الحزب الشيوعي السوداني " بيان مهم

الحزب الشيوعي السوداني

بمنطقة أم روابـة

بيان مهم  

            إلى جماهير شعبنا الصابر و الصامت على محن الإنقاذ نشارككم الأحزان في هذه المدينة المنكوبة وهي ترفل وسط برك المياه الآسنة التي تحيطها وتحزمها من كل الجهات مهددة بالوبائيات التي سيعاني منها المواطنين وحدهم ، ونحن في أشد الحزن على ما يحاك ويحيق بمدينتنا من خراب جرّاء الهجمات الشرسة من جماعة المؤتمر الوطني بإصرارهم على دفع أكثر الأعداء إليكم وهما الجهل والمرض ، الأول يتمثل في إضراب المعلمين المفتوح الذي قوبل بالصمت والتجاهل ، معنى هذا أنهم يدفعون بفلذات أكبادنا إلى الهاوية ليلتهمهم الجهل ويقضي عليهم العدو الثاني المتمثل في حزام المياه الراكدة وما تسببه من أذى وإفساد للبيئة وتدمير للمال والجهد . لكي يستفيد المعلمين ويستخلصو العبر مما أصابهم ، سنعمل مقارنة بين إضرابهم وإضراب السكة حديد الذي إستمر لفترة أقل فتمت الإستجابة لمطالبهم وذلك لأنه يمثل جوهر القضية بالنسبة للرأسمالية الطفيلية في نقل البضائع والبترول والسلع من الشرق إلى الغرب وبقاع السودان المختلفة ، أما إضراب المعلمين في نظر المؤتمر الوطني ليس بالضرورة الإستجابة لمطالب أهله ، والقصد من ذلك حرمان أبناء الفقراء من التعليم وتلك سياسة مقصودة من سدنة السلطة لأن نسبة التعليم من الميزانية العامة للدولة تمثل (1, %) بينما ميزانية الأمن والشرطة والجيش تمثل ( 78% ) من الميزانية وهذا موقف واضح من السلطة تجاه التعليم . وكان الأحرى من أولياء الأمور وكل الحادبين على التعليم الوقوف ضد هذه السياسات التجهيلية ، وإستنكار ذلك بالخروج لمخاطبة الجهات المسؤولة إن وجدت وذلك حق مشروع لأن الحقوق تنتزع والضرر يصيب ويطال كل بيت في هذه المحلية .  وعليه دعوتنا لكم لكي تستغلوا حقكم الدستوري الذي كفله لكم دستور السودان لعــام 2005م في حرية التعبير وتسيير المواكب لتقديم المذكرات للجهات المسؤولة لأنها تعمل على مبدأ .. حقك تحرسو ولا بجيك حقك تلاوي وتقلعو… وقد ظهرت الآن تمثيلية الإنتخابات التي نسمع ضجيجها ولا نرى لها طحين … تم تكوين المفوضية العليا للإنتخابات بالأبيض وفي مطلع الأسبوع الحالي ظهر توزيع الدوائر الإنتخابية في كل  السودان ملازمة لها الطعون التي تبدأ من 1 أغسطس وتنتهي في 1 سبتمبر 2009 م . الجدير بالذكر أن المفوضية المزعومة ليس لها مقر أو أي وسيلة إتصال ولا حتى رقم تلفون !! فأين تطعن القوى السياسية ؟ ولمن ؟ وفي رأينا أن هذا تكتيك من المؤتمر اللا وطني الذي يسيطر على السلطة . لكي تنتهي فترة تقديم الطعون ويفوت الفرصة على القوى السياسية حتى لا تقدم طعونها سواء في الولاية أو المحليات التابعة لها . وهذا ليس بجديد إذ هو حقيقة المؤتمر الوطني الذي يعمل من وراء الكواليس على تغييب القوى السياسية والرأي الآخر بإخفاء الحقائق وحجب المعلومات التي تهم القوى السياسية والمواطنين ، فكل همه إظهار المظاهر الزائفة والإحتفاليات البزخية التي يمكن لمالها أن يعالج مشاكل المعلمين وردم البرك التي أصبحت ملجأ آمن لجحافل البعوض والطفيليات المسببة للأمراض .. البلدان المتقدمة تحتفل بالقضاء على الأمية التقنية والمؤتمر الوطني      يحتفل بالقضاء على المواطنين !!!                                                                                                                                                               

معــــاً لدحر الكوارث والأزمات  ومسببوها  

معــــاً من أجــل وطـــن يســع الجميــــــع

عاش نضال الحزب الشيوعي السوداني    

عاش نضال الشعب السوداني البطل         

الحزب الشيوعي السوداني                  

بمدينة أم روابة                          

13/8/2009 م                       

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *