الحركة الشعبية تبحث مع تحالف جوبا اجتماع زعماء الأحزاب

تعقد اجتماعاً حاسماً بجوبا حول الانتخابات
الخرطوم: الصحافة:

رفضت الحركة الشعبية طلبا بأن يتولى طيارون من القوات المسلحة مهمة نقل بطاقات الاقتراع للجنوب، بعد رفض الحكومة منح تأشيرات لطيارين من قبل الامم المتحدة للقيام بالمهمة. وتعقد قيادات الحركة برئاسة سلفاكير ميارديت اجتماعا حاسما بجوبا لتقييم الاوضاع المتعلقة بالانتخابات وعلى رأسها طبع بطاقات الاقتراع بالخرطوم الى جانب تقييم مقدرة مفوضية الانتخابات على اجراء انتخابات حرة ونزيهة. وقال رئيس هيئة تحالف المعارضة فاروق ابوعيسى لـ «الصحافة» عقب اجتماع امس لتحالف المعارضة مع الحركة الشعبية، ان الاجتماع جاء بدعوة من الحركة وتم التشاور فيه حول عقد اجتماع رؤساء قوى جوبا خلال الخمسة ايام المقبلة، واشار الى انه تناول قضايا بطاقات الاقتراع والمذكرة التي رفعت لمؤسسة الرئاسة، وذكر ان الحركة احاطتهم علما بالطلب الذي دفع به نائب الرئيس علي عثمان محمد طه الى رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت بأن يقوم طيارون من القوات المسلحة بمهام نقل بطاقات الاقتراع وكل ما يتعلق بالعملية الانتخابية للجنوب. واشار لرفض الحكومة منح تأشيرات لطيارين من خارج البلاد للقيام بالمهمة برغم طلب الامم المتحدة لذلك، لافتا الى أن قادة الحركة أبلغوهم ان سلفاكير رفض ذلك تماما وكتب خطابا لرئيس مفوضية الانتخابات في ذلك الخصوص.

وذكر ابو عيسي ان الاجتماع حضره الى جانب شخصه زعيم الشيوعي إبراهيم نقد وصديق يوسف ورئيس حزب الأمة – الإصلاح والتجديد مبارك الفاضل ونائب رئيس الامة القومي نصر الدين صديق وآخرون، ومن جانب الحركة الأمين العام باقان اموم ونائبه ياسر عرمان والقيادي دينق الور.

وفي السياق ذاته، قال الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم لـ «الصحافة» ان الحركة عقدت اجتماعا مع قوى جوبا الى جانب الاتحادي» الأصل» لمناقشة الوضع الراهن الخاص بالانتخابات ومن ثم ستتجه اليوم الى جوبا لعقد اجتماع مع رئيس الحركة سلفاكير ميارديت وقياداتها لمناقشة الوضع وتطوراته الخطيرة المتعلقة بطباعة بطاقات الاقتراع ولتقييم الاوضاع على ضوء تفويض المؤتمر الوطني لعمل المفوضية وقدرة المفوضية على اجراء انتخابات حرة ونزيهة.

واوضح «ما ثبت ان المفوضية ليست لها القدرة والامكانية في نقل متعلقات الانتخابات للمواقع المختلفة». ورفض اموم، منح القوات المسلحة مهمة نقل بطاقات الاقتراع ووصفها بأنها غير محايدة، واشار الى ان مرشح الوطني للرئاسة عمر البشير يعتبر القائد الاعلى للقوات المسلحة.

وانتقد اموم قيام السلطات الامنية بالفاشر بتحديد ثماني دوائر جغرافية باعتبارها لا تصلح لقيام انتخابات فيها، واكد انها ليست الجهة المناط بها تلك المهمة واعتبر العملية محاولة لتحريف وتزوير الانتخابات. وقطع بأن ذلك يطعن في نزاهتها. وقال اموم :»يوميا يتكشف للحركة الشعبية والقوى السياسية والشعب السوداني والمجتمع الدولي ان مفوضية الانتخابات اصبحت آلة وجهازا مطيعا في يد المؤتمر الوطني يتخذ عبرها كل القرارات» واكد ان المفوضية فقدت المصداقية والاستقلالية. وتابع «نشك في ان تكون الانتخابات حرة ونزيهة».

من جهة أخرى  قال الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي، الدكتور حسن الترابي، ان المؤتمر الوطني وصل بحملاته الانتخابية الي كافة انحاء البلاد، وقال انه اخيرا طلب ود الطرق الصوفية بـ”نفاقه” وتابع “والله يشهد بأنهم كاذبون”. ونادي الترابي في ندوة حاشدة بمدينة الحصاحيصا اثناء تدشين حملة حزبه بولاية الجزيرة مساء امس، بالشوري ورفع الوعي وسط المواطنين، موضحا ان الاجماع لابد ان يعلو علي تفكير الفرد، واضاف ان النظام العسكري لايعرف التربية والامانة لانه مبني علي الاوامر، مشيرا الي ان الفساد اصبح مستشريا بصورة مخيفة وان الاعتداء علي المال العام اصبح في وضح النهار. في السياق ذاته، اوضح مرشح المؤتمر الشعبي للرئاسة عبد الله دينق، ان مشروع الجزيرة يمر بمرحلة حرجة، نتيجة للسياسات الخاطئة وقال «نحن للاسف في بلد زراعي ومازلنا نستورد الغذاء من الخارج بأكثر من مليار جنيه، مبينا ان مشروع الجزيرة كان في السابق يحمل السودان علي كتفه لكنه الان «شبع موتا» وتابع ان المؤتمر الوطني يريد (5) سنوات قادمات لدفن المشروع بعد ان قتله، واشار الي ان المحالج الان اصبحت مسكنا للبوم والعنكبوت بعد ان جف محصول القطن بالمشروع.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *