الحكومة الخماسية داخل المؤتمر الوطنى /عبدالرحيم خميس

        انقلب المؤتمر الوطنى على السلطة الديمطراطية كما يدعيه البعد،وجاء بالفاشل عمر البشير على راس المتأسلمين على سدة السلطة فى حكومة شبيه بالصاروخ الفضائى ذو عدة مراحل، يحترق منها فى  كل مرحلة جزء لينتقل الى مرحلة اخرى وهكذا المشوار حتى تأتى دور الراس ومايزال المشوار طويلا ولم يبلغ مبتغاه وسيكون مصيرها الانفجار والتلاشى.

بدأ حكومة الانقلابين بمكينة تولوفية عسكرية وسياسية متاسلمة خبيثة ،كذبوا وافترو على الشعب السودانى بان عذاب روسيا وامريكيا والغرب قد دناولكن فى الحقيقة  عذاب الشعب السودانى قد دنا، وفى هذه المرحلة اجتهد المنقلبين بابعاد  جذء من المكينة السياسية فكانت النتيجة التضحية بشيخهم واغتيال بعد منهم ،الزبير محمد صالح ابرزهم.

المكينة المتحركة من بعدهم يتكون مجموعه التى تشتهى المال والسلطة فارادو ،السيطرة على زمام الامور برمتها، فقامت بتوقيع على عدة اتفاقيات مع القوى  التى تعلم حقيقة هذا النظام وتناضل  من اجل تغيرها ولكنها قدمت بعد التنازلات الكاذبة ولتوقع تلك الاتفاقيات التى افتكرها الشعب على انها اتفاقيات حقيقية لوقف سيل الدماء ولكنها فقط مرحلة من مراحل النظام وكانت ابرز تلك الاتفاقيات ،اتفاقية نيفاشا  الذى قادت لانفصال الجنوب، وفى الغرب اتفاقية ابوجا التى فشلت فشلا زريعاً واتفاقية الشرق والقاهرة والقائمة طويلة جميعها فشلت بل قادت الى كوارث الان تدفع ثمنها ابناء السودان.

 
فى المرحلة الثالثة بعد عن فشلت كل الاتفاقيات المؤقتة  والتى قادت الى كوارث اعلنت المؤتمر الوطنى بدون خجل ،الدولة الاسلامية العروبية زعيمها الطيب مصطفى ومن شاكله، ضاربين كل حقوق ابناء الوطن ارض الحائط واصبح الخال بالتبنى هو العامر والناهي فى دولة   يعلن الحرب والسلم متى ماشاء ، فالقى اتفاقية  نافع عقار بجرت قلم، ولم يستمر الدولة العروبية الاسلامية طويلاً،حتى برزت على السطح الدولة الخماسية  فقررت الغاء الدولة العروبية الاسلامية .

  يتكون  الدولة الخماسية  بزعامة كل من  عمر البشير ، عبد الرحيم احمد حسين، بكري حسن صالح ،نافع علي نافع ،محمد عطا اما البقية  بما فيهم على عثمان محمد طه والخال بالتبنى والاخرين جميعهم فى الشارع  متساوين مع الحشرات كما يسمون ابناء السودان.

 تكرست كل مفاتيح السلطة فى هولاء الخماسى يديرون الدولة كما يشاؤن بل امتلئت اعينهم بالدماء، ويريدون الانتقام من مهندسي نيفاشا ومن المتسكعين الذين تم ابعادهم من السلطة سابقا واعينهم على السلطة.

 

هذا المجموعة الخماسية تمثل راس الصاروخ الاخير الذى نفضت كل وقوده وتوقفت كل محركاته ولم يصل فى محططه الاخير ولان قابل للانفجار والاحتراق ويجب على الجميع   الابتعاد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *