الجبهة الثورية السودانية -بيان حول الراهن السياسي
إن المجلس القيادي للجبهة الثورية السودانية وخلال اجتماعه الدوري المنعقد بتاريخ السابع والعشرين من مارس الجاري، وبعد تداوله حول مستجدات الساحة السياسية، وتقييمه لمخرجات اجتماع نداء السودان الذي انعقد مؤخرا في باريس، يبين ما يلي؛
علي صعيد مخرجات اجتماع نداء السودان
تؤكد الجبهة الثورية أن اجتماعات نداء السودان الأخيرة في باريس قد تميزت بروح وفاقية
مهدت لتجاوز حوائل عديدة.حيث أنجز الاجتماع ملف هيكلة نداء السودان الذي ظل يمثل عقبة كأداء أخرت نضالات القوي المعارضة لسنوات خلت. و تعتبر الجبهة توافق الكتل المختلفة حول القائد مني اركو مناوي رئيس الجبهة الثورية لقيادة الامانة العامة ،الاداة التنفيذية لنداء السودان، دليل ثقة أطراف النداء وتقديرها لنضالات القوى الثورية و دورها المحوري في مواجهة النظام.
خياراتنا لتغيير النظام مفتوحة
تؤكد الجبهة الثورية بانها ماضية في مشروعها لأحداث التغيير البنيوي الشامل لطريقة إدارة البلاد الذي يبدأ بازالة نظام المؤتمر الوطني و انها متمسكة بالنضال المسلّح كإحدي وسائل التغيير جنبا الي جنب مع وسائل التغيير المنصوص عليها في نظامها الأساسي و وفق ترتيبها. و تؤكد الجبهة ان ما ورد في وثيقة الإعلان الدستوري لنداء السودان حول التزام الجبهة بالآليات المدنية للتغيير لا يتعارض و دستور الجبهة الثورية الذي يقدم خيار تفكيك النظام بالوسائل المدنية علي ما عداه من خيارات. كما تؤكد الجبهة أن الانضواء تحت مظلة تحالف نداء السودان لا يمنعها من العمل المسلح، و لا يعني أنها القت السلاح او ستعتمد علي الوسائل المدنية فقط علي ما سواها، كما لا يعني ذلك إجبار الحركات الثورية علي ترك خياراتها الأخرى في ازالة النظام. و تملك الجبهة الثورية خيار الموازنة بين وسائل النضال المختلفة تقديما و تأخيرا وفقا لمقتضيات المرحلة و ضروراتها دون إسقاط أي منها. و تطمئِن الجبهة الجميع بأنها ستمضي بقوة و عزيمة في تحقيق أهدافها بالتعاون مع شركائها في نداء السودان و المعارضة العريضة.
الوحدة الجامعة مفتاح التغيير
إن استفحال أزمات السودان، و ما يشهده من فشل أمنى و سياسي و اقتصادي، يستدعي تسريع مشروع وحدة القوي المعارضة علي مستوي التصورات و وسائل واليات إنجاز التغيير. و التعاقدات السياسية بين قوي المعارضة السودانية تمثل حجر الزاوية في مشروع التغيير نحو سودان معافى، و خطوة مهمة لانهاء معاناة الشعب. و تدعو الجبهة الجميع للانخراط في تحالف قوى نداء السودان أو التنسيق معها وصولا لتحالف أوسع، و وحدة اشمل تضم كل المتطلعين لاسقاط نظام المؤتمر الوطني و الرافضين للتسويات المضروبة فالوحدة الجامعة تمثل مفتاح التغيير.
وحدة القوي الثورية لأجل حماية الضحايا
إن استمرار الأجهزة الأمنية القمعية، و مليشيات نظام المؤتمر الوطني، في إرتكاب الجرائم ضد الأبرياء في دارفور و جبال النوبة و النيل الأزرق يملي على القوي الثورية العمل المشترك وصولا لتشكيل جبهة واسعة تستنهض النضالات و توفر الحماية الكاملة للمدنيين، و تحقق تطلعات الشعب في الأمن و الديمقراطية و السلام المستدام. و تجدد الجبهة الثورية حرصها و دعوتها للرفاق في الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال للتعجيل باكمال مشروع إعادة توحيد الجبهة الثورية كما تؤكد استعدادها التام لاستقبال كافة المكونات الثورية ذات الهم المشترك.
الحرية للمعتقلين وأسري الحرب
تثمن الجبهة الثورية نضالات المدافعين عن الحرية وحقوق الإنسان، وتشيد بثبات الذين تم أطلاق سراحهم مؤخرا، وتحيّ صبرهم وصمودهم في وجه الطاغوت. وتجدد الجبهة مطالبتها بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وأسري الحرب فورا ومن غير قيد او شرط.
نهب أموال المواطن باسم الضرائب
استمرارا في سياسة افقار المواطن والتضييق عليه في معاشه وتحت ستار إشاعات نمل السكر واختفاء جبل الذهب التي روجتها إدارة الامن الالكتروني بجهاز الامن القمعي للإلهاء وصرف الأنظار، شرع نظام المؤتمر الوطني في تطبيق زيادة كبيرة غير معلنة في ضرائب منفستو شاحنات الترحيل، وفي تعريفة الوقود، مما أدي الي ندرة في الوقود، وارتفاع حاد في أسعاره وفي اسعار السلع الضرورية.وازاء هذا النصب المتعمد، تدعو الجبهة الجميع الي فضح ومناهضة مخططات التجويع ونهب قوت المواطن باسم الضرائب، واستغلال هذه الزيادات لتأليب الرأي العام ضد نظام الفساد والافساد.
محمد زكريا فرج الله
أمين الاعلام الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية السودانية
28 مارس 2018