إمتداداً لحرق أكثر من 127 قرية في دافور نظام المؤتمر الوطني يحضر لمجزرة جديدة ضد المدنيين في منطقة رشاد بجبال النوبة
وردت إلينا من مصادر غاية في الإطلاع معلومات مؤكدة حول خطة يعمل على تنفيذها جهاز أمن المؤتمر الوطني الذي أوكلت اليه بالتنسيق مع الإستخبارات العسكرية ومليشيات الدفاع الشعبي وقوات الجنجويد المسماة بقوات التدخل السريع، وهي خطة واسعة في كل مناطق العمليات في هامش السودان لإستخدام المليشيات القبيلة من داخل وخارج السودان والتي يعمل على إستئجارها النظام للقيام بعمليات واسعة تمتد من النيل الازرق وجبال النوبة وشمال كردفان الي دارفور، والتي أسفرت عن حرق وتدمير أكثر من 127 قرية بدارفور في الشهرين الماضيين وأرتكبت جرائم قتل ضد المدنيين وإغتصاب للنساء وتنزيح أكثر من 200 الف مواطن، قامت بهذه الإنتهاكات قوات الجنجويد التابعة للنظام والمسماة بقوات التدخل السريع، هذه القوات كانت قد بداءت عملياتها بجبال النوبة وحينما تم دحرها إنتقلت الي شمال كردفان ومن ثم الي دارفور، تنفيذاً للخطة التي عكفت أجهزة أمن النظام المختلفة على إعدادها وتحت إشراف عبدالرحيم محمد حسين ومحمد عطا بغرض التصدي لعمل الجبهة الثورية عبر المليشيات وإستهداف المدنيين مع حملة إعلامية مكثفة للتبرير ووصفها بإنها مجرد إنفلاتات قبلية، لا سيما ما حدث في دارفور الأن وفي الحقيقة هو أمر منظم ومدبر من النظام ليستهدف المدنيين في المقام الأول.
الأن أسندت هذه المهمة في منطقة رشاد بجبال النوبة لقوة متحرك يسمى بمتحرك الشهيد أمين النور المرتكز في قرية الفيض أم عبدالله حالياً وبقيادة العميد ركن/ عبدالصمد بابكر والمقدم/ محمد الفاتح أحمد والرائد/ محمد الربيع محمد بمساندة كتيبة مجاهدين الخرطوم المسماه (أسد الله) وكتيبة الدفاع الشعبي المكونة من مواطني الفيض والمسماه سيف الله.
قامت هذه القوات بالأمس القريب بالقصف المدفعي مسنودة بقصف الطيران الجوي على مناطق تومي والمنصور كتمهيد للتقدم وحرق قرى (تومي – المنصور – طراوة – كلورو – تنديمن – تاجلبو – تيري) وعشرات القرى الأخرى الواقعة في نفس الشريط بغرض تشتيت هؤلاء المواطنين وإجبارهم على النزوح لمناطق سيطرة المؤتمر الوطني لمواصلة قتل من نجا منهم بالتجويع والمرض في المدن ومعسكرات النزوح.
إننا نناشد كآفة المهتمين بقضايا حقوق الإنسان وجرائم الحرب والإبادة الجماعية تصعيد حملات التضامن في الداخل والخارج وكشف وتعرية النظام في كآفة المنابر الوطنية والإقليمية والدولية ونوجه بشكل أخص مكاتب الجبهة الثورية في كآفة أرجاء العالم لتسليط الأضواء على الإنتهاكات الواسعة في حق المدنيين في مناطق الحرب والتي تمتدت من دارفور الي النيل الأزرق.
عبدالعزيز الحلو
قائد القيادة العسكرية المشتركة للجبهة الثورية
11 أبريل 2014م