الجبهة الوطنية العريضة مشروع دولة مدنية متكاملة
خطاب السيد رئيس اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية العريضة مرجعية ودستوراً لمشروع دولة المدنية المتكاملة لمعالجة وضع السودان المتلاشي ودعوةً شاملة لكل مواطن ومواطنة توشح قيم العدالة والمساواة الفاضلة نزاهةً ورفض بشموخ وكبرياءٍ المشاركة في الفساد الأخلاقي والإجتماعي والسياسي عزةً وترفعاً. بل دعمت كلماته كمال دمقرطة ومنهجية الأحزاب السودانية معالجةً ودعماً وتثبيتاً للدولة المدنية الديمقراطية وحماية وصون مؤسساتها الفتية تخليداً. ويا فرحة من جادت له الظروف بحضور الملتقى وليس من شارك وأثرى كمن سمع وأسدى. وعهدنا ألا يعلو أي أختلاف الخلاص من الإنقاذ.
وليس من المستبعد حدوث إختراق في صفوف الوحدويون بظهور الطفح والزبد الجنوبي من سماسرة وتجار الوطن والمواطن والتجني على رفاة 2,500,000 مهروا هذه الأرض الطيبة نتيجة زريعة الحرب الاسلاموجهادية. ولطالما يفسر هذا رفض النظام وإنكاره إشراك منظمات المجتمع المدني وقوى الأحزاب في منظومة الحوارات المقترحة مع كل الحركات الدارفورية لخيار التفاوض أسوة بإستفرادها بالحركة الشعبية لإجهاض دعائم السلام والوحدة الشاملة. فقهر وتشتيت الإرادة السياسية والعسكرية والإجتماعية للقيادات الجنوبية ينم على ضياع ونقد العهود وكسر الهمة والنكوص من الوحدة الطوعية إلى إنتكاسة الإنفصال المصلحية. وحيث يعيش أمراء الحرب المتنعمون المنتفعون في غيّهم يعمهون بفيلات وفارهات وزواج شماليات ولم يدرك هؤلاء المرتشون كم تكلفنا حرب جديدة بلا هوادة وهم الإنفصال من الجزء المهموم عند بلوغ المحاصصة لقبائل الجنوب شراكة الذهب الأسود الملعون في أتون وطن ضائع وضمير غائب. وحذار من المساس بقضايا الشعوب المصيرية فحيث تشتتات وإنسلاخات تكتلات النوبة والنيل الأزرق والانقسنا ودينكا ومسيرية أبيي من ولاءات حكومة الجنوب والنأي بسلام من الإحترابات الشاملة والإنحياز لسودان الوحدة والعزة والصمود. الإنقاذ أفسد كامل الخدمة المدنية والتعليم بمراحله المختلفة وأجج الصراعات السياسية والإجتماعية وأثار النعرة القبلية، وأوصلنا حافة الفشل الإقتصادي بتلاعبه بكل المشاريع الاستراتيجية وبيعها مع أصولها لجماعة التمكين. ومع فشل مشروعه الحضاري سعى النظام القهري لفوضى إنفصال ربوع الجنوب المستجير دون وازع ضمير وترك البلاد تتلاشى مغبة المساءلة الجنائية والفساد المالي والإداري والإجتماعي. فأولويات وقف التلاشي الإنفصالي وتجنيب البلاد ويلات الإحتراب الإثني فرض عين ودين.
وتأتي بشارة المشروع الوطني للدولة المدنية معيدةً الثقة والأمل ومزكية بلد تتحكم فيه فضيلة الديمقراطية وترسخ فيه قيم العدل والمشاركة السياسية والإقتصادية والإجتماعية. نعم نريد أن نبقى وأن نكون وأن يكون إنتماؤنا للسودان حاضراً ومستقبلاً. وبلد السودان يعيش وينعم بسلام على أهله وجيرانه. ويهنأ شعبه بالأمن والأمان وكرامة شراكة حياة العيش الإجتماعي والإندماج العرقي والثقافي. كل ذلك يتأتى ببرنامج الجبهة الوطنية العريضة للمعارضة للتحول الديمقراطي والتي تحول دون وقوع أية إراقة دماء إضافية وتستعجل خطة التنمية المتوازنة لإزالة التهميش الريفي.
التحية لكل المؤتمرين الذين بعثوا فينا الثقة والأمل للحياة بكريم العيش والنصر للسودان
المهندس/ علي سليمان البرجو
عد الفرسان/ نيالا
971506521662