المتحدث الرسمي باسم وفد الجبهة الزائر لاوربا : هذه مبادرة المؤتمر الوطني وليس الاتحاد الاوربي
لندن – مصطفى سري
نفت الجبهة الثورية بشكل قاطع وجود اي مبادرة اوربية للحوار مع النظام السوداني ، ووصفتها بانها مبادرة للمؤتمر الوطني ” الحزب الحاكم ” ولي
س من الاتحاد الاوربي ، وشددت على ان زيارة وفدها الى اوربا لتهيئة مناخ افضل من اجل التغيير واسقاط نظام الانقاذ ، معتبرة ان النظام يريد ان يسوق مأزقه السياسي والدستوري بعملية دستورية مضروبة بتقديم عروض لاطراف من المجتمع الدولي تحت مسمى المؤتمر الجامع .
وقال مسؤول العلاقات الخارجية في الجبهة الثورية والناطق الرسمي باسم وفدها الزائر الى اوربا ياسر عرمان ان الحديث عن مبادرة اوربية للحوار مع النظام هو بيع لبضاعة المؤتمر الوطني من الذين اعتادوا البيع والشراء معه حتى وان رفعوا رأية المعارضة ، واضاف ( لا توجد مبادرة اوربية ولم تعرض علينا الحكومة الفرنسية في لقاءتنا معها او اي جهة اخرى في اوربا مبادرة من الاتحاد الاوربي ) ، وارادف ( هذه مبادرة من المؤتمر الوطني وليس من الاتحاد الاوربي ) .
وكشف عرمان عن القيادي في المؤتمر الوطني الدكتور ابراهيم غندور زار المانيا والتقى بمعهد الماني وطلب منهم عقد حوار حول الدستور بين كافة القوى السياسية ، وقال ان المؤتمر الوطني اجرى اتصال مع مبعوث امريكي سابق لنفس الغرض واتصال اخر مع رئيس افريقي سابق طلب منه ان يشرف على مؤتمر وطني للحوار الوطني ، وقال ( الرئيس الافريقي السابق طلب ان يتم تقديم الطلب من عمر البشير لا من شخص اخر في المؤتمر الوطني لانه يعلم ان هذا الحزب هو حزب الرجل الواحد والبقية مجرد موظفين عنده ) .
واوضح عرمان ان قادة الجبهة الثورية الذين يزورون اوربا هذه الايام لم يأتوا اليها للبحث عن مبادرات للمؤتمر الوطني ، وقال ان قادة الجبهة الثورية جاءوا الى اوربا لتهيئة مناخ افضل لنضال الشعب السوداني من اجل التغيير واسقاط نظام الانقاذ ، وزاد ( اتينا لاوربا لحشد الدعم من اجل احداث التغيير ) ، واضاف ( طلبنا بعودة المقرر الاممي لحقوق الانسان ومعاقبة النظام على جرائمه المستمرة ) ، وقال ( وان تأخذ اوربا دورها في حماية المدنيين في ظل تواصل جرائم الابادة الجماعية والى قتل المتظاهرين السلميين ومنع المساعدات الانسانية واستمرار قصف المدنيين السودانيين بسلاح الطيران وباموال الشعب السوداني ) ، وتابع ( من يتجاهل منازلة الجبهة الثورية للنظام عليه ان يزور مسرح الهزيمة الكبرى التي الحقتها الجبهة الثورية في دارفور قبل اسبوع من زيارتنا الى باريس ) ، واردف قائلاً ( ومن لا يدرك هذه الحقيقة عليه ان يسأل وزير دفاع النظام عبد الرحيم محمد حسين ) .
وقال عرمان ان المؤتمر الوطني واخرين – لم يسميهم – حز في انفسهم الاختراق الدبلوماسي للجبهة الثورية والتي قال ان فصائلها جميعاً قدمت تضحيات كبيرة من النفس والنفيس وانها في مقدمة الساعين لاسقاط النظام ، واستطرد قائلاً ( المؤتمر الوطني يعلم ذلك جيداً وقد حاول تسويق مبادرته للحوار عبر علي عثمان محمد طه لبعض القوى السياسية ) ، وتابع ( هي مبادرة من مبادرات اسواق المواسير والمؤتمر المعني لا يختلف عن مؤتمر كنانة ) ، في اشارة لمؤتمر كنانة الذي عقدته الحكومة في العام 2008 والذي خصص لحل مشكلة دارفور ، وقال ان المؤتمر الوطني يريد ان يسوق مأزقه السياسي والدستوري عبر عملية دستورية مضروبة بتقديم عروض لاطراف من المجتمع الدولي تحت مسمى المؤتمر الجامع ، واضاف ( لسنا سذجاً لنشتري بضاعة مغشوشة ولن نشتري بضاعة المؤتمر الوطني باسم الحوار ولن نمكنه من الخروج من مأزقه ) ، وشدد على ان القوى السياسية الراغبة في التغيير لن تشارك في عملية دستورية مضروبة ، وقال ( نقبل بالحل السلمي في حالة واحدة ان يقبل المؤتمر الوطني بحل يفضي الى التغيير الكامل والمحاسبة على الجرائم التي اقترفها بحق الشعب السوداني وارجاع الاموال المنهوبة وثمار التمكين ) .
وشدد عرمان على ان المد الجماهيري يتصاعد وان الانتفاضة ستتواصل والهزائم العسكرية ستزداد ، وقال ( زيارتنا الى اوربا تمضي على قد وساق والنظام الذي طال داءه عند الشعب السوداني دواءه ) ، واضاف ( قوموا لانتفاضتكم وعملكم المسلح يرحمكم الله ولا نامت اعين المؤتمر الوطني .