كنا قد أجرينا في موقع الراكوبه وعبر اذاعتها حوارا صوتيا مع الاستاذ نصرالدين الهادي المهدي ووعدناه في أن نقوم بانزال الحوار مكتوبا, وقد تعذر ذلك لبعض الوقت لاسباب كثيرة. عليه نتوجه بالاعتذار للاستاذ نصرالدين الهادي المهدي عما حدث وعشمنا أنه سيتقبل ذلك. وكما اتفق معنا الرجل فاننا على موعد معه لحوار مطول بعد عطلة عيدالفطر المبارك>
اجرى الاستاذ عبد الوهاب همت لقاءً لاذاعة الراكوبة مع السيد نصر الدين الهادى المهدى تناول فيه قضايا الراهن السياسى السودانى والمتعلقة بحزب الامة :
عبد الوهاب همت: السيد نصر الدين الهادى المهدى حبابك عشرة فى اذاعة الراكوبة ونسعد بان نستضيفك فى هذا اللقاء القصير ونود ان توضح لنا حقائق حول ضبابية موقف حزب الامة فى الفترة الاخيرة من تحالف القوى الوطنية ومشروع السلام وماتم عقب صلاة الجمعة يوم 3 اغسطس والموقف الغريب الذى صدر من هيئة شؤون الانصار حيث قاموا بمنع من المصلين من التظاهر والخروج من مسجد السيد عبد الرحمن ضد نظام الأنقاذ خلافاً لما تم الاتفاق عليه بين شباب التغيير الآن وبعض قيادات حزب الامة ممثلة فى الاستاذة سارة نقد الله ؟
السيد نصر الدين الهادى المهدى :
لا اعتقد ان هنالك مواقف ضبابية فى حزب الامة …فحزب الامة الان عضو فى االجبهة الثورية ..ممثل بشخصى الضعيف فأنا نائب رئيس حزب الامة وفى نفس الوقت نائب رئيس االجبهة الثورية ..والموقف الذي أتخذناه بالانضمام للجبهة الثورية لاقى تاييداً غير مسبوق من كل جماهير الحزب فى الداخل وهذا الموقف بالتاكيد أزعج السلطة وهم الان يحاولون عن طريق اختراقاتهم لاحزابنا والتى تمت منذ قيامهم انقلاب الانقاذ، فبعض الذين باعوا ضمائرهم قبضوا الثمن مسبقا وهم مطالبين الان بتسديد هذه الفاتورة.
موقف حزب الان هو مع موقف قوى الاجماع الوطنى، ومبادرة البديل الديمقراطى، ونسعى الآن فى الجبهة الثورية الى تجميع كل القوى المعارضة للنظام: قوى الاجماع الوطنى، والجبهة الثورية، ومنظمات المجتمع المدنى التى كان لها دوراً مشهوداً فى تفجير الثورة الاخيرة … فى الاتفاق على ميثاق حد ادنى تمثل ميثاق البديل الديمقراطى، والفترة الانتقالية، للخلاص من نظام الانقاذ “المؤتمر الوطنى”.
” ما حدث يوم الجمعة فى مسجد الامام عبد الرحمن لا يمكن أن نفرّغه من مطالبات بتسديد الفواتيرهذه” …. عبد المحمود أبّو هو الآن عضو فى هيئة علماء السلطان التى يرأسها عصام محمد البشير وقد كان فى فترة ما مستشاراً لازهري التجانى وزير الاوقاف، ووجد ذاته وتسنّم الامين العام العام لهيئة الانصار، ويريد تحويل كيان الأنصار من اسم نضالى وجدانى مشهود دوره فى التاريخ بالتصدى لكل الطغيان الذي مرّ على السودان منذ حقبة الامام المهدى عليه السلام مرورا بمواقف الامام عبد الرحمن حتى نال السودان استقلاله.. مرورا بنظام عبود حيث اشعل الأنصار الثورة ضد نظام عبود فى احداث المولد الشهيرة .. والى ان جاء نظام مايو حيث قدم امام الانصار الامام الهادى المهدى روحه فداء للديمقراطية والحرية فى الوطن ومسجد ودنوباوى نفسه له تاريخ مشهود حيث لم يجد نظام مايو سوى حرق المصلين حفظة القران وجدران المسجد تشهد بذلك حيث حُرقوا بقاذفات اللهب… كيان هذا تاريخه لن يستطيع اى من كان ان يغير طبيعة هذا الكيان بأن يدجنه. والشعب السودانى الان كله يقف وقفة رجل واحد ضدها…. الانتفاضة مستمرة لها شهرين وتباشير الخلاص اصبحت مرئية للكل، ومهما حاول النظام عن طريق الاختراقات وتقسيم الكيان اوتدجينه هيهات ان يستطيعوا ذلك.. الكلام الذي قاله عبد المحمود أبو فى الجمعة مردود عليه، لانه تحدث عن ان دور الكيان هو ازالة المنكر او هو كيان للدعوة والارشاد فقط وليس التصدى للنظام.
وانك عندما تقول كلمة حق فى وجه سلطان جائر أنما تصدح بالحق وتعمل بذلك على ازالة المنكر.
الان كيان الأنصار يثورويمور غضبا من هذا الحديث وحتى عبد المحمود اضطر الى التراجع عن طريق بيان نشره اليوم، ولكن رب ضارة نافعة، لقد حان الاوان لتنقية الصفوف من دنس هذه الشوائب
والذي حدث فى جمعة الكتاحة، وجمعة الكنداكة، وجمعة شذاذ الافاق، هو أن الشعب السودانى لجأ الى مسجد الامام عبد الرحمن لرمزيته، ولسنا ندعي بأن الذين قام بهذا الحراك هم الانصار فقط الشعب السوداني تعشم فينا ونحن لبينا هذا العشم ومهما حدث اول البارحة من محاولة تخذيل الا اننا نؤكد للشعب السودانى اننا سنصطف معهم فى مقدمة الصفوف للتصدى لهذا… ومسجد الامام عبد الرحمن مفتوح لهم ودور الأنصار مفتوحة لهم أيضاً…
ونحن لن نلتزم بحديث أبو كثيراً، واذا لم ياتِ الثوار الينا سنذهب اليهم لنتحرك معا ضد هذا النظام .
كيف تحتفطون بشخص هو عضو فى هيئة علماء السلطان وفى نفس الوقت عضو فى قيادتكم (هيئة شئون الأنصار) اليس فى الامر تناقض ؟
هذا سؤال موجه الى مجلس الحل والعقد، وهو المجلس الأعلى لقيادة هيئة شئون الانصار، عبد المحمود نفسه مدته كأمين هيئة شئون الانصار انتهت قبل اكثر من اربع سنوات ويفترض ان يُعقد مؤتمراً لاختيار امين عام جديد ولكن لظروف كثيرة لم يقم هذا المؤتمر. واظن أنه قد آن الأوانل لعقد مؤتمر لتصحيح هذا الوضع، ونحن من هذا المنبر نطالب مجلس الحل والعقد، والذى انا هو عضو فيه وللاسف لوجودى خارج البلاد لن استطيع المشاركة ولكننا نطالب الاعضاء الاخرين بالانعقاد فورا لمناقشة هذا الامر وتصحيح هذه الاوضاع الشائنة داخل الكيان.
هل سيصدر حزب الامة بيان اعتذار لجماهير درافور؟! واين المسئولية التاريخية تجاه الانصار وقواعدهم الذين ساهموا فى كل نضالات حزب الأمة؟
حزب الامة مطالب بالاعتذار لجماهير دارفور ليس عن طريق البيانات وانما عن طرق المواقف، ونحن فى الجبهة الثورية.
نحن نشعربالانتماء لجماهير الهامش، وجماهير الانصار فى دارفور والنيل الازرق وفى جنوب كردفان هى التى تعاني الآن أكثر من غيرها من هذا النظام ونحن فى الجبهة الثورية رأينا ان النظام كان يريد ان يخلق استقطابا بين جماهير الوسط والشمال ضد جماهير الهامش بتأليب الشعب السوداني فى الشمال والوسط ضد أهلهم في الجبهة الثورية وحركات دارفور، نحن رأينا ان الصحيح هو انضمام القوى الوطنية فى الوسط والشمال الى جماهيرالهامش فى الجبهة الثورية لتصحيح هذه المعادلة وهى بدلاً من ان يكون الوسط والشمال ضد الهامش نكون نحن الذين نطالب بالتغير الديمقراطى من المؤتمر الوطني
حزب الامة فى المركز كمطالب ليس فقط بتصحيح الوضع فى دارفور فقط انما تصحيح الوضع الشائن الذى افرز هذه الضبابية في مواقف البعض… فكيف يستقيم ان يكون الحزب معارضاً للنظام وفى نفس الوقت ابن امام الانصار مساعدا لرئيس الجمهورية، حزب الامة مطالب بتصحيح هذا الوضع، ومطالب كذلك بأن ينحاز كلية الى الشعب السودانى فى نضاله ضد هذا النظام، الان الثورة بدأت وحتستمر الى نهاياتها المحتومة ان شاء الله باسترداد الديمقراطية السليبة وتصحيح الاوضاع فى السودان وليس حزب الامة وانما القيادات التى لا زال لها مواقف ضباية مطالبة بان تحدد مواقفها من الحراك الذى يجرى الآن في السودان.
نحن قد حددنا مواقفنا وانضمينا للجبهة الثورية وكلنا يقين بأن جماهيرحزب الأمة تقف معانا وتؤيدنا فى هذا الموقف، هنالك اشخاص قد باعو القضية، باعوا الخنادق قبل البنادق وقبضوا الثمن، نحن فى الوقت الحالى مشكلتنا ليست حزب الامة مشكلتنا هى مشكلة الشعب السودانى وفى هذه بتتمايز الصفوف الذى يريد ان يناضل مع الشعب وينحاز الى صفه عليه ان ياتى معنا فى الاختبار من اجل ازالة هذا النظام واسقاطه والذهاب به الى مزبلة التاريخ والذى يريد ان يذهب فليذهب … من قبض الثمن ومطالب بدفع الفاتورة فليميز صفه الان نحن نناشد القيادات التى لاشك عندنا فى صدق انتمائها لقضايا الشعب السودانى والتى قد تتشابه الآن مواقفها ضبابية نتيجة لرغبتها فى تجنيب الشعب السودانى القتال والدماء، نقول لهم ان الدماء الان قد خطت سهول السودان فى جرائم المؤتمر الوطنى فى نيالا وسجل الانقاذ الدموى مستمر منذ 30 يوليو 89 وقد اعلن ذلك صراع دارفورفى مواجهة الشعب السودانى وما مظاهر القوة المسلحة التى نشاهدها فى شوارع العاصمة المثلثة الاهى حرب اهلية ضد الشعب السودانى حقيقة … يريد ان يخيف الشعب السودانى وان يرغمه على البقاء ساكناً… وما يجب ان يفهمه على ان الشعب السودان عصى عليه وعلى تدجينه بدا من مشروع الخيار الحضارى الذى بدا به شعاراته حتى اللحظة الانية ما زالت هذه الحرب الاهلية مستمرة….. الشعب السودانى اصبح واعيا تجاه هذه الحرب المستمرة والحمد لله شباب السودان الذين ولدوا فى ظل هذا النظام، الان هم فى مقدمة الصفوف ضد هذا النظام … حزب الامة دوره ان يؤكد أنه الحزب السودانى الوحيد الذى نبت من هذه الارض الطيبة … ارض السودان… حزب سودانى مية المية، مطالب الان بجميع فصائله وقواه المختلفة بالوقوف إلى جانب الثورة والعمل ضد هذا النظام.
نحن استبشرنا خيراً بالثورة السلمية التي انطلقت… واجبنا أن نساند هذه الثورة، ونريدها أن تأتي سلمية حتى نجنب السودان مزيد من الآلام والدماء. ولكن طبيعة هذا النظام تقتضي الأحتياط… نحن في الجبهة الثورية على استعداد لحماية الشعب السوداني متى زاد النظام في استخدام العنف ضد جماهير شعبنا الأعزل في المدن السودانية المختلفة.
يلاحظ حالياً أن حزب الأمة حالياً لديه عضوية في الجبهة الثورية، ولديه عضوية تحالف جوبا (تحالف الإجماع الوطني) ، ولديه عضوية في المؤتمر الوطني… ماذا تقول
أنا عضو في كل الجبهات المعارضة للنظام، أما عضوية حزب الأمة في المؤتمر الوطني فهذه تحتاج منك لتوضيح أكثر؟!
عبدالرحمن المهدي حالياً مستشار لرئيس الجمهورية ولم يصدر حزب الأمة أي قرار تجاهه.
عبدالرحمن نفسه صرّح بأن قراره جاء لقناعاته الشخصية وهو استقال من مناصبه في صفوف الحزب المختلفة.
عبدالرحمن اختار طريقه بنفسه
خسر نفسه، وكيان الأنصار، وحزب الأمة. لن يتضرر كثيرا بذهاب فرد
واذا كان يريد عن طريق تولي هذه المناصب تمجيد لتسليم وتسلم، على حسب
في النظام
حتى إذا جاءت السلطة عن طريق التسليم والتسلم مرفوض، جرائم هذا النظام لا يستطيع أحد أن يتجاوزها ولا يملك أحد ذلك الحق
وكفى بنا أن الجنائية الدولية في سابقة لم تحدث من قبل تطالب رئيس هذا النظام
مهما سعينا إلى تهدئة هذا الموقف
على أي حال هو اختار ونحن أخترنا.
بالنسبة لكم في قيادة حزب الأمة هل تقدم عبدالرحمن الصادق باستقالة
وهل تم البت في هذه الإستقالة؟
قبلت استقالة عبدالرحمن الصادق وحول رفته من الحزب, في هذه النقطة ليس هناك سابقة في حزب الامه فصل بموجبها عضو فيه, وقد ترك الامر لحساسية الموقف وعبدالرحمن هو النجل الاكبر لامام الانصار ورئيس حزب الامة؟
مقاطعة:
هل حساسية الموقف يدفع ثمنها الشعب السوداني؟
وهل يدفع ثمنها جماهير الانصار؟ والشعب السوداني في تعشمه في حزب الامة وكيان الانصار استند على الارث النضالي لحزب الامه وكيان الانصار المعروف واذا اصبحوا اهلا لهذا العشم فسوف يستلم موقعه امام الجماهير واذا لم يرتقي لهذا الطموح فسوف يذهب الى مزبلة التأريخ, هذا التحدي امام حزب الامة وأنا في تقديري , الان المسائل ابتدأت في الوضوح أكثر وأكثر والذين استلموا الثمن من المؤتمر الوطني بدأوا الان في دفع الاستحقاقات وبدأت مواقفهم في الوضوح والشيخ عبدالمحمود أبو مدفوع من القصر عن طريق عبدالرحمن الصادق, والامر اصبح واضحا في الكيان الان وفي حزب الامة, وهناك حرك يمور الان تحت السطح, وسوف يؤدي الى فرز الكيمان اكثر ان شاءالله.
أنت وقعت في الجبهة الثورية انابة عن حزب الامة باعتبارك نائبا لرئيس الحزب, هل تم ذلك بتفويض كامل من القيادة أم بتقديرات شخصية؟
الذي حدث في هذا الامر, أنا متفق مع رئيس الحزب على أن أذهب وأفتح حوارا مع الجبهه الثورية في كيفية الوصول الى اتفاق أدنى بين القوى السياسية المعارضة بهدف تجنيب البلاد العواقب الوخيمة للمواجهات التي كانت ماثلة, فعلا ذهبت الى هناك وكان بعض الاخوة يرون أن أنضم فورا الى الجبهه الثورية, وأنا أبديت تحفظا وقلت انني موفد من حزب الامة لمعرفة تفاصيل المواثيق التي تعاهد عليها قادة الجبهة الثورية, وأقصى ما اطمح اليه هو الوصول الى اتفاق لخارطة طريقومذكرة تفاهم مع الجبهه الثورية وفعلا هذا ماحدث, ولكن ردة الفعل داخل الحزب في الداخل من بعض الذين يرفضون هذا الخط اتهموني في الانضمام الى الجبهة الثورية دون الرجوع الى الحزب واصبح الموقف امامي اذا قلت انني لم انضم الى الجبهة الثورية كأنني تراجعت. وفي الحقيقة حزب الامة هو الذي فرض علي الانضمام, وبعد ذلك اتضح لي ان هذا الخيار كان صحيحا جدا.
هل يمكن أن نقول أن رئيس الحزب بارك خطوة الانضمام للجبهة الثورية؟
رئيس حزب الامة لم يصدر أي تعليق , بل ذكر ماذكرته الان . من أنه أوفدني للتعاون مع الجبهة الثورية وحكومة الجنوب وحين وقعت لم يصدر أي تعليق لاسلبا ولا ايجابا, وفي تقديري ان هذا الامر مفهوم خاصة وانهم في الداخل وفي ذلك الحين , كان الحديث عن الجبهة الثورية يعتبر خيانة عظمي.
الصادق المهدي رئيس حزب الامة يتبنى النومذج اليمني لحل الاشكال القائم في السودان وذلك يعني عدم مساءلة النظام على كل الجرائم التي اقترفها وان يأخذ قادة النظام وحاشياتهم كلما يمتلكون من ثروات وطرح الجبهه الثورية يختلف ماهو رايك في هذا الامر؟
السيد الصادق نفسه وفي اجتماع للهيئة القيادية لحزب الامة قبل سنين خلت قال في مداخلة مؤثرة ومعبرة , وعدد محاولاته للاتفاق مع هذا النظام منذ قيامه وحتى ذلك الحين (قبل 3 أو 4 سنوات) قال حتى الان لم يجد في عيون أهل النظام حتى نظرة اعتذار أو تأثر لانهم لم يستجيبوا لهذة المبادرات, وغير متألمين للجرائم التي ارتكبوها في حقنا وفي حق جماهير الشعب السوداني. ويجب بعد أن تفجرت الثورة الشعبيه في جميع مدن السودان واستمر النظام في قتل الابرياء والعزل وقد بلغت قمة المأساة في مذبحة نيالا أن ينادي بالتجربة اليمنيه؟ لااعتقد ان سيد الصادق قال ذلك , انما من قال ذلك هو الابنة مريم الصادق في جمعة الكنداكة اثناء حوار تلفزيوني وهذا الراي يمثلها هي فقط والقرار الان ليس في يد حزب الامة انما في يد الشعب السوداني وهو الذي سيعمل على دحض هذا النظام وهو الذي سيقرر ماسيفعل بخصوص هذا النظاممواقفهم بدأت تبرز بوضوح
هو مدفوع من عبدالرحمن
هنالك
بالنسبة لحزب الامة أليست هناك اجهزة حزبية تضع الخطوط العريضة وعلى كوادر الحزب اخذ زمام المبادرة من خلال هذة النقاط أم أن لكل شخص ان يجتهد وفقا لما يشاء.؟
هناك اجهزة منتخبة تضع سياسات حزب الامة وعلى الجهات التنفيذية تنفيذها وهناك مستويات مختلفه من التنسيق وفي غياب المكتب السياسي والذي يجتمع شهريا ويسير الامور والمكتب السياسي لديه مرجعية والان حصلت تحولات في الحزب بعد انتخاب الدكتور ابراهيم الامين عبدالقادر في اجتماع الهيئة المركزية ومن المفترض أن تؤول الامور للرجل لكن توجد اشكالات متعلقة بترتيبات سيقوم بها السيد رئيس الحزب واحداث موازنة مابين استمرارية الامانة العامة السابقة والامانة العامة الحالية ولكن الترتيبات تصطدم برغبة الدكتور ابراهيم الامين في ان يبدأ صفحة جديدة بحكم أنه منتخب من الهيئة المركزية ومسئول عن اختيار امانته. ومازالت هذه الاشكالات مستمرة وهذا ربما ساهم في خلق بعض الضبابية في المواقف الان , لكن هناك اجهزة منتخبة في هذا الامر تتخذ القرار وهناك امانه عامة مسئولة عن العمل التنفيذي وهناك جهاز رئاسي يتولى رئاسته رئيس الحزب.
في الفترة الاخيرة تم تقديم ورقة كمشروع سلام من قبل حزب الامه داخل تحالف جوبا ويقال انها عرضت على حزب العدالة الاصل والمؤتمر الشعبي والذي ابدى مجموعة تحفظات حولها وهناك ملاحظات جوهرية حول الدولة المدنيه وبالتالي هناك اعتراضات ومع ذلك يقال ان حزب الامة قدم تلك الورقة الى القصر ووجد موافقة منه باعتبار انها ستكون المخرج للنظام هل لديك اي تحفظات او ملاحظات حول ما حدث؟
بالنسبة لنا في الخارج فأنا لم اشارك في هذا الامر , لكن علمت ان هناك مبادرة من سيد الصادق لعقد مؤتمر للسلام , وقد كون لجنة برئاسة الدكتور علي حسن تاج الدين والحزب اعد مسودة ميثاق أو تصور لورقة ليحدث حولها اجماع وطني وهذه الورقة قدمت الى القوى المختلفة ولكن تقديري ان الوقت قد تجاوز مثل هذة المبادرات. نحن الان بصدد الدعوة لخلق اجماع وطني بين القوى المعارضة في داخل السودان وخارجة بالاضافة الى منظمات المجتمع المدني والشباب والاتفاق على بديل ديمقراطي وان اي حديث الان مع المؤتمر الوطني بشكل ثنائي لايقود الى شيء وعلى حزب الامة ان يوجه جهودة نحو الاجماع الوطني للقوى المعارضة ويجتمعوا كجسم واحد لان الجلوس الثنائي لايفيد الوطن في هذه المرحلة.
واذا استمر حزب الامة في هذة الثنائية مع المؤتمر الوطني هل سيكون لديكم موقف محدد استقالة.. انقسام… تكوين حزب جديد ..الخ..؟
حزب الامة يتخذ قراراته عبر الوسائل الديمقراطية وفي تقديري ان التيار الغالب الان معنا في هذا الخط وانا بدون ذكر صفتي كنائب رئيس للحزب وكعضو ملتزم بالقرارات المؤسسية للحزب والان اذا طلب مني الحزب العودة الى السودان وترك العمل مع الجبهة الثورية سوف انصاع لهذا القرار واواصل النضال من الداخل ولكني لن اجلس مع المؤتمر الوطني ثنائيا بعد الان بصفتي الشخصية والحمد لله فقد احتفظت بسجل نظيف سواء أكان ذلك ضد المؤتمر الوطني او ضد نظام نميري واسعى للمواصلة بهذا السجل النظيف تقديرا مني لجماهير حزب الامة الصامدة الصابرة التي عانت مع بقية فصائل الشعب السوداني