تستنكر الجبهة الثورية السودانية استخدام القوة المفرطة في مواجهة المتظاهرين السلميين في شرق السودان، وتؤكد ان حق التظاهر مكفول وفقأ للدساتير ومواثيق حقوق الانسان الدولية، وتشجب استخدام الرصاص في مواجهة المدنيين العزل، وتدعو الي تكوين لجنة لمحاسبة المتسببين في مقتل المتظاهرين وتقديمهم للعدالة الناجزة.
ندعو جميع اهلنا في الشرق الي إعمال صوت العقل واخماد نار الفتنة وتفويت الفرصة علي المتربصين بالثورة، وتجنب الاعتداء علي الممتلكات العامة والالتزام بالسلمية في المطالبة بالحقوق والتعبير عن الرأي.
ان اتفاقية السلام ومسار الشرق حملا خيراً كثيرا لشرق السودان، بالتركيز علي جسر الهوة التنموية وتعزيز اللحمة الاجتماعية ومعالجة الخلل الاقتصادي والسياسي والثقافي، الذي عاني منه شرق السودان، فقد اقرت الاتفاقية الزامية ومجانية التعليم فى تعليم الاساس، مع اعفاء ابناء وبنات الشرق من الرسوم الدراسية فى الجامعات الحكومية، ووضعت آجالأ زمنية لتنفيذ مشروعات علاج مياه بورتسودان والقضارف وكسلا وتوفير الكهرباء وبناء الطرق لربط المدن بالريف ومناطق الانتاج وانشاء المشاريع الاعاشية وصندوق جديد لتنمية الشرق بمبلغ ٣٤٨ مليون دولار من الحكومة و بنك الشرق الاهلى وتخصيص نسبة ٣٠ % من عائدات الموارد النفطية والمعدنية المستخرجة من اقليم الشرق لصالح الاقليم، وكذلك تخصيص نسبة ١٤٪ من الوظائف القيادية في الخدمة المدنية لابناء وبنات شرق السودان تشمل السلك الديبلوماسي ووكلاء الوزارات ومدراء الادارات والهيئات والمفوضيات والجامعات وغيرها ، الي جانب الحكم الاقليمى الفيدرالى يسمح بتخصص الموارد و تقسيم السلطة.
تعضيداً لنصوص اتفاق السلام وتعزيزاً لما تم التوصل اليه في مسار الشرق، فقد نصت الاتفاقية علي عقد مؤتمر اهل شرق السودان، والذي يمثل فرصة حقيقية لعمل مصالحات مجتمعية و استكمال استحقاقات الاتفاقية.
دكتور الهادي ادريس
رئيس الجبهة الثورية السودانية
١٦ اكتوبر ٢٠٢٠