الحلول الجزئيه وتفاقم الأزمه في دارفور

بسم الله الرحمن الرحيم
الحلول الجزئيه وتفاقم الأزمه في دارفور

سيدة أصيل
الشئون الأنسانيه
اقليم دارفور
ـ اقليم دارفور ذلك الاقليم العملاق الغني بكل ما تعنيه هذه الكلمه ، من حيث الموارد الطبيعيه ، والثروه الحيوانيه ، والموروث الثقافي الكثيف والأهم من كل ذلك الانسان الدارفوري السمح الخلاق . عندما تسترجع ذاكرتنا هذه الاشياء الطيبه نشعر بكثير من الاسي والألم لما اصاب دارفور من خراب وشتات وتلف ، وقتل وتشريد مواطنه الطيب الكريم الخلوق ، وتمزيق نسيجه الاجتماعي المتين وحل محله الصراعات القبليه وحرب مستعره لا تبقي ولا تذر ..
ـ ما تم في دارفور من اباده جماعيه وتشريد وخراب فاق اشهر المجاذر التي ارتكبت في العالم مثل مجذرة رواند … من حيث عدد الضحايا وديمومة امد الحرب . والمتسبب في هذه الازمه حكومة المؤتمر الوطني التي سمت نفسها في أولي سنينها بالانقاذ الوطني ، ذلك بتسليحها للجانجويد وبعض القبائل لضرب القبائل الأُخري … وتصوريها للاذمه التي صنعتها بانها صراع حول الموارد الشحيحه وصراع بين الراعي والمزارع … هيهات وهي ما ادعت يوما ان السودان سلة غذاء العالم الا من موارد دارفور وكردفان ،والمؤتمر الوطني كما تعرفون امتهن الزيف والخداع ،وتحويرالحقائق والمقصود ضرب النسيج الاجتماعي في دارفور والهامش السوداني ( صراع بين الزرقه والعرب ) حينا وبين ( الاباله والبقاره ) حينا وحتي بين ( العرب والعرب داخل الاثنيه الواحده اباله أو بقاره ) بائس الحاكم الظالم .
ـ ما قام به الجرم حمدتي وجماعته مؤخرا من قتل وتشريد واسر طال حتي الأطفال والنساء وشمل حتي معسكرات النازحين ، يؤكد نية النظام الاستمرار في نفس سياساته القديمه وتكملة ما بدأه من قبل في الاعوام 2003 و2004 برغم دعاوي الحوار الوطني وحل المشكله السودانيه ، وبرغم سيناريوهات السلام الفاشله وفشل ما يسمي بسلام الدوحه الذي لم يضف لدارفور خردله ومن قبله اتفاقية ابوجا ومهزلة ما يسمي بملتقي ام جرس الاخيره وصف طويل من المهرولين نحو النظام …. ممن اعياهم النضال واغراهم المال والكسب الذاتي الرخيص في وقت يتمادي النظام في توتر الاوضاع في الاقليم ومضايقة النازحين بانعدام الخدمات وطرد المنظمات … !؟ ايَ نظام هذا؟ وايَ حكومة ؟ تقتل شعبها وتعمل علي تجويعهم لا ولا قوة الا بالله !……. الاتفايات الجزئيه لا تحل مشكله بل تازيم للمشكلة واِضاعة للوقت وتشتيت لجهود المناضلين وتفريغهم ……..
ولتغيير الواقع الانساني المؤلم في دارفور وتضميد الجراح يحتاج لجهود مكثفه ومضنيه لاعادة البسمه للمتضررين الموزعين بين معسكرات النزوح واللجوء والخارج والذين يعانون الامرين في مدن السودان المختلفة … اؤكد نحتاج لجهود مكثفه لاعادة البسمه لشفاه الاطفال والثكالي والمفجوعين …
لا نريد مزيد من الارتماء المخذي في احضان النظام
لا خيانه للقضيه ولا ارنزاق ولا عماله
فهل من مجيب

سيده اصيل نور عشر
نائب امين الشئون الانسانيه ـ اقليم دارفور
حركة العدل والمساوأة السودانيه
13 ابريل 2014

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *