الجبهة الثورية السودانية صمام الأمان لوحدة ما تبقى من أرض السودان 2/3
بقلم شريف ذهب
لم يخيّب أخوتنا في قيادة الجبهة الثورية السودانية طموحاتنا حول كثير من الرؤى التي كانت تخطها أقلامنا عن حتمية الوحدة وشمولية الطرح لقضايا الوطن فطالما سال كثير من المداد حول تلك القضايا التي فضلاً عن أنها تهحس بخاطر المشفقين إلا أنها كذلك كانت تشكل آمال وتطلعات الملايين من القواعد العريضة في الداخل والشتات والمتطلعة بدورها إلي آلية ناجعة تُعجّل بخلاصهم من كابوس المؤتمر الوطني الجاثم على صدر البلاد والعباد .
وبرغمً قناعتنا الراسخة بأنّ تلك الرؤى لم تكن غائبة عن أدبياتهم وبرامجهم السياسية لحل المشكل السوداني ، بيد أننا كذلك كنا نرى بأنّ ثمة حوائل ظلت دوماً – ولا تزال – تشكل حواجز وموانع دون شيوع أو تنزّل تلك الرؤى لدى العوام من القواعد والعضوية في شتاتها ، أهمها تتمثل في ضيق الماعون التنظيمي العاجز عن التنوير لكل هؤلاء ، إضافة إلي القصور الإعلامي الكبير وبخاصة في مجال التلفزة التي من خلالها تتم بث وتوضيح تلك الرؤى لأكبر عدد من الجماهير .
وإذا كان من انجازٍ سياسي ٍكبير يمكن تسجيله لتحالف الجبهة الثورية السودانية منذ تكوينها إلي الآن فيتمثل في الجولة الأخيرة لقياداتها إلي دول الاتحاد الاروبي والندوات التنويرية المصاحبة لها والتي من ثمراتها بجانب التواصل مع المجتمع الدولي وإزاحة ( الغَبَش ) عن الكثير من المواقف التي مارس النظام السوداني فيها كثير من التضليل والعهر السياسي ، فإنها كانت سانحة نادرة للالتقاء بالقاعدة وتنويرهم بخطط ومرامي الجبهة للمرحلة القادمة ، وزاد من أهمية ذلك التنوير الوضوح في الرؤية والطرح الذي ساقه كافة المتحدثين من قادة الجبهة ولا سيما الندوة التي أقاموها في هولندا والمبثوثة عبر روابط ال ( اليوتيوب ) وهي سانحة نوصى فيها القارئ الكريم لاستقطاع جزء من وقته الغالي والاستماع إليها بروية ليطلق الحكم بنفسه دونما تأثيرٍ من أحد .
وتقديري أن الجمهرة الغالبة من عضوية الجبهة الثورية ومناصريها – إن لم يكن جميعهم – هم راضون بالتحرك الأخير للقيادة ، وزاد اطمئنانهم بسلامة الخطى التي تخطوها قياداتهم في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ البلاد لا سيما وشعلة الثورة لا تزال متقدة بالداخل وتحتاج إلي وقود معنوي تقيها الانطفاء . وتبقى ثمة بشارات موعودة ربما تكتمل بها حلقات العقد ، وهي تتمثل في القناة الفضائية التي تشيع بتلك الرؤى لمديات ابعد ولا سيما لمن هم بالداخل القابعون تحت تأثيرات الإعلام الحكومي المضلل .
ولعل من البشريات الجميلة كذلك إطلالة راديو ( دبقنا ) من خلال البث التلفزيوني المرئي في مرحلة ( التجريب ) والتي نأمل أن تتوسع لتصل إلي البث المباشر . وهذا بلا شك يتطلب دعماً مالياً يقتضي النفرة لأجل توفيره خلال المرحلة المقبلة حتى تكتمل أدوات دعم النضال بشتى أشكاله وهذا بالضرورة يتطلب مبادرة من ذوي الاختصاص ولا نظن بأنّ ثمة من يتخلف عن إجابة النداء . نواصل
ندوة الجبهة الثورية هولندا
[email protected]