بسم الله الرحمن الرحيم
أطلق نظام الإنقاذ سراح المعتقلين السياسيين والذين قام هو باعتقالهم دونما مسوغ أو سبب او جرم. فقد خرجت جماهير شعبنا في يناير الأغر في حراك سلمي اعتراضا علي ميزانية النظام التي أشاعت الجوع والفقر والعوز والضنك لكل المواطنين.
أننا نهنئ المعتقلين الأشاوس فقد صمدوا كالجبال الراسيات ودفعوا ثمنا للنضال يتعين وجوبا علي كل سوداني وسودانية ان يدفعه مهرا للحرية والعزة والكرامة والعدالة وحمدا لله علي خروجهم ليواصلوا مع جماهير الشعب مسيرة النضال حتي إسقاط وإزالة النظام.
ان قرار إطلاق سراح المعتقلين لا يجد منا ثناء للاتي:-
اولا:- لم يكن اعتقالهم في الأساس الا عدوانا علي حقهم في التعبير عن موقفهم سلميا من هذا النظام الباطش الجائر ولا بد من إدانة الاعتقال قبل الثناء علي إطلاق سراحهم.
ثانيا:- ان النظام الباغي الظالم لا زال قائما فهو وان بغي وظلم اول مرة فإنه يواصل بغيه وعدوانه ولن يتوقف العدوان بالاعتقال إلا بإزالة النظام.
ثالثا:- ان ترسانة القوانين القمعية والتي أصدرها النظام ويحركها عبر أجهزته الأمنية الباطشة لا زالت باقية وفاعلة ويمكن أن يعاد اعتقال من أطلق سراحه او يعتقل غيرهم ممن يطالبون سلما بإسقاط النظام.
رابعا:- ان الخبير المستقل لمجلس حقوق الإنسان سيزور السودان بعد أيام لإعداد تقريره لمجلس حقوق الإنسان عن انتهاكات النظام لحقوق الإنسان والنظام لا يريد أن يبقي في معتقلاته مناضلون أثناء زيارته والنظام يتلون وفق الأحداث ومجرياتها ولا يمانع في إطلاق سراح المعتقلين قبل زيارته ليحصل علي ثناء منه والنظام قادر علي اعادة الاعتقال او توسيع دائرته ومداه في اي وقت.
ان الجبهة الوطنية العريضة تحذر من ان تتحرف القوي المعارضة الشريفة عن هدفها ومعركتها الاستراتيجية في تحريك الشعب في انتفاضة شاملة لا تتوقف حتي إسقاط النظام. ولا يحسبن أحد ان معركتنا كانت من أجل إطلاق سراح المعتقلين المناضلين. فالاعتقال جزء من مسيرة النضال وقد يتكرر مرات ومرات وأننا نرجئ احتفالنا وبهجتنا ليوم العيد الأكبر والنصر المبين يوم يزول النظام وتقام المحاكم العادلة لمحاسبة كل من أجرم في حق الوطن والمواطن ويؤسس البديل الديمقراطي.
التحية المناضلين وعاش شعبنا
الجبهة الوطنية العريضة
الثلاثاء العاشر من أبريل 2018