بسم الله الرحمن الرحيم..
عبدالغني بريش اليمى …الولايات المتحدة الأمريكية
عندما سخرنا من القس المضروب دانيال كودي عند اعلانه ما سماها بالحركة الشعبية تيار السلام بعد الحرب التي اعلنها أسياده على الشعب النوبي في 6/6/2011 ، لم نكن مبالغين في سخريتنا منه . فقد تأكد لنا بما يدع مجالا للشك أن الرجل يستحق كل الأوصاف المشينة في قواميس اللغات الإنسانية ” كمأجور – عميل – خائن – خائب – مستلب – عديم الإرادة والضمير – مخمور – ووووو ” .
تجري هذه الأيام في العاصمة الأثيوبية أديس ابابا مفاوضات القضايا العالقة بين دولتي السودان من جانب ، وبين الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال حول ملف منطقتا جبال النوبة والنيل الأزرق من جانب آخر . وفي هذا الصدد كشفت ” س ام سي ” المملوكة لحزب المؤتمر الوطني الحاكم ان الحركة الشعبية تيار السلام برئاسة ستقدم ورقة يتم طرحها خلال اليومين القادمين على طاولة المفاوضات بأديس ابابا ، مؤكداً تضامن هذا التيار مع الدولة عبر خندق واحد وفقاً للثوابت الوطنية التي أقرتها الشراكة السياسية والتوافق على حلحلة قضية منطقة جبال النوبة .
وأعلن دانيال كودي رئيس التيار المذكور في تصريح لـ ( س ام سي ” عن رؤية تياره الواضحة تجاه قطاع الشمال وأجندته مبيناً أنهم سيدحضون دعاويه وتعريته أمام المجتمع الدولي واللجنة الثلاثية ، مشيراً إلى أن المكون النوبي هو العنصر الشمالي الذي يمثل مجتمعات المنطقة بالجيش الشعبي بجانب مخالفة قضيته لأيدولوجية قطاع الشمال .
وأبان كودي أن الورقة المشار إليها تمثل حلول جذرية لقضية المنطقة ولأبناء النوبة ، مشيراً إلى موقفهم الثابت تجاه المتمردين ياسر عرمان ووليد حامد ووصفهم بالمتكسبون بقضايا شعب جبال النوبة مؤكداً أنهم سيجلسون مع العناصر النوبية فقط بالقطاع لتناول القضية .
مخمور فعلاً هذا دانيال الكودي حد السقم ومسكين جدا ! … فالمفاوضات المزمع اجراؤها في أديس ابابا وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2046 حول ملف جبال النوبة والنيل الأزرق ستكون بين حكومة البشير والحركة الشعبية شمال برئاسة الفريق مالك عقار اير ، وليست بين كرتونة الخائن دانيال كودي وغيرها من الكراتين التي توالي نظام الإجرام في الخرطوم .
إذا كان القس المنافق الكذاب المأجور دانيال كودي وكرتونته ” الحركة الشعبية تيار السلام ” يتضامن مع دولة الجلابة العنصرية ويقف معها في خندق واحد وفقاً لما يسميها هو بالثوابت الوطنية .. فهو إذن ضد القضية النوباوية وضد إرادة الشعب النوبي التي رفضت السياسات العنصرية لهذه الحكومة لأكثر من عشرين عاما .
بالله عليك قول لنا يا دانيال كودي ! ما هي الثوابت الوطنية التي تتحدث عنها ؟ هل هذه الثوابت الوطنية هي ان تعيش مكبلا بقيود حزب المؤتمر الوطني ؟ أم هذه الثوابت الوطنية هي ان تقضي الحكومة التي تواليها على الشعب النوبي الذي قال لا لإبادته وقتله ؟ .
لطالما تقف مع الحكومة في خندق واحد ضد أهلك النوبة يا أيها الحراط .. إذن ماذا تريد في أديس ابابا طالما الوفد يرأسه سِيدك ( الجلابي كمال عبيد ) لمفاوضة أصحاب الحق والقضية برئاسة القائد عبدالعزيز الحلو وعقار وعرمان وغيرهم ؟ .
الحراط دانيال كودي يعيش حالة اغتراب وانعزال ووحدة ناجمة عن خضوعه لأسياده في المؤتمر الوطني ، هذا العيش المهين للكرامة الإنسانية جعله قلقا فاقدا للسيطرة على أعصابه ، مدعيا دون أي أساس ان حل قضية جبال النوبة يمر عبره ، وأن له حلاً سحريا ، وهو الذي لا يمثل حتى نفسه السكران .
نعم دخول دانيال كودي في الزريبة التي خصصها له حزب المؤتمر الوطني أفضى به إلى إغتراب الخضوع ، وأصبح يتلذذ هذا الخضوع حد العبادة ، إذ غدا هذا الكودي مجرد قطعة شطرنج تحركها حكومة البشير ، وتتحكم في إراذتها.
بات القس المضروب دانيال كودي فاقدا للسيطرة على نفسه المضطرب ، خائفا من القائد عبالعزيز آدم الحلو وياسر عرمان ومالك عقار اير ، هاربا من الحقائق على الأرض في جبال النوبة ، فاقدا للثقة في ذاته ، إنه بالفعل العبودية ، والإصابة بمرض السُكر والهذيان . إذ أصبح عمر البشير يستخدمه ويحركه كما يشاء ومتى ما شاء ، وأصبح مجرد حجر صماء ، وموضوع للمناورة مع الحركة الشعبية شمال برئاسة الفريق مالك عقار اير .
يستمر الخائن الخائب كودي في غييه بالقول : أن الورقة التي قدمها لسيده عمر البشير تمثل حلول جذرية لقضية المنطقة ولأبناء النوبة ، مشيراً إلى موقفهم الثابت تجاه المتمردين ياسر عرمان ووليد حامد ووصفهم بالمتكسبون بقضايا شعب جبال النوبة مؤكداً أنهم سيجلسون مع العناصر النوبية فقط بالقطاع لتناول القضية .
ألم نكن محقين أيها القُراء الكِرام في وصفنا لدانيال كودي بالمخمور وبسكران ديما !!. فالرفيقان ياسر عرمان ووليد حامد اللذان يقول عنهما هذا الجربوع بالمكتسبين بقضايا النوبة لم يقبضوا ملايين الجنيهات من حزب المؤتمر الوطني وايداعها في الحسابات الخاصة بهما كما فعل كودي ورفاقه المرجفين .. الرفيقان عرمان ووليد لم يقودا مليشيات الدفاع الشعبي لقتل النوبة واحراق قراهم ومدنهم .. الرفيقان عرمان ووليد يا دانيال كودي لم يمنعا الطعام والغذاء عن النوبة في الكراكير والكهوف والمخيمات كما يفعل المرتد الكاثوليكي دانيال كودي .. الرفيقان عرمان ووليد ما زالا يدافعان عن حقوق النوبة في المحافل الدولية – الإقليمية – الدولية – العالمية .. الرفيقان عرمان ووليد ما زالا يوجهان سلاحهما ضد حكومة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي للنوبة ، أما دانيال كودي الكاثوليكي المرتد – فسألوه أين سلاحه ” الكلاشنغكوف ” الذي قال أمام تجمعات لأبناء النوبة في كل من القاهرة وفرنسا وسويسرا في أبريل من العام 2011 بأنه لم يضعه طالما عمر البشير يحكم السودان ؟ .
سؤال آخر للرفيق الكاثوليكي المرتد دانيال كودي ! … كم مرة زرت فيها جبال النوبة منذ ان اعلنت حكومة أسيادك في السادس من يونيو 2011 الحرب العنصرية على أهلك النوبة ؟ طبعا ولا مرة واحدة ، ولن تحدث ذلك ، لأن 95% من جبال النوبة محرر من أمثالك .
أنت يا دانيال كودي تقيم في ” فيلا ” مملوك لجهاز أمن النظام السوداني – الفيلا الذي لا يسمح فيه حتى لأهل قبيلتك ” آبل ” مقابلتك والتحدث إليك .. فعن أي قضية وعن أي نوبا تتحدث ! .. أما الرفيقان عرمان ووليد يا كودي يعيشان مع النوبة في الكراكير والكهوف ويأكلان معهم اوراق الشجر لعدم توفر الطعام – فلماذا لا تخرس وتشوف ليك أنداية ترتاح فيها ؟ .
يقول دانيال كودي أن المكون النوبي هو العنصر الشمالي الذي يمثل مجتمعات المنطقة بالجيش الشعبي بجانب مخالفة قضيته لأيدولوجية قطاع الشمال .
هذا الكلام المغلوط والمبتور دليل على أن الرجل مجرد ” دُمي ” في يد المؤتمر الوطني يحركه بإرادته وبهوائه .. فالحركة الشعبية ليست حركة خاصة لأبناء النوبة – إنما حركة لكل السودانيين الذين يتشوقون للحرية والتحرر من عبودية المركز .. فحتى لو افترضنا ان 99% من أفراد الجيش الشعبي هم من أبناء جبال النوبة .. فهؤلاء قالوا كلمتهم منذ ان حملوا السلاح ضد نظام الاستعباد والاستغلال والضحك على الذقون .. فعن أي عنصر نوبي يتحدث الرفيق الكاثوليكي المرتد ؟ .
الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال حركة سودانية ومن حقها ان تتخذ أي جزء من أرض السودان منطلقا لها ، فتُباً وويلاً للذين يتحدثون عن الحركة الشعبية لتحرير السودان وكأنها الحركة الشعبية لتحرير جبال النوبة .
إن الدولة التي تقول انك تقف معها في خندق واحد يا دانيال كودي هي التي اعلن رئيسها المطلوب لدى الجنائية الدولية بانتهاء التعددية اللغوية والثقافية والدينية بمجرد انفصال دولة جنوب السودان .. هي نفس الدولة التي اعلنت حربا شعواء بلا هوادة على أهلك النوبة – لأنهم قالوا لا للظلم والاستغلال .. هي نفس الدولة التي هدمت الكنيسة التي كنت تصلي فيها قبل أن ترتد .. هي نفس الدولة التي طمست هويتك وجعلتك تلبس جلبابها ، بل صنعت منك بغبغاءا تردد ما ترددها هي . فدولة كهذه لا يتشرف أشراف النوبة الإنتماء إليها .
الهجمات التي يتعرض لها قادة الحركة الشعبية – خاصة عبدالعزيز الحلو وغيرهم من طرف دانيال كودي وفطيسا بطرس وغيرهم ممن والوا نظام البشير ، هي نتاج عقدة تأنيب الذات والتي هي علة المستلبين نفسيا الذين ما أن باشروا عملية الذوبان الفعلي في نظام الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الحاكم في الخرطوم حتى وجدوا أنفسهم في مواجهة الشرفاء من أبناء جلدتهم الذين يمثلون بنضالهم اليومي إدانة مستمرة للإستلاب والمستلبين .
إن الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال تمثل بعملها وبنضالها رمزا يخدش باستمرار كبرياء الخونة الذين يمارسون الاستسلام والانهزام ، وسيبقى هدفها هذا للأبد حتى تحرير كامل الأرض السودانية ، وتطبيق مفهوم السودان الجديد .
سووووووو لونغ
والسلام عليكم…
[email protected]