بسم الله الرحمن الرحيم
الثورة التي اخلفت وعدها وقتلت شعبها
السودان ارض العجائب والغرائب بلد قدر الله لها ان تظل في المؤخرة دائما سياسيا واقتصاديا وثقافيا وفكريا وعلميا بلد اصبح حقلا للتجارب والاختبارات في كل شيء تختبر فيه السياسة والسياسين والتجارة والزراعة وحتي السلاح بلد بلا رقيب بلا وجعة ظل علي هذه الطريقة منذ الاستقلال تتقلب فيه الامور مرة بعد مرة حيث لا برنامج سياسي ولا دستور كل تأخذه العزة بنفسه ويتجه الي القصر الجمهوري ليتحكم علي مصير الشعب السوداني مستخدما كل ما يملك من اليات ووسائل مشروعة وغيرالمشروعة وطبعا الكذب والغش والخداع هي الركائز الاساسية في ذلك الي ان جاءت ما تسمي بثورة الانقاذ الوطني والتي في حقيقتها هي الهلاك الوطني عليه اتت الثورة ترفع شعارات براقة وفضفاضة من اجل الشعب واتخذت الدين ستارا وحاجزا ولباسا يقيها حر وبرد الثوران الشعبي الثورة قالت نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع ولكن تبدل الحال واصبح الشعب السوداني حافي القدمين عاري الجسد عورته مكشوفة والجوع والفقر يحاصرانه من كل جانب فاصبح يكابد من اجل لقمة العيش غلاء فاحش وغناء فاحش ظلم بلا حدود المرض والامية والجهل اصبحا كابوسه الاول حيث لاتعليم ولاصحة اصبح الشعب شحادا يمد القرعة في الداخل والخارج ويطلب يد العون في حياء وخجل وبؤس فاصبح متسولا درجة اولي وفوق ذلك صودرت حريته وكممت افواهه فلا يري الا ما يراه اهل لانقاذ والا فان السجن مسكنه والقبر مأواه ومثواه الاخير القبور هي التي تشهد ازديات والسجون هي التي تزدحم القتل في كل مكان خاصة بعد ان سقط القناع عن وجه الانقاذ وظهر الوجه الحقبقي وبعد ان خلعت عنها لباس التقوي الذي خدعت به الشعب فاصبحت القاتل الاول للشعب والمدمر لحياته والمذل لكرامته فبين عشية وضحاها اخلفت الانقاذ وعدها وصارت تقتل وتبيد شعبها فاصبح الشعب اما خلف القضبان او محمول علي الاكتاف ميتا او تائها في بلاد المهجر هذا هو سلوك الانقاذ الثورة التي ادعت انها جاءت من اجل الشعب فاي شعب تحكمه الانقاذ بعد ان ابادته وافقرته واهلكت حرثه ونسله وارهقت كاهله بالجبايات والضرائب والنفايات وفرقته بالقبلية والجهوية والعرقية والعنصرية وماذا بعد ان استقلت الدين في سوءاتها قتلت باسم الدين واغتصبت باسم الدين ونهبت باسم الدين حتي بات قائدها مطلوبا للعدالة الدولية في سابقة هي الاولي من نوعها لجماعة تدعي انها اسلامية عليه اخلفت الثثورة الوعد وقتلت الشعب وثم ماذا بعد؟
[email protected]