باقان أموم: الوطن يمر بمرحلة صعبة والشمال يحتاج الي حوار شمالي ـ شمالي
وصف حزبا الحركة الشعبية لتحرير السودان، والأمة المعارض، (في تصريحات منفصلة) الأوضاع في السودان بالخطيرة، وحذرا من انهيار العملية السلمية في حال استمرار ما وصفاه بتلكؤ المؤتمر الوطني في إنفاذ استحقاقات التحول الديمقراطي. وفيما طالبت الحركة الشعبية، ثاني أكبر شريك في الحكم في السودان، والحاكمة في الجنوب، إلى عقد حوار «شمالي ـ شمالي»، وإجراء إصلاحات جذرية في بنية الدولة، حذر حزب الأمة القومي من حرب سماها قارية تطال كل البلاد.
وقال الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم في تصريحات، إن السودان يمر بمرحلة صعبة ويعيش أزمة حقيقية بسبب تعنت وتلكؤ المؤتمر الوطني في تنفيذ اتفاقية السلام، وأضاف «هذا يدخل السودان في خطر انهيار العملية السلمية والمآلات الخطيرة التي يمكن أن تجعل كل الاحتمالات واردة»، منوها إلى أن شروع المؤتمر الوطني في تزوير الانتخابات سيفقدها شرعيتها، «سيؤدي هذا إلى انهيار الاستقرار في السودان الذي يعاني من حرب في دارفور مورست فيها جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب». وأضاف أن آخرين وصفوها بأنها «إبادة جماعية في شمال السودان»، وتابع «هذه الأوضاع فعلا خطيرة»، وقال أموم إن المؤتمر الوطني الآن نظم مؤتمرا أطلق عليه الحوار الجنوبي الجنوبي، وتابع «ربما جاء الوقت للحركة الشعبية أن تدعو القوى الشمالية لحوار شمالي شمالي»، مشددا على أن المآلات التي يمكن أن يدخل فيها السودان في حال انفصال الجنوب عند تقرير المصير في يناير (كانون الثاني) عام 2011 غير معروفة.
من جانبه وصف زعيم حزب الأمة القومي رئيس الوزراء السوداني السابق الصادق المهدي الأوضاع في بلاده بأنها خطيرة وتواجه أربع قضايا (مشتعلة) حددها في مشكلة أبيي، الانتخابات، دارفور، الاستفتاء لشعب جنوب السودان. وقال المهدي إن البلاد ستدخل في حروب وصفها بالقارية في حال عدم التوصل إلى اتفاق بين شريكي نيفاشا (المؤتمر الوطني بزعامة عمر البشير، والحركة الشعبية برئاسة سلفا كير)، وأضاف «الحرب لن تكون مثل الحروب السابقة»، مقترحا عقد مؤتمر استثنائي بصورة عاجلة لمعالجة القضايا الخلافية يشارك فيها المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، الأمة القومي، الاتحادي الديمقراطي الأصل، الشيوعي والمؤتمر الشعبي، حركة تحرير السودان فصيل مني أركو مناوي وجبهة الشرق، وتابع (الأحادية والنظرة الحزبية لمعالجة قضايا البلاد لن تجدي)، داعيا المؤتمر الوطني إلى إشراك بقية القوى السياسية في وضع الحلول لقضايا البلاد الحرجة، مشيرا إلى أن اتفاق التراضي الوطني الذي وقعه حزبه مع المؤتمر الوطني (مات وشبع موتا).
الشرق الاوسط