الحزب الاتحادي الديمقراطي (الاصل) توضيح حول مزاعم التحالف مع المؤتمر الوطني

الحزب الاتحادي الديمقراطي (الاصل)
توضيح حول مزاعم التحالف مع المؤتمر الوطني

نشرت جريده التيار في الخرطوم في عددها الصادر اليوم 31\8\2009 و علي صدر صفحتها الاولي العدد 13 تصريحات للسيد الحاج عطا المنان عن حزب المؤتمر الوطني يزعم ان اتفاقا قد تم بين حزبه و الحزب الاتحادي الديقراطي (الاصل) بترشيح المشير عمر البشير لرئاسه الجمهوريه و الاتفاق علي توزيع دوائر بين الحزبين .
و اود ان اعلن ان مثل هذا الامر لم يُناقش داخل الحزب و مؤسساته و لا يمكن مطلقا ان يكون هذا هو موقف الحزب الاتحادي الديمقراطي و لا احسب ان احداً من قيادة الحزب يجرؤ ان يتخذ هذا الموقف و ذلك للاسباب التاليه : –
اولاً: ان من يفعل ذلك يكون قد بصق علي تاريخ الحزب و ارثه النضالي .
ثانياً: ان قواعد و جماهير الحزب لا ترفض التعاون مع الانظمه الشموليه و احزابها فحسب ، بل تعمل علي مناهضتها .
ثالثاً : ان مثل هذا الاتفاق ينطوي علي اجازة كاملة  لممارسات حزب المؤتمر الوطني في القهر و الاستبداد و مصادرة الحقوق الديمقراطيه للشعب السوداني .
رابعاً : ان مثل هذا الاتفاق يُعد خروجاً فاضحاً علي شرعية الحزب و انتهاكاً لدستوره و الذي علي اساسه تم تسجيل الحزب . فقد حدد دستور الحزب المجاز في مؤتمر المرجعيه بالقناطر الخيريه الذي عُقد في القاهره في الفتره من 4\5\2004 و حتي 7\5\2004 احكاماً تُلزم كل مؤسسات الحزب دون استثناء لا يجوز الخروج عليها . فقد جاء في صفحه 4 بان رسالة الحزب هي: ( التصدي بجسارة و صلابة لكافة اشكال الحكم الديكتاتوري ) . و جاء في الصفحه 6 تحت عنوان المبادئ  و الاهداف ( رفض كافة اشكال الحكم الديكتاتوري و الشمولي عسكرياً كان ام مدنياً و التعهد بالنضال ضد اي نظام يسلك ذلك المنحي و مقاومته بصلابة و تصميم ) و هذا النص يُلزم كل مؤسسات الحزب و جماهيره بالاتي : –
1- رفض اي حكم ديكتاتوري او شمولي عسكرياً كان ام مدنياً
2- التعهد ( ان العهد كان مسئولاً) بالنضال ضده .
3- لا يكفي النضال بل لا بد من المقاومة
4- لا تكفي المقاومه بل لا بد وان تكون المقاومه بصلابة .
5- لا تكفي المقاومه بصلابه بل لا بد وان تكون المقاومه بتصميم .

خامساً: ان مثل هذا الامر لم يُناقش في المكتب السياسي للحزب كمان ان المكتب السياسي نفسه مقيد تماماً بارث الحزب النصالي و بدستوره و هو لا يمارس صلاحياته الا في اطار الدستور الذي انشأه و حدد صلاحياته .

سادساً: هذه التصريحات تاتي في اطار سياسة المؤتمر الوطني في تمزيق القوي الوطنيه و تقسيمها حيث ظلت هذه سياسته المستقره مع كل الاحزاب في الشمال و الجنوب و مع الحركات المسلحه في دارفور و الشرق ، و انا ادعو كل عضو في الحزب الاتحادي الديمقراطي الا يكون عوناً للمؤتمر الوطني في تحقيق مأربه .

و عليه فان الدخول مع الحزب الشمولي في اتفاق بل في تحالف انتخابي بما يتبع ذلك من توافق في الرؤي و المواقف هو خروج صراح علي دستور الحزب المُجاز في مؤتمر و الذي علي اساسه تم تسجيل الحزب ، و يُعد عملاً خارج المؤسسه و انتهاكاً لارثه النضالي و مصادماً لقناعة جماهيره ، و ادعو قواعد الحزب لكشف مخططات المؤتمر الوطني و احباط اي مسعي للتقارب معه .

علي محمود حسنين
نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي
13\8\2009

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *