الخبير المستقل: السلطات تنتهك حقوق الإنسان والحرّيات
قال إنّ مدير جهاز الأمن رفض مقابلته
الخبير المستقل: الحكومة ما تزال تحتجز قادة المعارضة والطلاب والناشطين
شاندي يطالب بالتحقيق في واقعة (تبارا) ويُحذّر من تدهور الأوضاع في أبيي
الخرطوم:( أجراس الحرية)
شدد الخبير المستقل عن حالة حقوق الإنسان في السودان القاضي محمد عثمان شاندي علي ضرورة إجراء تحقيق فوري وشفّاف في واقعة قرية تبارا بولاية شمال دارفور ومثيلاتها من الدعاوى التي وردت حول حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في دارفور، ودعا الحكومة لنشر نتائج تلك التحقيقات على الملأ وتقديم الجناة إلى العدالة لتجنب إفلاتهم من العقوبة ومن أجل تعزيز سيادة حكم القانون.
وقال شاندي في بيان في ختام زيارته للسودان تلقت (أجراس الحرية) نسخة منه أمس أن الحقوق الأساسية وحرية التعبير في شمال السودان (تنتهك) من قبل سلطات فرض القانون، لا سيما جهاز الأمن والمخابرات، وذكر أن الحكومة ما تزال تحتجز عدداً من قادة المعارضة السياسية والطلاب وناشطي المجتمع المدني دون توجيه أي اتهام إليهم ودون منحهم حق الطعن في قانونية احتجازهم أمام المحاكم. وأردف (يؤسفني أنّ طلبي لمقابلة رئيس جهاز الأمن والمخابرات لمناقشته في هذه الأمور قوبل بالرفض). وشدد شاندي على ضرورة إجراء المزيد من الإصلاح في جهاز الأمن الوطني والأطر القانونية التي يعمل بموجبها لتكون متوافقة وبشكل كامل مع مبادئ حقوق الإنسان، ودعا الحكومة لإطلاق سراح كافة المعتقلين. ووصف الخبير المستقل أوضاع حقوق الإنسان في دارفور بأنّها مُقلقة بشكل كبير، وزاد( الأوضاع الإنسانية التي يعيشها نازحو معسكر زمزم بولاية شمال دارفور كارثية)، وزاد ( أخشى أن يتواصل انتهاك حقوق الإنسان في دارفور ما لم تعالج قضايا العدل والمساءلة بفعالية). وأكّد شاندي قلقه من استمرار تدهور الوضع في منطقة أبيي، باعتبارها بؤرة اشتعال يمكن أن تؤدي إلى تعطيل عملية السلام بأكملها، ودعا شريكي اتفاقية السلام الشامل لاتخاذ إجراءات فورية لتهدئة التوترات في المنطقة، وطالب السلطات بإجراء تحقيق حول جميع التقارير عن حالات القتل والهجمات على المدنيين وإحالة المسئولين للعدالة
صحيفة أجراس الحرية