وزيرة الصحة تتفقد مناطق النزاع بالاقليم
الجيش الشعبي يكشف عن خطة حاسمة للمليشيات بجونقلي
الخرطوم/ جوبا: علوية مختار
اعلن الجيش الشعبي لتحرير السودان عن خطة لحسم المليشيات التي درجت على تنفيذ هجمات على مناطق بولاية جونقلي, فيما نددت بعثة الأمم المتحدة في السودان بشدة بالهجوم الذي نفذه مسلحون على احدي القري بولاية جونقلي الأحد الماضي وخلف العشرات من القتلي، واعتبرت بعض الهجمات استهدفا متعمدا للأطفال والنساء ، واتهمت عناصر -لم تحددها – بتوجيه تلك الهجمات ضد مؤسسات الدولة، وحثت حكومة الجنوب والسلطات الرسمية على تعزيز جهودها لتحديد المسؤولين عن الجرائم وتقديمهم للمحاكمة.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي كوال ديم لـ «الصحافة» ان الجيش الشعبي قرر وضع نهاية للهجمات والفوضى التي تقوم بها المليشيات بجونقلي عبر خطة حاسمة، مشيرا لاستهداف المليشيات لمواقع الجيش الشعبي والشرطة ومقار الحكومة، واعتبر ذلك استهدافا واضحا لحكومة الجنوب.
إلى ذلك اطلعت وزيرة الصحة الإتحادية، تابيتا بطرس، على مجمل الأوضاع الصحية بمنطقة ديوكانتي بولاية جونقلي في أعقاب احداث العنف التي شهدتها المنطقة اخيراً.
واعلنت بطرس، استعداد وزارتها للتصدي لاي طارئ صحي محتمل بالمنطقة ودعت للتنسيق التام بين وزارتها ووزارة الصحة بحكومة الجنوب ومنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الصحة بالمنطقة.
من جانب آخر، اكد ممثلو منظمة الصحة العالمية واليونسيف استعدادهم للدعم الفني لمواجهة الآثار الصحية السالبة التي خلفتها الاحداث الاخيرة، واشاروا إلى عمل وحدات صحية متنقلة لتقديم الرعاية الصحية الأولية للنازحين.وأشارت البعثة في بيان صحفي أمس، الي أحداث الأحد وأخري مشابهة وقعت في اغسطس الماضي بجونقلي أودت بحياة العشرات من المدنيين، وقال البيان «يبدو أن الهجوم هو جزء من العنف المتصاعد الذي انتشر في أنحاء جنوب السودان منذ بداية هذا العام، واستهدفت بعض الهجمات التي وقعت اخيرا النساء والأطفال عمدا وليس لها علاقة مباشرة أو ليس لها علاقة على الإطلاق بعمليات السطو على الماشية التي تعد سببا تقليديا وراء اندلاع العنف بين المجموعات القبلية والإثنية المتجاورة» وذكرت البعثة أن ذلك الوضع سيصبح مصدرا للقلق في وقت تتجه فيه أنظار البلاد صوب الانتخابات المزمع إجراؤها في إبريل القادم، والاستفتاء بجنوب السودان وأبيي، وأضاف البيان «تظل بعثة الامم المتحدة قلقة بشأن احتمال وجود عناصر توجه الهجمات ضد مؤسسات الدولة، وحثت البعثة حكومة الجنوب والسلطات الرسمية الأخرى على تقوية جهودها لتحديد المسؤولين عن هذه الجرائم وتقديمهم للمحاكمة.
وأكدت البعثة أنها ستواصل دعمها، في إطار امكانياتها ، لكل الجهود الرامية لاحتواء العنف وتعزيز المصالحة ومعالجة الاحتياجات الانسانية للسكان المتأثرين خلال الأيام القادم.
كما اعرب الاتحاد الافريقي عن قلقه الشديد ازاء الهجمات التي وقعت في منطقة جونقلي واودت بحياة اكثر من مئة شخص، وقال في بيان ان «رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ اطلع بقلق بالغ على المعلومات حول الهجمات الفظيعة التي جرت في منطقة دوك في ولاية جونقلي»
وتابع البيان ان بينغ «يدين بأشد العبارات اعمال العنف الجديدة هذه التي تعيد النظر بالتطور الايجابي لاتفاق السلام»، وقال البيان إن العنف الحالي من شأنه أن يعيد الأوضاع إلي المربع الأول ويعيد النظر بالتطور الإيجابي لاتفاق السلام.