اعترف الجيش السوداني، الأحد، بأن قواته في منطقة العتمور بجنوب كردفان تعرضت لـ”هجوم كثيف”، من قوات الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، بهدف استعادتها، كما أقرت قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات بتعرض كادقلي للقصف
وأعلنت الحركة، إن الجيش الشعبي شن، السبت، هجوما “عنيفا” على قوات الحكومة السودانية داخل منطقة العتمور شرقي كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، بجانب قصف مواقع عسكرية داخل كادقلى والحمرة ودلدكو.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد إنه “في محاولة يائسة أخرى، شنت مجموعات من متمردي ولاية جنوب كردفان، السبت، هجوماً كثيفاً على العتمور بغرض استردادها بعد أن طردتهم القوات المسلحة منها في 6 يونيو الحالي”.
وكانت قوات من الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، قد هاجمت المنطقة في 9 يونيو الجاري في محاولة لإعادة السيطرة عليها.
واعتبر الصوارمي في حديث نقله المركز السوداني للخدمات الصحفية، الأحد، أن الحركة الشعبية فقدت بخسارتها لمنطقة العتمور أهم قواعدها العسكرية شرق مدينة كادقلي.
وأفاد أن محاولات الحركة توالت لاسترداد العتمور، ما أفقدها عشرات القتلى والجرحى، وأوضح أنه في الهجوم الأخير “تمكنت القوات المسلحة من ارجاع المتمردين على أعقابهم ومشطت المنطقة”، وأكد سقوط 50 قتيلاً وعشرات الجرحى بين صفوف الحركة، بجانب الاستيلاء على عتاد حربي ومركبات.
من جهة أخرى قال المتحدث باسم قوات الدعم السريع الرائد النذير محمد أبكر، إنه بعد طرد متمردي الجبهة الثورية من العتمور، صفت جماعة منهم تحمل مدفع هاون 120 مدينة كادقلي ما أدى لإصابة 3 أطفال.
وكان الجيش السوداني أعلن في وقت سابق أن قوات التمرد لن تتمكن من قصف كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، بعد الانتصارات التي حققها في المنطقة الشرقية.
وظلت كادقلي، التي تحيط بها الجبال، عرضة للقصف بصواريخ الكاتيوشا والهاون منذ تفجر الأوضاع بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في يونيو 2011.
وعزا أبكر الهجوم لإحداث فرقعة إعلامية للتغطية على الهزائم التي تلقتها قوات الحركة، وأضاف أن القوات المسلحة وقوات الدعم السريع تصدت للمتمردين وتمكنت من تشتيتهم مخلفين وراءهم كميات كبيرة من العتاد العسكري.