تعهد مسؤولون في إدارة المياه في العاصمة السودانية بحل أزمة المياه في الأحياء «في فترة وجيزة»، بعد ساعات من خروج مظاهرة احتجاج من عشرات السكان في أحد أحياء مدينة أم درمان، في خطوة لافتة للانتباه، على انعدام المياه لأيام عن منازلهم، فرقتها الشرطة مستخدمة الغاز المسيل للدموع، ولم تسجل إصابات. ويشهد أغلب أحياء العاصمة السودانية شحا كبيرا في المياه.
ويقول السكان إنهم يجدون صعوبات بالغة في الحصول على احتياجاتهم من المياه، حيث تظل حنفيات المياه خالية من المياه لأيام، ويضطر السكان إلى شراء المياه من خزانات على عربات تجرها الحمير تعرف محليا بـ«الكارو»، وتضاعف سعر برميل المياه في الأحياء ثلاث مرات حيث بلغ في المتوسط 15 ألف جنيه (الدولار يساوي 250 جنيها)، وقال أحد السكان من أحد الأحياء الفاخرة إنه ظل يشتري المياه بملغ 60 جنيها يوميا لأنه يسكن في شقة في بناية، وهذا يتطلب استخدام كميات كبيرة من المياه في اليوم. وذكر مواطنو حيي الدوحة الفاخر، والعرضة العريق في أم درمان أن المياه ظلت منقطعة عنهم لعدة أيام بشكل متصل، وطالب المحتجون الحكومة بحل مشكلة المياه فورا.
وقالت هيئة مياه ولاية الخرطوم (حكومية) إن الانقطاع في اليومين الماضيين حدث في «الحيين»، اللذين شهدا المظاهرة سببه عطل فني في البئر التي تمد المنطقتين، إلا أنه تم صيانتها، وقال بيان من الهيئة إن القطوعات الحالية في المياه في الأحياء جاءت بسبب أعمال الصيانة في الخطوط الجديدة.
وكشفت عن وجود عجز جزئي في الإمداد بمحطة رئيسية في الخرطوم بسبب تراكم الطمي المتدفق من مياه نهر النيل في المحطة، ووصف كميات الطمي المتدفقة بأنها بمعدل «فاق المعدل الطبيعي»، حيث بلغت كميته 44 ألف وحدة، ونوهت إلى أنها شرعت في إزالته، وأكد عودة المحطة للعمل بطاقتها القصوى خلال اليومين القادمين.
الخرطوم: إسماعيل آدم