الحرية للمناضل بشرى قمر حسين رحمة الذي مازال معتقلا في زنازين النظام
عزالدين قمر حسين رحمة
ما زال نظام الخرطوم يعتقل الناشط من أبناء جبال النوبة بشرى قمر حسين منذ 25 يونيو 2011 حيث شارف الآن علي العام، معتقلا دون توجيه تهمة او عرضه للمحاكمة ودون مراعاة لظروفه الصحية او الاسرية او النظر للالتماسات المتعددة التي قدمتها اسرته لوضع حد لاعتقاله التعسفى والافراج عنه او تقديمه لمحاكمة . حيث قضي رهن الاعتقال التعسفي كل الآجال المنصوص عليها في كافة القوانين المعمول بها في السودان بما في ذلك قانون الأمن الوطني المخالف لأحكام الدستور الانتقالي لعام 2005 ساري المفعول.
ومع مرور الايام تبدو الحكومة السودانية واجهزتها الامنية والعدلية اكثر ظلما وتعنتاً وتجاهلا لكافة النداءات الدولية والمحلية والتى اطلقتها المنظمات الحقوقية مثل هيومن رايتس ووتش وامنستى لاطلاق سراح بشرى قمر او عرضه للمحاكمة , كما ان ابناء السودان كافة بالداخل والخارج ظلوا ينددون باستمرار اعتقاله وترتفع الاصوات المنادية باطلاق سراحه بلا جدوى .
لقد تجاهل النظام كل النداءات الوطنية و الدولية إضافة الي الطلبات القانونية والمناشدات الانسانية التي أكدت ان إعتقاله بتلك الطريقة يشكل إنتهاكا خطيرا لحقوقه القانونية والدستورية ويخالف كل التزامات السودان الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان. إن إعتقال بشري قمر يأتي علي اساس انتمائه الاثني في المقام الاول كنوباوي وكاحد مواطني منطقة جبال النوبة وبالتالي فان هذا الاعتقال يتبع نهجا عنصريا في إعمال القانون كالة قمع عنصرية في التفريق بين ابناء الوطن الواحد وقد تاكد للجميع الان ان النظام يمارس التمييز العنصرى بأبشع صوره، حيث اخذت العنصرية الممنهجة والمنظمة تأخذ منحى اكثر وضوحا ومؤسسية فالاعتقالات التعسفية والتعذيب والاغتيالات والتصفيات العرقية تأخذ الان منحى شديد الخطورة يهدد وجود السودان وينذر بالصوملة. فالنظام الان يشعل نار الفتنة العرقية في كافة أرجاء السودان ويقسمة أرضاً وشعبا مما يستدعي ان ينتبه كل ابناء هذا الشعب لهذا النهج الذي يسعي الي زرع جزور الفتنة العرقية بينهم وقد عاشوا طوال تاريخ السودان متوحدين.فالذين يمارسون العنصرية التي ضد بشري قمر ربما يجهلون ان أسرة المناضل العمدة حسين رحمة هي التي اسست وبنت مدينة تلودي كرمزية لا مثيل لها للسودانوية الحقة وكبوتقة إنصهر فيها أهل السودان كافة،شماله وجنوبه، شرقه وغربه، نوبة وعرب، جعليين، فورو شايقية ….. بلا إثنية ولا قبلية بين مواطنيها. فعلي الرئيس أن يسأل خاله أبو الحسن وأقاربه عمر حامد والشريف الزين الذي ظل عمدة لأحدي أحياء تلودي كذلك أبناء المرحوم إدريس محمد خير (إبن عم مجذوب الخليفة) والصحفي المشهور الطيب محمد خير وكل من عاشوا في تلودي وعرفوا أسرة المناضل قمر حسين. يشهدوا انه لم تكن للقبيلة ولا اللون ولا العرق يوما مكانة بينهم فقد كانو آباء وإخوة لنا. هذه هي الروح الوطنية والمواطنة علي اساس الحقوق التي ظل يدافع عنها بشرى قمر لكل أهل السودان بلا تمييز. لذلك نادى النشطاء من كل أرجاء الوطن الحبيب بإطلاق صراحة ولكن لاحياة لمن ننادي فالنظام ماضى في أجندته العنصرية ونحن أسرة المعتقل إذ نقدر لهم جهدهم العظيم و نؤكد لهم أننا نعي تماما سياسة فرق تسد التي ينتهجونها وسوف لن نكون مطية لنفسيتهم المريضة ومخططهم في المضى قدما في تفتيت ما تبقى من سودان وبثباتنا سوف نؤكد لكم أنهم لا علاقة لهم بالدين ولا الإنسانية.
فبشرى قمر سيظل يمثل نموذجا حيا وحجة لكل متشكك في ظلم وطغيان النظام وبعده عن كل أخلاقيات الدين والقيم والإنسانية. ونذكر بان المناضل بشرى قمر تعرض للتعذيب وضرب كما تعرض بشري الي الاساءة اللفظية حيث قال له احد افراد جهاز الامن وهو يضربه بالسوط” انتو العبيد ديل اصلكم ما بتتوبوا، “انت حقك طلقه في راسك”
لذا فاننا ندعو المجتمع الدولى وكل الناشطين والمنظمات الانسانية والحقوقية ومفوضية حقوق الانسان والاعلاميين الاحرار والكتاب والناشطين واصدقاء الانسانية نناشدهم جميعا الى مواصلة العمل والضغط على النظام العنصرى فى الخرطوم لاجل اطلاق سراح الناشط بشرى قمر صاحب التاريخ المعروف فى الدفاع عن حقوق الانسان.