الجبهة الثورية السودانية
قطاع الإعلام والشئون القانونية
بيان حول تجديد الدعم للثورة السودانية السلمية والتأكيد بأن التغيير الشامل سيكون فى مصلحة الجميع
تتابع الجبهة الثورية السودانية كغيرها من المكونات السياسية الوطنية عن كثب تطورات الثورة السلمية التى انتظمت مدن وقرى وأرياف السودان منذ ديسمبر من العام الماضى والتى رفعت شعار (حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب) ولخصت مطلبها الأساسي في عبارة (تسقط بس) كدلالة ورمزية بان الحد الادنى من مطالب الثوار تتمثل فى اسقاط نظام المؤتمر الوطنى، و فى سبيل السعى نحو تحقيق هذا الهدف المشروع قدمت الثورة حتى الآن ارتالا من الشهداء تجاوز عددهم الخمسين شهيدا والالف الجرحى والمصابيين والمعتقلين. رحم الله الشهداء والشفاء العاجل للجرحى والحرية للمعتقليين. ثمرة هذه التضحيات هي أن الثوار كسروا حاجز الخوف من العصابة الحاكمة بل ترتعد من شدة الرعب والخوف غير المسبوقين. النظام مرعوب مع تعريته وتكذيب خطابه العنصرى الايدولوجي الذى ظل يستخدهما منذ استيلائه على السلطة فى 1989،. فخطاب مخربين من الحزب الشيوعي ومن حركات دارفور يعد خطابا فطيرا ومردودا عليهم . الواقع يؤكد بأن الشعب السوداني لن تنطلى عليه هذه الادعاءات ولن يستمع إليه حتى المواطن البسيط. الثورة نجحت فى تجريد النظام من الياته التقليدية فى تقسيم الشعب السودانى و أصبح يترنح وسيسقط بسرعة نحو نهايته المنطقية إلى حد التلاشى . إسقاط النظام سيمهد الطريق لتأسيس نظام ديمقراطى جديد يسمح للجميع بدون تمييزفى ممارسة حقوقهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وعليه تود الجبهة الثورية السودانية توضيح الاتى:
1.تجدد الجبهة الثورية السودانية تعهداتها وقوقفها اللامحدود فى خندق واحد مع الثوار المتظاهرين ومواصلة الثورة السلمية حتى يتحقق شعار (تسط بس) والنهوض لبناء الدولة السودانية الديمقراطية المستقرة. كما تجدد نداءها لكل قطاعات الشعب السودانى المختلفة بالانضمام الى الثوار والانضمام بركب التغيير، فى ذات السياق تدعو الجبهة كافة العاملين والموظفيين بالدولة الى الدخول فى العصيان المدنى الشامل ومقاطعة أماكن عملهم تضامنا مع الثورة ووفاءا للشهداء الذين اغتالتهم كتائب الظل التابعة للنظام من عناصر الأمن الشعبى والأمن الطلابي وغيرها.
- كما تجدد الجبهة نداءها للتحالفات والمكونات السياسية المختلفة، القوى الثورية السلمية والتجمع المهنيين الموقع على إعلان الحرية والتغيير وغير الموقعة بضرورة تطويره إلى ميثاق سياسى يرسم ويحدد ملامح النظام الديمقراطى الجديد المنشود. إن الاتفاق السياسى حول القضايا الأساسية لمرحلة ما بعد اسقاط النظام مثل الاتفاق حول مدة الفترة الانتقالية ومهامها واهدافها، تحديد المعنين بادارة المرحلة الانتقالية،الدستور الانتقالى، نظام الحكم والادارة،اليات تفكيك دولة التمكين، اليات العدالة والمحاسبة، ترتيبات تحقيق السلام الدائم فى مناطق النزاع وغيرها من القضايا المصيرية تشكل دفعة معنوية كبيرة للثوار. إن هذه الدفعة والثقة امران مطلوبان فى هذه المرحلة المفصلية لضمان استمرار الثورة أولا وكذلك لطمئنة القوى الإقليمية والدولية بأن السودانيين مدركيين بمستقبل ومصير بلدهم و التغيير القادم سوف لن يكون خصما على مصالحهم فى السودان وهذا سوف يقلل من تكلفة التغيير والتعجل برحيل النظام.
- تناشد الجبهة الجيش السودانى على تغليب مصلحة الوطن على مصلحة النظام الهالك والانحياز الفورى إلى جانب الشعب بحماية المتظاهرين السلميين من مليشيات النظام(كتائب الظل) التابع للعاصبة الحاكمة، كما تدعو الجيش السودانى إلى احترام خيار الشعب فى التغيير الشامل وعدم القبول باى تغيير محدود(الاطاحة بالبشير وابقاء النظام). علية ترجو الجبهة من الجيش الوطنى حماية الثورة ومكتسباتها وتسهيل عملية الانتقال السلس للسلطة من العصابة الى الشعب السودانى الثائر.
- توكد الجبهة لقيادات ومنتسبى النظام بان التغيير سوف يصب فى مصلحتكم ايضا، وذلك بان النظام الحالى ذات السمعة السيئة محليا ودوليا والذى يقوده شخص غير مرغوب فيه ومطلوب للعدالة الدولية غير مؤهل على تحسين الاوضاع الاقتصادية والمعيشية لمنسيبه نهاك عن الشعب السودانى.لذا فحقوقكم محفوظة فى دولة الدستور والقانون الجديد التى سوف لن تسمح بعملية الانتقام والتشفى مع عدم الافلات من العقاب، المجرمون سوف يعرضون الى محاكمات عادلة والباقيين سوف يساهمون مع بقية الشعب السودانى فى بناء ما دمرته الانقاذ، عليه انضموا إلى الشعب السودانى الداعى للتغيير المرغوب الآن قبل الغد والثوار سوف يرحبون بكم.
- اذ تشيد الجبهة بموقف الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وغيرها من الدول الديمقراطية التى ادنت القمع الذي واجهت به اجهزة النظام الثوار السلميين، تطالب هذه الدول بالذهاب الى ابعد من ذلك والمطالبة بالرحيل الفورى للنظام واحترام رغبة الشعب السودانى فى التغيير الشامل. كما تناشد الجبهة الثورية دول الجوار الإقليمي بمساندة الشعب السودانى فى ثورته، فإقامة دولة سودانية ديمقراطية مستقرة سوف تنعكس ايجابا على مصالح دول الجوار فى السودان.
- اخيرا، تدعوالجبهة الثورية النظام عمر البشير بالتنحى الفورى من الحكم وبدون شروط ، إن التمسك بسلطة نظامك الآيل للسقوط سوف يزيد من جرائمك التى ارتكبتها على مدار الثلاثيين عاما من جرائم التطهير الإبادة الجماعية. وجودك على السلطة يكلف الشعب السودانى يوميا فاتورة عالية ثمنها ارواح شباب المستقبل يمكن ان يساهموا فى بناء الوطن الذى دمره نظامكم. إن تنحى البشير سوف يمهد للتغيير القادم الذى سوف يكون فى مصلحة الجميع. التحية لثورة ديسمبر المجيدة
والنصر حليف الشعب
د.الهادى ادريس يحيى
نائب رئيس الجبهة الثورية السودانية لشئون الاعلامية والقانونية
رئيس حركة وجيش تحرير السودان-المجلس الانتقالى
28/01/2019