الحاج ادم … عندما يتغوط الرجل من فمه
عودتنا الانقاذ طوال تاريخها المرير ان نتلقى تصريحات مسؤوليها ونبتلعها بمرارة سواء ان كانت تبشيرا باصلاحات زائفة او انجازات مصطنعة او حتى نعيم اخروي مقيم, اما اذا كانت ويل وثبور لمن يحيد عن طريقهم (القويم) فمعظمنا يتحسس مرارته هل انفقعت ام مازالت تستطيع تكبد المزيد.
لكن الرجل “الظاهرة” اذا صح التعبير سبق القوم جميعهم في عنف تصريحاته المغلفة بغباء مستحكم في زمن قياسي منذ التحاقه بالركب “الميمون”. لا اعتقد ان احد منا شاهد لقائه بقناة دبي قبل فترة ولم تراوده الشكوك حول اهلية او قل صلاحية درجته العلمية وكم كان قد احرجنا اما العالم وهو يتكلم بتلك الطريقة الفجة والمانشيت تحت اسمه في الشاشة يشير الى نيابته لرئاسة الجمهورية السودانية, واذا كان هذا حال الرجل الثالث “المفترض” فكيف يكون حال ناس قريعتي راحت من وزراء وولاة ومسؤولين “قياسا”.
اما القصة الاخرى فهي كيفية تعاطيه مع احداث مصنع اليرموك وادعاءه انهم اي “المجاهدين” سيهزمون اسرائيل اذا ما اتفقت معهم على ان يدشنو هجومهم برا حتى تكون ظروف الحرب ملائمة لعدو اسرائيل اي “المجاهدين”وحينها فقط سهزمونهم بسواطيرهم وبزع الرعب والهلع في دبابات الميركافا الاسرائيلية, ونحن لم نسمع في ابائنا بعدو يختار سلاح عدوه, حتى ايام الرسول صلى الله عليه وسلم كان يجوز الخدعة ومشيه التبختر في الحرب فما بالك باسرائيل.
في سياق متصل قال المسؤول القانوني لحزب المؤتمر الشعبي من قبل انه كان يعتقد ان الدكتور الترابي والحاج ادم اخر شخصيتين يمكن ان تستسلما وتخضعا للمؤتمر الوطني, ولكن الرجل كذب حدسه بل واتحفهم بعداوة ليس لها مثيل حتى من من ذهب اليهم وهي بالمناسبة احدى صفات المنافقين اي الفجور في الخصومة. انا اتمنى من كل قلبي ان يسرع امثاله الى الانضمام الى النظام حتى تتمايز الصفوف ويسهل الكنس يوم الكنس.
صديق فضيل
[email protected]