الحركة الشعبية: البترول لم يذهب شمالاً وترسيم المحكمة فقط لأبيي..بيونق: الحقوق الأساسية للمسيرية مصونة ولو انفصل الجنوب

الخرطوم: السليك- دلمان- زحل
جددت الحركة الشعبية ترحيبها بقرار محكمة لأهاي بشأن ترسيم حدود أبيي وأكدت أنّ اختصاص المحكمة انحصر في ترسيم حدود ابيي وفق تفويض الخبراء وقالت إن تأييد المحكمة لتقرير الخبراء يعتبر أهم نقطة جوهرية في القرار، وكشفت عن خطة تنموية كبيرة لاعادة إعمار منطقة أبيي.
وقال وزير شئون الرئاسة بحكومة الجنوب والقيادي بالحركة الشعبية الدكتور لوكا بيونق في حوار مطول تنشره ( أجراس الحرية) لاحقا إن المسيرية تم استغلالهم من قبل الحكومات ضد دينكا نقوك ورغم ذلك ظلت العلاقة بينهما قائمة، وأكد أن المبادئ العامة في بروتوكول منطقة ابيي منحت مشائخ دينكا نقوك ملكية الأرض مع الاحتفاظ بالحقوق الأساسية لبقية المجموعات السكانية وامتدح اتفاق خارطة الطريق، وقال إنّه حقق كثيرا من التقدم في مسار تنفيذ البروتوكول وحصر الانجاز في ( تعين إدارة مؤقتة، وضع آليات لتحويلات المالية، وانسحاب القوات المسلحة والجيش الشعبي من المنطقة، وتكوين قوات مشتركة).

وقال بيونق إنّ المسيرية يمكنهم التحرك وبحرية في مسارات مراحيلهم حتى لو انفصل الجنوب، ودعا السودانيين إلى المشاركة الفعالة في الانتخابات لخلق دولة تسع الجميع، وأقر بوجود معلومات تؤكد نضوب النفط بالمنطقة إلا أنه عاد ليقول ان تركيز حكومة الجنوب في المرحلة القادمة سيكون على الزراعة والانتاج الحيواني، وأبان أن التكنلوجيا التي استخدمت في استخراج النفط بالمنطقة كانت متخلفة وتعتمد عى ضخ اكبر كمية من النفط في أقل فترة زمنية الشيء الذي ترك آثارا بيئية سالبة بالمنطقة. وأكد بيونق تأييد المحكمة لتقرير الخبراء وزاد” وفد الحكومة تقدم بـ (11) نقطة حول تفويض الخبراء وأن المحكمة لم تجد نقطة منطقية سوى ( عدم تقديم الخبراء عند تنفيذ تفويضهم أسبابا كافية)، وفند ادعاءات ذهاب البترول شمالاً وقال إن المحكمة مكلفة فقط بترسيم حدود ابيي وليس حدود الشمال والجنوب وان ابار حقول هجليج ستحسمها لجنة ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب باعتبار ان حقول هجليج محل نزاع بين ولايتي جنوب كردفان والوحدة، ونفى أن تكون الحركة الشعبية كانت تدافع عن مواقف دينكا نقوك وقال إن الحركة ناضلت في ملف أبيي من اجل انفاذ اتفاق السلام الذي كان متأثراً، وأوضح أن مدخل الحركة الشعبية للقضية جاء من باب تعزيز الوحدة والسلام وأضاف “آخرون كان همهم بضع دولارات من عائدات النفط، وهذا هو الفرق بين الحركة وغيرها. وقطع بيونق الطريق أمام تكهنات أحقية من يستفتون بشأن مصير أبيي وقال إنّ من يحق لهم الاستفتاء هم دينكا نقوك وبقية المواطنين الذين ستحددهم المفوضية، وكشف عن أعمال بشعة قال إنّ السلطات الحكومية ارتكبتها في حق دينكا نقوك إبّان فترة الحرب وأنّ لديهم معلومات تؤكد وجود حالات استرقاق بالمنطقة، ونفي أن تكون علاقة السلطان دينق مجوك والناظر بابو نمر بعد أحداث المجلد وبابنوسة منتصف الستينيات ظلت متميزة بالشكل الذي يتحدث عنه الناس. هذا وستقيم حكومة الجنوب اليوم بمدينة جوبا احتفالاً جماهيريا بمناسبة إعلان قرار المحكمة وتكريم وفد الحركة الشعبية المشارك في جلسات المحكمة.

اجراس الحرية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *