام في دارفور، مؤكداً أنّ حكومته قادرة على حشد قوة للقضاء على المسلحين في الإقليم، لكنها تَتَحَسّب للآثار الاجتماعية لمثل هذه الخطوة.
وقال مسؤول التعبئة والانتخابات في حزب المؤتمر الوطني إبراهيم غندور، أمس، إن تحقيق السلام في دارفور أمر مهم لإجراء الانتخابات العامة لأنها «قضية مصيرية» تتعلق بمستقبل السودان السياسي. وزاد: «لا يمكن أن نرهن إجراء الانتخابات بجهات ترفض الجلوس إلى مفاوضات السلام». ورأى أن حل أزمة دارفور يكون من خلال فرض ضغوط على كل الحركات التي تحمل السلاح من قبل وسطاء الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والمجتمع الدولي والدول التي تستضيف تلك الحركات على أراضيها. وتابع: «إذا تم ذلك، يمكن أن نصل إلى سلام في وقت قصير متى ما صدقت النيات».
وانتقد أمين حسن عمر، وزير الدولة للثقافة والشباب رئيس الوفد الحكومي إلى مفاوضات الدوحة، الدور التشادي ووصفه بأنه سلبي ولا يُساعد على تحقيق السلام لا في السودان ولا في تشاد. وقال عمر إن تشاد يمكن أن تمارس ضغوطاً على «حركة العدل والمساواة» إن رغبت، مؤكداً أن حكومته ستظل ترفض إطلاق محتجزي «حركة العدل والمساواة» من الأسرى والمسجونين لديها ما لم توقّع الحركة على وقف النار. وزاد: «موقفنا واضح: لن نطلق أشخاصاً مقاتلين من دون وقف نهائي للنار»، مشيراً إلى أن بعض عناصر التمرد لن يفرج عنهم قبل توقيع اتفاق نهائي للسلام.
وأضاف عمر أنّ حكومته «إن أرادت حشد قوة للقضاء على حاملي السلاح لفعلت، لكنها تَتَحَسّب للآثار الاجتماعية». ورأى أن التصعيد وتوسيع العمليات العسكرية سينتج منه مزيدٌ من النازحين واللاجئين.
وذكرت تقارير أمس أن الوسيط الأممي – الأفريقي في أزمة الإقليم جبريل باسولي يسعى إلى عقد مؤتمر لتوحيد مواقف فصائل التمرد خلال شهر في شمال الإقليم. وأفادت أن زيارة باسولي إلى الخرطوم حالياً تستهدف توحيد فصائل دارفور، وكشفت انّه اجرى اتصالات مع الفصائل كافة في دارفور وتشاد وليبيا وغيرها، وتلقى ردوداً ايجابية في هذا الشأن.
المصدر: جريدة الحياة