الحــــــــــــــــــــــــــركة الشــــــــــعبية تشارك وتدعــــــــــم وتـــــــبارك
الشـــــــوارع لا تخــــــــون والشـــــــعب يدرك اهـــــــــدافه
انتقال رايات الانتفاضة من الطلاب الي الاحياء الي الولايات يشكل نقلة نوعية في مسارها:-
علي امتداد االريف والمدن وفي جبهات العمل السلمي الجماهيري والكفاح المسلح تحي الحركة الشعبية لتحرير السودان قواعدا وقيادات وتحني الروؤس والهامات اجلالا واكبارا لشعبنا العظيم مفجر الثورات وصانع الانتفاضات وتعلن عن مشاركتها ودعمها ومباركتها لانتفاضة شعبنا.
نحن في قيادة الحركة الشعبية نتابع لحظة بلحظة العصيان السلمي والجماهيري عالي الكعب ورفيع المزاج وواضح الرؤية لاندفاع مئات الالاف من بنات وابناء السودان مسلحين بالايمان بقدرة الشعب وتراثه في الانتفاضات في اكتوبر 1964 وابريل 1985 وبوعي راسخ تصلب خلال 23 عاما من المعارك ضد نظام الانقاذ وبعد سنوات طوال من الاذلال والحرمان والاضطهاد والاساءات وخطل السياسات التي ادت الي فصل الجنوب وتدمير حياة ملايين المزراعيين والرعاة ونضوب اللبن من ثدي الامهات والنساء وبعد ان اضحت الابادة الجماعية وجرائم الحرب مهنة لقادة النظام والفساد عنوانا من عناوينه والاعتداء علي الحقوق والحريات ممارسة يومية وانتشار الامراض وتدمير التعليم والخدمات وتهديد ما تبقي من البلاد، وعلي الرغم من كل ذلك واكثر ثابر شعبنا وصبر وايقن ان الحل في اسقاط النظام وبناء نظام جديد قائم علي توازن المصالح داخل السودان ومع العالم بداءا بجيرانه الاقربيين من بنات وابناء دولة جنوب السودان.
هذا وقد عقدت قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان اجتماعات متواصلة طوال الاربعة ايام الماضية بحضور الرئيس مالك عقار وناب الرئيس عبدالعزيز الحلو والامين العام ياسر عرمان واجرت اتصالات مع قيادات واعضاء الحركة الشعبية في مختلف ولايات السودان واجرت مشاورات مع حلفاءها في الجبهة الثورية واتصالات مع عدد من القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني داخل وخارج السودان، وتابعت عن كثب بطولات طلاب و نساء ورجال وشباب وشيب السودان وهم يجترحون ماثرة تاريخية اخري سيحفظها التاريخ ضد نظام (لحس الكوع وبلها واشرب مويتة) نظام مسئ وعديم الاخلاق.
وبعد مشاروات وتقييم تود قيادة الحركة الشعبية ان تعلن الاتي :-
1- انتقال رايات الانتفاضة من الطلاب الي الاحياء الي الولايات يشكل نقلة نوعية في مسارها وطابعها الجماهيري العميق.
2- الانتفاضة يجب ان تحافظ علي طابعها السلمي الجماهيري والضمانة في ذلك هي مشاركة ملايين السودانيين لقطع الطريق علي (رباطة) وشرزمة وشبيحة الموتمر الوطني ونثق في قدرة شعبنا علي هزيمتهم.
3- الجيش الشعبي وحلفائه في الجبهة الثورية يؤكدون التزامهم جانب الشعب ودعمهم للطابع السلمي للانتفاضة والاستعداد المستمر لضمان سلميتها وسلامتها وتأمينها.
4- الاستعداد للاعلان عن وقف اطلاق نار استراتيجي في كافة جبهات القتال بمجرد اسقاط النظام وتهيئة المناخ لانتقال سلمي للسلطة لا يعيد تجربة انتفاضة ابريل 1985 بان تكون الفترة الانتقالية بمشاركة كافة الاطراف مما يوفر الاجماع الوطني للانتقال من الشمولية للديمقراطية ومن الحرب الي السلام العادل.
5- ندعو الاسلاميين وقيادات الموتمر الوطني الذين يرغب بعضهم في انهاء حكم الزمرة الامنية العسكرية والفرد التي تشكل خطر علي الجميع ! وقد اتصل بعضهم في السابق بنا وباخرين ان الوقت قد حان للوقوف ضد المعسكر الامني العسكري وفتح الطريق ليقول الشعب كلمته ويستعيد ارادته كاملة غير منقوصة.
6- نتوجه بالنداء للوطنيين في القوات المسلحة والشرطة بالانحياز للشعب وشل قدرة المجموعة الامنية العسكرية التي تعمل لاغراق الانتفاضة في بحر من الدماء ولكن ارادة الشعب ستنتصر.
7- نوجه اعضاء وقادة الحركة الشعبية لا سيما الشباب والطلاب والنساء للمشاركة بقوة في الانتفاضة الشعبية علي نحو سلمي وجماهيري والتزام جانب الشعب في كافة المنحنيات والمنعرجات حتي يصل شعبنا للحرية والسلام ودولة المواطنة المتساوية واحترام الاخرين في ان يكونوا اخرين.
8- نوجه مكاتب وفروع الحركة الشعبية في الخارج بالتنسيق مع تنظيمات الجبهة الثورية ومنظمات المجتمع المدني والقوى السياسية الاخري لدعم انتفاضة الشعب السوداني بالاتصال بالحكومات واصدقاء السودان واطلائعهم علي ما يدور ومطالبتهم بالاعلان عن تضامنهم ودعمهم للشعب السوداني وحشد الدعم المعنوي والمادي للمنتفضين بالداخل.
9- نناشد المهنيين وعلي راسهم الاطباء والمهندسين واساتذة الجامعات للمبادرة بتنسيق الجهود لدعم العمل الجماهيري باضراب عن العمل يجب ان يمتد الي كافة العاملين بالدولة واجهزتها.
10- سيدعوا رئيس الجبهة الثورية لاجتماع عاجل لقيادة الجبهة الثورية للتفاعل باقصى الدرجات مع انتفاضة الشعب ودعم طابعها السلمي الجماهيري والتشاور مع كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وتجمعات الشباب والطلاب والنساء لانجاح الانتفاضة وتوحيد الرؤية وتمكينها من تحقيق اهدافها في الديمقراطية والسلام والطعام.
مالك عقار اير
رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان
ورئيس الجبهة الثورية السودانية
23 يونيو 2012